02.07.2016

"معظم الجهاديين الشباب لا يتطرفون في المسجد أو في الأسرة بل في فضاءات اجتماعية أخرى ... يجب عدم وضع المسلمين في ألمانيا في إطار الاشتباه العام عقب كل عمل إرهابي"...الباحث الألماني في شؤون الصراعات أندرياس تسيك

بعد الهجمات الإرهابية في مطار أتاتورك في اسطنبول 2016، دعا الباحث الألماني في شؤون الصراعات أندرياس تسيك إلى وقاية المسلمين بشكل أكبر من التطرف. وقال أندرياس تسيك الباحث في مدينة بيليفيلد الألمانية إن المزيد من الوقاية وتعزيز شبكات الوقاية الفعالة هي أمر ضروري لأن الأبحاث أظهرت مدى سرعة عمليات التطرف وصيروراته، وأضاف: "الشباب المستهدف أصبحوا من الفئة العمرية الأصغر سِنّا وتوظيفهم أضحى أكثر احترافيةً".

ويرى الباحث الألماني أن المدارس والنوادي والمنظمات، بما فيها الجمعيات والمنظمات الإسلامية، يمكن أن تفعل الكثير للوقاية من التطرف والبحث عن شركاء لها في المجتمع المدني. وقال إن هناك بالفعل اتفاقيات بين المؤتمر الألماني للإسلام والجمعيات الإسلامية في ألمانيا، لكنه شدد على أن هذا لا يكفي، مؤكداً أن معظم الجهاديين الشباب لا يصلون إلى درجة التطرف في الأسرة أو في المسجد، بل إن التطرف له منافذ أخرى في الفضاء الاجتماعي، "لذلك يجب الدخول إلى تلك الشبكات والتمكن من دخولها"، بحسب ما قال الباحث الألماني.

"وحتى وإن حدث وتسلل بعض الإرهابيين بين اللاجئين إلى ألمانيا فإنه يجب عدم وضع المسلمين في ألمانيا في إطار الاشتباه العام"، وفق ما يرى أندرياس تسيك، مضيفاً: "بل إن اللاجئين بإمكانهم تزويدنا بمعلومات عملية ومفيدة عن الشبكات الإرهابية"، مضيفاً أن "التركيز على الجانب الديني لا يمكنه المساعدة إلا قليلاً على فهم الهجمات الإرهابية". إ ب د / موقع قنطرة ar.Qantara.de 2016