ياسف سعدي بطل لمعركة استقلال الجزائر متوفى عام 2021 وفيلم حوله مُنع طويلا بفرنسا حتى 2004

وفاة ياسف سعدي بطل "معركة الجزائر" عن 93 عاما: ووري السبت 11 / 09 / 2021 جثمان ياسف سعدي، أحد أبطال النضال من أجل استقلال الجزائر وقائد "معركة الجزائر" التي مثلت إحدى المحطات الرئيسية في حرب الاستقلال (1954-1962)، في مقبرة القطار في مراسم حضرها مستشار رئيس الجمهورية.

وشارك بمراسم دفن سعدي الذي توفي الجمعة عن عمر ناهز 93 عاما مستشار رئيس الجمهورية عبد الحفيظ علاهم ممثلا الرئيس عبد المجيد تبون ووزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة وحشد من الرفاق والأقارب.

وقال ربيقة إن سعدي كان "أحد رواد وأبطال ورموز" الكفاح من أجل الاستقلال و"أفنى حياته في النضال من أجل وطنه"، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية.

وأضاف إن سعدي "كان يتميز بعزيمة وشجاعة كبيرتين" في كفاحه لتحرير الجزائر من نير الاستعمار.

ونقلت الوكالة عن زفيرة، ابنة سعدي، قولها إن والدها "ناضل إلى آخر لحظة من حياته من أجل أن تحيا الجزائر".

وأكدت أنها "جد فخورة" بوالدها، قائلة "علمني كل القيم الإنسانية وكان يتمنى أن يدفن وسط أجداده ورفقائه المجاهدين".

ووقعت "معركة الجزائر" عام 1957، عندما حاول الجيش الفرنسي استعادة السيطرة على مدينة الجزائر القديمة من المقاتلين الجزائريين.

وكان اعتقال سعدي في 14 تشرين الأول/أكتوبر 1957 بمثابة نهاية هذه المعركة.

وكان سعدي "قائد المنطقة المستقلة بالجزائر" العاصمة خلال تلك المرحلة من الحرب التي تكثّفت فيها تحركات جبهة التحرير الوطني وعمليات القمع الفرنسية.

وسعدي الذي عمل خبازا ثم تدرج إلى أن صار القائد العسكري للقوات الجزائرية في العاصمة، جسّد في عام 1966 دوره في فيلم "معركة الجزائر" للمخرج والصحافي الشيوعي الإيطالي جيلو بونتيكورفو.

وهذا الفيلم الذي أنتجه سعدي أيضا، مُنع لفترة طويلة في فرنسا ولم يُعرض في قاعات السينما إلا اعتبارا من عام 2004. أ ف ب

 

[embed:render:embedded:node:45394]