مهرجان كان: "صبي من الجنة"... الشرطة السياسية المصرية في دهاليز جامعة الأزهر

يحاول المخرج السويدي المصري الأصل طارق صالح في فيلمه "صبي من الجنة"، المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، التسلل بعين  سينمائية حادقة لدهاليز جامعة الأزهر، أو بالأحرى لرصد تحركات الشرطة السياسية بهذا الفضاء العلمي والديني، ويقدم للمشاهد رؤيته حول الطريقة التي تضع عبرها السلطة هذه المؤسسة تحت مراقبتها.

مرة أخرى، يضع المخرج السويدي من أصل مصري طارق صالح جزءا من النظام السياسي المصري تحت مجهر كاميراته، في عمل عرض بمهرجان كان ولم يمر مرور الكرام، بل بدأت الانتقادات خاصة في الصحافة المصرية تعيب عليه أسلوبه السينمائي المعتمد في صياغة هذا العمل.

وبهذا الفيلم الجديد، يكرس المخرج الخمسيني ميله لمعالجة التطورات التي تجري في بلده الأصلي، وتمسكه بالفيلم السياسي كقالب فني، يعبر فيه بطريقته عن مواقفه مما يدور في أحد أكبر الدول العربية، والتي تبقى ساحتها السياسية كما هو شأن غالبية البلدان العربية بالغة التعقيد.

ويحاول في عمله هذا أن يفكك من الداخل، بأسلوب سينمائي بسيط، التأثير الخفي للسلطة على جامعة الأزهر والعمل على أن تكون باستمرار تحت رقابتها، لأنها مسألة مرتبطة بـ"الأمن القومي"، حسب أحد أبطال الفيلم. ولا يمكن لها أن تسمح بتعيين أشخاص على رأسها إلا بتزكية منها، أشخاص تثق بهم ولا يشكلون أي تهديد لمصالحها سواء بداخل الجامعة أو خارجها.

تابعوا قراءة ما كتب بوعلام غبشي من هنا: