موسم قطف الزيتون في فلسطين
كل عام ما أن يحِل موسم جني الزيتون في الأراضي الفلسطينية حتى يحزم الأهالي والمتطوعون مستلزمات القطاف ويشقون طريقهم نحو الكروم لمد يد المؤازرة في جني هذه الثمار. وجود المتطوعين يشكل درعا للحماية من اعتداءات المستوطنين. فمثلاً زحف مئات المتطوعين الشباب يوم الأحد 10 / 10 / 2021 لمؤازرة المزارعين الفلسطينيين على قطف ثمار زيتونهم خصوصا في المناطق الحساسة القريبة من المستوطنات أو معسكرات الجيش الإسرائيلي. صور أرشيف.

منتصف أكتوبر هو موسم جني الزيتون، وتحدد السلطات مواعيد الجني والعصر وتزود المزارعين بإرشادات القطف والتعبئة والتغليف قبل نقله إلى المعاصر.

يحتفل الفلسطينيون بموسم قطف الزيتون كمناسبة لإعادة تأكيد علاقتهم بالأرض، رغم مضايقات المستوطنين. ويشكل وجود المتضامنين الأجانب بشكل عامل مساندة لهم.

يتنقل المتطوعون الأجانب بين القرى الفلسطينية المجاورة للمستوطنات أو القريبة من الجدار والطرق الالتفافية للوصول إلى مزارع الرزيتون.

تغنى الشاعر محمود درويش بالزيتون فقال"لو يذكر الزيتون غارسهُ لصار الزيت دمعا! يا حكمة الأجدادِ لو من لحمنا نعطيك درعا!..".

رفعت حملات التضامن الأجنبية معنويات المزارعين في قرية بيت فوريك وزادتهم إصرارا وتمسكا بأراضيهم وساعدتهم في إنهاء قطف محصول الزيتون.

أشارت مؤسسة فلسطينية عام 2014 بأن خسائر المزارعين تضاعفت في النصف الأول من ذلك العام بسبب قلع السلطات الإسرائيلية حوالي 3 آلاف شجرة زيتون - 70% منها مثمرة.

وبحسب مؤسسة "ياشدين" الإسرائيلية فإنه وفي نحو 97 % من ملفات التحقيق في قضايا الزيتون خلال العشر السنوات السابقة لعام 2014، تم إغلاق تلك الملفات دون إيقاع أية عقوبات.

يعتبر الزيتون في حضارات عديدة رمزا للسلام، ويتذكر الفلسطينيون زعيمهم ياسر عرفات وهو يخاطب إسرائيل والعالم قائلا "لا تقطعوا الغصن الأخضر من يدي".

قال منسق حملة "إحنا معكم" لدعم مزاعي الزيتون خالد منصور إن حملة الدعم عام 2014 امتدت إلى 28 قرية وبمشاركة نحو 1200 متطوع محلي ودولي.

وثقت ناشطات من مؤسسة "نساء من أجل السلام" العالمية الاعتداءات التي يتعرض لها المزارعون الفلسطينيين

يحرص الفلسطينيون من مواطني إسرائيل على مشاركة إخوانهم في الضفة بقطف الزيتون لتأكيد تضامنهم معهم. في موسم 2014 شاركت مجموعة إنماء الشبابية من الناصرة.

ينتظر المتطوعون وقت الاستراحة بفارغ الصبر، وذلك حتى يتكئون تحت أشجار الزيتون ويحتمون بظلها من حرارة الشمس، والاستمتاع بشاي محلى ممزوج بالإعشاب البرية. إعداد: جمال سعد - دويتشه فيله 2014