هل وضعت حرب الإعلام أوزارها بعد المصالحة الخليجية؟
بعد قمة العلا - ما حال معركة تغريدات تويتر؟

بعد اندلاع الأزمة الخليجية 2017 شهد موقع تويتر معارك تغريدات شبه يومية بين مغردي المتخاصمين، فكيف يبدو مشهد الإعلام وحرب التغريدات بعد أسابيع من المصالحة الخليجية 2021؟ إسماعيل عزام والتفاصيل.

وضعت الحرب الإلكترونية على تويتر أوزارها بين دول السعودية والإمارات ومصر والبحرين من جهة ودولة قطر من جهة أخرى، إذ تراجعت تغريدات تبادل الهجوم منذ إعلان المصالحة، سواء منها تغريدات الإعلام أو المستخدمين العاديين أو حتى الحسابات الآلية!

تأثير قمة العُلا على "المعارك" الإلكترونية

خلافا لما كان عليه الحال منذ اندلاع الأزمة الخليجية في الخامس من يونيو/حزيران 2017، أضحى موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هادئا للغاية فيما يتعلّق بالمعارك شبه اليومية بين مغردي أطراف الأزمة.

إذ شهد الموقع في بدايتها مدّا كبيرا لمنشورات تهاجم قطر بضراوة كبيرة، ثم دافع مغردون ووسائل إعلام قطرية عن دولتهم ثم انتقلوا بدورهم إلى الهجوم على دول المقاطعة.

ولم يعد إيجاد تغريدات "المعارك الإلكترونية" سهلاً منذ قمة العُلا التي تمّ الإعلان خلالها عن المصالحة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، عكس ما كان عليه الحال قبل ذلك.

إذ كانت التغريدات سهلة المنال، خاصة مع ما تقوم به حسابات آلية بشن حملة تغريدات واسعة ضد دولة معينة لأجل أن تصعد التغريدات في الترند، أو حتى بالعودة إلى ما يغرّد به صحفيون ونشطاء ومتتبعون من الدول الخمس من اتهامات وردود مشحونة متبادلة.

قناة الجزيرة

غير أن تغطية قناة الجزيرة لا تزال تثير ردود أفعال مغردين من الطرف الآخر.

إذ هاجم الإعلامي السعودي عبد الملك المالكي (نتحفظ عن نشر التغريدة لاحتوائها ألفاظا عنيفة) القناة بسبب تغطيتها لمواضيع إماراتية وبحرينية، متهما إياها بـ"قناة الفتنة التي لا تزال في غيّها"، متسائلا: "إلى متى ولمصلحة من كل هذا وبهذا الوقت تحديدًا.؟!

الهجوم على الجزيرة استمر من بعض الصحفيين المصريين، ومنهم مصطفى بكري، الذي كتب "القناة لا تتوقف عن أكاذيبها ضد مصر.

أيمن نور يطالب من على شاشتها بالخلاص من النظام السياسي في مصر. أين هي المصالحة؟ وماهي شروطها"؟

 

 

 

 

كما كتب الإعلامي السوري عبد الجليل السعيد، الذي ينشط في قناة سعودية، أنه:

"في وقت توقفت فيه تماماً قناتا العربية والحدث وقناة سكاي نيوز عربية عن ذكر أي خبر حول قطر بشكل سلبي، تستمر قناة الجزيرة القطرية بمهاجمة السعودية والإمارات دون أي تغير في خطابها بعد المصالحة .. ما الذي يجري؟"

 

 

 

ورغم خفوت حدة تغطيتها لأوضاع بلدان المقاطعة، خصوصا السعودية، إلّا أن الجزيرة استمرت في نشر منشورات تنتقد ضمنيا الدول الثلاث الأخرى، على حسابها بتويتر.

ومن ذلك مقابلة مع الناشطة المصرية غادة نجيب إثر إسقاط السلطات الجنسية عنها.
 

 

 

 

وكذلك كان الحال مع تقرير حول "الانتهاكات" بحق الإماراتي أحمد منصور المعتقل من لدن سلطات بلاده.

وكذلك تغطيتها لبيان منظمة أمنستي حول ظروف اعتقال رجل الدين البحريني المعتقل زهير عباس.

 

 

 

 

ويرى الكاتب السعودي المقيم بالخارج مهنا الحبيل أنه لا يزال هناك "وقت طويل للوصول لمئة يوم بعد قمة العلا ليُختبر الاتفاق".

ويضيف: "غير أن الشواهد لا تزال تعضد تثبيت فك الاشتباك بين قطر والسعودية. وهناك عناصر داخلية تجعل الرياض حريصة على تثبيته".

 

 

اقرأ أيضًا: مقالات مختارة من موقع قنطرة