ممثل حكومة أفغانستان يبدي ارتياحه لأجواء محادثات طالبان ويأسف لحمل بعض المُفرَج عنهم منها السلاح

أعرب عبد الله عبد الله، المسؤول الحكومي المكلّف الإشراف على عملية السلام الجارية بين كابول وحركة طالبان، الثلاثاء 23 / 09 / 2020، عن أسفه لأنّ عدداً من مقاتلي الحركة الإسلامية المتمرّدة الذين أفرجت عنهم الحكومة الأفغانية مؤخراً عادوا لحمل السلاح، مبدياً في الوقت نفسه ارتياحه للأجواء "الإيجابية" التي تسود المحادثات.

وقال عبد الله في مؤتمر عبر الإنترنت نظّمه "مجلس العلاقات الخارجية" وهو مركز أبحاث أميركي "أعلم أنّ بعضاً منهم عادوا إلى ساحة المعركة في انتهاك للتعهدات التي التزموا بها" في صفقة تبادل السجناء التي أبرمتها حركة طالبان مع كابول.

وأضاف أنّ القسم الأكبر من هؤلاء السجناء السابقين لم يعودوا إلى حمل السلاح "لكنّ بعضهم فعل ذلك".

ولفت عبد الله إلى أنّ المفاوضات التي انطلقت في الدوحة بين الحكومة الأفغانية والحركة الإسلامية المتمرّدة تتواصل بين الجانبين على مستوى مجموعات اتّصال، مشيراً إلى أنّ الوفدين بدآ يتعرّفان بعضهما على بعض.

وقال "بالنظر إلى السياق، أعتبره أمراً إيجابياً".

وفي حين لا يزال مستوى العنف على حاله في أفغانستان، دعا ممثّل الحكومة الأفغانية في مفاوضات السلام كلاً من الولايات المتّحدة، التي أبرمت مع طالبان اتفاقاً منفصلاً كانت هذه المفاوضات إحدى ثماره، وباكستان التي تتّهمها كابول بانتظام بإيواء المتمرّدين وتمويلهم، إلى الضغط من أجل التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وقال عبد الله إنّ "مستوى العنف مرتفع للغاية، لدرجة غير مقبولة بالنسبة للشعب، وأكرّر دعوتي إلى طالبان وإلى جميع الشركاء الذين لديهم تأثير على طالبان للضغط في هذا المجال".

ولفت المفاوض الحكومي إلى أنّه سيتوجّه إلى باكستان "في غضون أيام قليلة"، في أول زيارة له إلى هذا البلد منذ 2008.

وانطلقت المفاوضات بين كابول وطالبان في 12 أيلول/سبتمبر 2020 بعد ستّة أشهر من الموعد المقرّر أساساً، وذلك بسبب خلافات مريرة بينهما بشأن صفقة تبادل أسرى مثيرة للجدل تم الاتفاق عليها في شباط/فبراير 2019 ولم تنفّذ سوى في مطلع أيلول/سبتمبر 2020. أ ف ب

 

...........................

طالع أيضا

مفاوضات سلام تاريخية بين حكومة أفغانستان وطالبان بالدوحة بعد يوم من الذكرى الـ19 لهجمات 11 سبتمبر

هل يحل سلام أفغانستان فعلا بالحوار مع طالبان؟

نساء أفغانستان على طاولة التفاوض مع حركة طالبان

هل تُفضِي أول مبادرة من طالبان لوقف إطلاق النار -منذ التدخل الأمريكي- عن سلام دائم في أفغانستان؟

...........................

 

[embed:render:embedded:node:17478]