غير أن الفنانة قيم طلاع لا توافق زميلها تماما فهي تعتقد أن الفنان العربي حتى وأن اتبع مدرسة أوروبية إلا أن مكونات اللوحة واختيار الألوان وغيرها من الأمور تُشعِر الرائي بأن هذه الصور شرقية عربية، وتضيف "أميل أحيانا إلى استخدام اللون الذهبي، ما يضيف عليها طابعا شرقيا. زملائي الفرنسيون يقولون: لوحاتك تُظهِر الروح العربية".
عرض على أنغام الموسيقى
الفنانة المغربية فاطمة دويران -أو أم هند كما تحب أن تعرف بنفسها- كانت إحدى المشاركات في هذا المعرض، ووقفت الفنانة القادمة من الرباط أمام بعض لوحاتها وهي تشرح عنها لا سيما أنها فنانة تستخدم الفن التجريدي.
وتقول الفنانة في الفن التجريدي إن لكل شخص رؤية وفهم مختلف لما يراه وهو ما يوضح مدى صعوبة عمل اللوحات التجريدية، وترى الفنانة أم هند أن قدومها ومشاركتها يبين التلاحم العربي في المهجر وتقول إن هذه فرصة كبيرة للتعارف مع الآخرين لا سيما الفنانين.
كذلك عبر الفنان الهاشمي المليجي من الرباط عن سعادته في المشاركة مؤكدا أنه لم يتردد في القدوم إلى هذا المعرض بالرغم من مشاق السفر وذلك من أجل المساهمة في تقديم صورة جميلة ومشرفة عن الفن والحضارة العربية في المهجر.
ورويدا رويدا بدأت القاعة في الامتلاء ومع توافد العديد من الزوار عزفت الموسيقى ما دفع العديد من المترددين إلى الدخول إلى القاعة للتعرف على جوانب ثقافة مختلفة، وبانت الابتسامة على وجوه الزوار فيما تمايل البعض على أنغام أغنيات فيروز، وبدا لوهلة وكأن القاعة قد تحولت إلى لوحة بشرية امتزجت فيها الثقافات والأعراق وكونت مزيجا واحدا يُدعى السعادة.
علاء جمعة - كولونيا
حقوق النشر: مهاجر نيوز 2018
الصفحات
اقرأ أيضًا: مقالات مختارة من موقع قنطرة
عزف سوري أوروبي يتغنى بعالمية قضية اللاجئين - تمازج موسيقي عربي غربي في ألمانياألمان ولاجئون في كرنفال كولونيا في ألمانيا - مرح وبهجة بدلا من الخوف
ملفات خاصة من موقع قنطرة