من المشتبه بهم في قتل خاشقجي؟ التحقيق السعودي يبعد الشبهات عن ولي عهد السعودية بن سلمان

قُتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018 بأيدي عناصر سعوديين داخل قنصلية بلاده في اسطنبول.

التحقيق السعودي أبعد بالكامل الشّبهات عن ولي العهد في هذه القضية. وقالت مصادر مطلعة  إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تعتقد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي في اسطنبول.

في ما يلي ما نعرفه عن المشتبه بهم الموقوفين في السعودية والمسؤولين الكبار الذين تمت إقالتهم والأشخاص المستهدفين بعقوبات أمريكية:

- أعلن مكتب النائب العام السعودي في الرياض الخميس في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2018  أن هناك 21 موقوفا على ذمة القضية، من غير أن تكشف هوياتهم.

- وجهت التهم إلى 11 منهم وأقيمت دعوى جزائية بحقهم، فيما تواصلت التحقيقات مع بقية الموقوفين.

- طلبت النيابة العامة عقوبة الإعدام لخمسة من المتهمين الـ11 لاتهامهم بأنهم "من أمر وباشر جريمة القتل" في القنصلية السعودية في اسطنبول قائلة إنه تم تخدير جمال خاشقجي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة "واشنطن بوست" ينتقد فيها السلطات السعودية، ثم تقطيع جثته.

أعلنت السلطات السعودية في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2018  إعفاء خمسة مسؤولين من مناصبهم وتوقيف 18 مشتبها بهم.

والمسؤولون الخمسة الذين أقيلوا هم:

 

- نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد العسيري الذي أمر بحسب النائب العام السعودي فريقا من 15 عنصرا بإعادة خاشقجي الى السعودية "بالرضا أو بالقوة".

- المستشار في الديوان الملكي برتبة وزير سعود القحطاني الذي يشير إليه النائب العام على ما يبدو حين يتحدث عن "مستشار سابق" لعب دورا محوريا في التحضير للعملية، إذ التقى بــ "فريق التفاوض" قبل أن يغادر إلى اسطنبول.

والعسيري والقحطاني كانا من المقرّبين من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي أبعدت عنه النيابة العامة الشبهات تماما.

- محمد الرميح مساعد رئيس الاستخبارات العامة لشؤون الاستخبارات.

- عبد الله بن خليف الشايع مساعد رئيس الاستخبارات العامة للموارد البشرية.

- رشاد المحمادي مدير الإدارة العامة للأمن والحماية. 

ولم توضح السلطات السعودية ما إذا كان المسؤولون الخمسة اعتقلوا.

وأعلنت الخزانة الأمريكية في 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2018 فرض عقوبات اقتصادية على 17 مسؤولا سعوديا لاتهامهم بالضلوع في قتل خاشقجي، وبينهم:

- سعود القحطاني الذي "كان جزءا من تخطيط وتنفيذ عملية" قتل خاشقجي. 

- ماهر المطرب الذي عرفت عنه واشنطن بأنه يعمل بأوامر القحطاني، وجاء في بيان الخزانة الأمريكية أن المطرب تولى "تنسيق وتنفيذ" عملية القتل.

- محمد العتيبي الذي كان القنصل العام في قنصلية اسطنبول عند مقتل خاشقجي.

وأفادت صحف تركية وغربية أن المطرب كانت له ارتباطات بمحمد بن سلمان. لكن مكتب النائب العام السعودي أبعد الشبهات تماما عن محمد بن سلمان، كما أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الخميس أنه "لم يكن لولي العهد أي دور في هذه المسألة".

وخلص التحقيق الرسمي السعودي إلى أن "التفاوض" مع خاشقجي في القنصلية تطوّر إلى "عراك وشجار وتقييد وحقن المواطن المجني عليه بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته".

وبعد مقتله، "تمت تجزئة" جثته "من قبل المباشرين للقتل وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية"، وتسليمها إلى "متعاون" لم تحدّد هويته بحسب النيابة العامة. ولم يُعثر حتى الآن على أشلاء خاشقجي. أ ف ب