هل دفع النظام السوري بتنظيم داعش إلى محافظة السويداء لإجبار الدروز على أداء الخدمة العسكرية؟

كان خلدون زين الدين أول ضابط درزي انشقّ عن الجيش السوري في عام 2011، وقتل في معارك خاضتها فصائل معارضة للتقدم في محافظة السويداء في 2013. في المقابل، برزت أسماء ضباط في الجيش عرفوا بولائهم المطلق للنظام وأبرزهم العميد في الحرس الجمهوري عصام زهر الدين الذي بقي محاصراً لسنوات في مدينة دير الزور، خاض خلالها معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية. ثم قتل جراء انفجار لغم بعد فك الحصار عن المدينة.

كما برز اسم الشيخ وحيد البلعوس الذي تزعمّ ما عرف بـ"مشايخ الكرامة"، وهي مجموعة ضمت رجال دين وأعيانا ومقاتلين وعملت على حماية المناطق الدرزية من تداعيات النزاع. وعرف البلعوس بمواقفه الرافضة لقيام الدروز بالخدمة العسكرية خارج مناطقهم. كما كان من أشد المعارضين للتنظيمات الإسلامية المتطرفة. وقُتل البلعوس في تفجير سيارة مفخخة في أيلول/سبتمبر 2015 في مدينة السويداء. واتهم مناصروه النظام بقتله، إلا أن دمشق أعلنت اعتقالها عنصراً من جبهة النصرة قالت إنه اعترف بتنفيذ التفجير.

تخلف آلاف الدروز خلال سنوات النزاع عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، بعضهم بسبب معارضتهم للنظام، والغالبية بسبب رفضها القتال في مناطق خارج المناطق الدرزية. أ ف ب

شاهد الفيديو