المهربون وبيع الأحلام الوردية
تقول المتحدث باسم الهجرة الدولية، أوليفيا هيدون، إن العديد من المهاجرين لا يدركون طبيعة الوضع في اليمن أو حتى المخاطر التي قد يواجهونها لعبور الصحراء في القرن الأفريقي وركوب البحر إلى خليج عدن. وتشير إلى أن المهربين يبيعون أحلاماً للمهاجرين بشأن الحياة التي يمكن أن يعيشوها أو يوفروها لأسرهم ولبلادهم، إذا وصلوا إلى السعودية.
وتضيف أن العديد من الأشخاص الذين يغامرون في رحلة التهريب قادمون من خلفيات زراعية (مزارعين) ولا يمكن الوصول إلى نفس الفرص التي يقدمها المهربون.
وتقول الهجرة الدولية إنها تطالب باستمرار بتحسين معاملة المهاجرين في اليمن مع السلطات القائمة في شمال اليمن وجنوبه، لكن المطالبات لم تسفر عن تحسن كبير في أوضاعهم.

وتطالب المنظمة في الوقت ذاته، السلطات الإثيوبية بمعالجة القضية مباشرة مع السلطات في اليمن، وتشدد على أهمية أن يحصل المهاجرون الذين تقطعت بهم السُبل على المرور الآمن والحماية والإفراج عن المعتقلين منه.
كورونا ـ قيود ومخاطر إضافية
وبالتزامن مع القيود المفروضة على الهجرة في العديد من الدول على إثر تفشي كوفيد-19، تعرب المتحدثة باسم الهجرة الدولية لدويتشه فيله عن قلق من استخدام القيود ذات الصلة في تنفيذ برنامج توطين المهاجرين والاحتجاز وإعادة التوطين القسري.
وتشدد على أنه يجب وضع حد لإلقاء لوم جائحة كورونا على المجتمعات الضعيفة، وعلى أن الجائحة لا تحترم الحدود ولا يوجد دليل على أن مجموعة من الأشخاص مسؤولة أكثر من غيرها عن انتقال الفيروس.

وأفاد جنود يمنيون في نقاط تفتيش على الطريق الساحلي قرب "باب المندب" أنهم أوقفوا في الأشهر الأخيرة مجموعات من المهاجرين وطلبوا منهم العودة إلى بلادهم، بسبب تفشي فيروس كورونا في الشهرين الأخيرين، كما سمحوا بمرور أعداد أخرى، بعد أن تراجعت نسبة من يصلون بشكل كبير.
لكن الانخفاض يبدو "مؤقتاً" ويرتبط بالاحترازات التي تتخذها الجهات الحكومية للحد من تفشي الفيروس، وقد تعود إلى سابق عهدها فور تخفيف القيود.
صفية مهدي - اليمن