مفاجآت سياسية في لبنان؟ سمير الخطيب: المفتي أبلغني عن إجماع على تسمية الحريري لتشكيل الحكومة

قال رجل الأعمال اللبناني سمير الخطيب يوم الأحد 08 / 12/ 2019 إن هناك توافقا على تسمية سعد الحريري لتشكيل الحكومة اللبنانية من جديد. 

وقال سمير الخطيب الذي بقي اسمه الأكثر احتمالية لتولي مهمة رئاسة الحكومة اللبنانية إن المفتي أبلغه بأن هناك إجماعا على تسمية الحريري لتشكيل الحكومة اللبنانية.

وأدلى الخطيب بهذا التصريح بعد اجتماع مع مفتي لبنان. وأضاف الخطيب: "المفتي من داعمي الرئيس سعد الحريري الذي يبذل جهودا للنهوض بلبنان وعلمت أنه نتيجة اللقاءات والمشاورات والاتصالات تم التوافق على تسمية الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة".

ويمثل هذا التصريح نهاية ترشح الخطيب لمنصب رئيس الحكومة المخصص للسنة في نظام المحاصصة الطائفي بلبنان. وكان الحريري قد استقال من رئاسة الحكومة في 29 أكتوبر / تشرين الأول 2019 بسبب الاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة.

من جانبه كشف النائب اللبناني في "التيار الوطني الحر" ماريو عون عن أنه لا يستبعد أن حدوث مفاجأة سياسية يوم الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل حكومة جديدة المقررة يوم الإثنين 09 / 12 / 2019. وقال عون لصحيفة "الشرق الأوسط" في عددها يوم الأحد 08 / 12 / 2019 : "نشعر كأن هناك مرشّحاً مسمّى ومرشّحاً مخفياً، الأول سمير الخطيب والثاني سعد الحريري الذي هو مَن وضعنا أمام الشكوك".

وتابع : "القرار في التكتل لم يُحسم بعد، وقد نأخذه قبل دقائق من موعد الكتلة، لكن الاتجاه لغاية الآن هو لتسمية الخطيب ما لم يتراجع الحريري عن موقفه". ولفت ماريو عون إلى أن "التيار يأخذ بشكل أساسي موقف الحريري الذي سيكون البوصلة لمسار الأمور، انطلاقاً من أنه الأقوى في طائفته، وتمسكاً منّا بالوحدة الوطنية". وأشار إلى أن "سبب الشكوك في الحريري هو أنه لم يُصدر بياناً يؤيد خلاله الخطيب". 

وأفادت "الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام" الرسمية يوم الأحد بإطلاق دعوات للتجمع مساء اليوم أمام مجلس النواب، وذلك عشية انطلاق الاستشارات النيابية التي تهدف إلى تسمية رئيس وزراء يتولى مهمة تأليف حكومة جديدة.

وذكرت الوكالة أن عددا من السيارات تجمعت على جسر الرينج للانطلاق في موكب يجوب شوارع بيروت في إطار ما يسمى بـ "أحد الاستشارات"، للتأكيد على أن الاستشارات النيابية يجب أن تكون للشعب وأن المطلوب تشكيل حكومة مستقلة من خارج المنظومة الحاكمة.

ودعا المشاركون في التجمع النواب إلى "الرضوخ لإرادة الناس واحترام تضحياتهم وتسمية شخصية مستقلة تحظى بثقتهم ورضاهم، والأهم تحمل خطة تجنبهم دفع ثمن الأزمة".

وكانت رئاسة الجمهورية اللبنانية حددت يوم الاثنين موعدا للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل حكومة جديدة. وطبقا للتقارير، وبقي اسم المهندس سمير الخطيب الأكثر احتمالية لتولي المهمة، إلا أن الأبواب تظل مفتوحة أمام كافة الاحتمالات. وكانت الاحتجاجات بدأت في لبنان منتصف تشرين أول/أكتوبر الماضي 2019. وفي نهاية الشهر نفسه، قدم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري استقالته استجابة لرغبة المحتجين. د ب أ ، رويترز