وزير ألماني مخضرم: "هدف مؤتمر الإسلام في ألمانيا هو تطوير الإسلام في البلاد بحيث يعتبر ألمانيا وطنا له"، ويندد بالانتقاد التعميمي للإسلام والمسلمين في ألمانيا في النقاش العام الألماني

قال وزير المالية الألماني الحالي فولفغانغ شويبله مؤسس مؤتمر الإسلام إن هذا المؤتمر قصة نجاح مستمر مندداً بالانتقاد التعميمي للإسلام والمسلمين في ألمانيا في النقاش العام الألماني.    

وشهدت العاصمة الألمانية برلين قبل ظهر  يوم 27 / 09 / 2016 احتفالية كبيرة بمناسبة مرور عشر سنوات على إطلاق ما يعرف بمؤتمر الإسلام، حيث عبر المشاركون فيها عن ثقتهم بأن المؤتمر يشكل نقلة نوعية للتعاون بين الدولة والمسلمين.

عبر ممثلون عن الحكومة الألمانية وآخرون عن الروابط الإسلامية عن ارتياحهم لما تم انجازه عبر مؤتمر الإسلام الذي أطلق أعماله قبل عشر سنوات وزير الداخلية الألماني آنذاك ووزير المالية الحالي فولفغانغ شويبله.

واعتبر فولفغانغ شويبله "مؤتمر الإسلام قصة نجاح مستمر". وقال شويبله في كلمة ألقاها في الاحتفالية بمناسبة الذكرى العاشرة لإطلاق مؤتمر الإسلام في برلين "إن هدف مؤتمر الإسلام هو تطوير الإسلام في البلاد بحيث يعتبر ألمانيا وطنا له".

ودعا الوزير شويبله المسلمين وغير المسلمين إلى التعاضد والتكاتف مشيرا إلى أنه " ونظرا للاعتداءات التي تستهدف المسلمين، كما هو الحال اليوم في دريسدن، من جانب، ونظرا للاعتداءات الإرهابية التي يقوم بها إسلامويون، من جانب آخر، يصبح الوقوف معا وتشكيل كتلة "نحن" أمرا حاسما، مضيفا إلى أن غالبية المسلمين في ألمانيا ينتمون إلى هذه الكتلة.

كما حذر شويبله من مغبة أي تراجع عن عملية الحوار والتعاون بين المسلمين والدولة مشيرا غلى ضرورة الحفاظ على ما تم انجازه حاليا وإضافة المزيد إليه في المستقبل.

 من جانبه، أشار دي ميزير إلى أنه يمكنه فهم أن الكثير من المسلمين في ألمانيا ليس لديهم الرغبة في الاعتذار عن كل هجوم إرهابي يمكن ارتكابه استنادا للإسلام، ولكنه أكد أنه يتوقع المزيد من الروابط الإسلامية. وقال الوزير الألماني: "أرى أنه أمر مستحسن أن يتم تكثيف نقاش الوضع الأمني مستقبلا وإجراؤه أمام الرأي العام أيضا". لكن دي ميزير دعا الروابط الإسلامية إلى تكثيف النقاش حول دور الإسلام في الشأن الأمني وبشكل علني. (ك.ن.أ)

 

[embed:render:embedded:node:14485]