نهاية مسار الحوار السلمي في السياسة اليمنية؟...استقالة الرئيس اليمني الانتقالي التوافقي عبده ربه منصور هادي وحكومة الكفاءات بعد سيطرة الحوثيين على دار الرئاسة في صنعاء

الحركة الحوثية تقضي على مسار الحوار السلمي في السياسة اليمنية وتفرض سلطة الأمر الواقع في شمال اليمن؟  ​بعد يوم من "اتفاق" مع الحوثيين على "تعديل الدستور وتقاسم السلطة"، قدم الرئيس اليمني هادي استقالته لرئيس مجلس النواب. كما قدم رئيس الحكومة خالد بحاح استقالته، معللاً ذلك بعدم الرغبة في الانجرار وراء "متاهة السياسة غير البناءة".

 

أعلن مصدر حكومي أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قدم استقالته لرئيس مجلس النواب، غداة توقيعه اتفاقا مع الحوثيين حول تعديل الدستور وتقاسم السلطة، بغية "إنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد".

وقد سبقت استقالة الرئيس هادي تقديم رئيس الحكومة، خالد بحاح، استقالة حكومته الخميس (22 / 01 / 2015)، والتي فسرها برغبته في ألا "ينجر إلى متاهة السياسة غير البناءة". جاء ذلك في نص خطاب الاستقالة الذي وضعه بحاح على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وجاء الخطاب الموجه إلى الرئيس هادي بعد أقل من 24 ساعة من إبداء هادي استعداده لقبول مطالب حركة "أنصار الله" الحوثية، التي يتزعمها عبد الملك الحوثي، للعب دور أكبر في الترتيبات الدستورية والسياسية في البلاد.

وطبقاً لصفحة بحاح على "فيسبوك"، جاء في خطاب الاستقالة: "إننا ننأى بأنفسنا (عن) أن ننجر إلى متاهة السياسة غير البناءة والتي لا تستند إلى قانون أو نظام". كما أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، استقالة الحكومة وقال إن رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح قدم استقالته إلى رئيس الجمهورية، مضيفاً أن الاستقالة لا رجعة فيها.

 

 (د ب أ ، أ ف ب ، رويترز)