يهود أوروبا يرفضون تخدير المواشي قبل ذبحها - ولا تمنع سلطات أوروبية الذبح بل الذبح دون تخدير

بعد تشريع حظر ذبح المواشي دون تخدير في إقليم ببلجيكا، أعرب رئيس المركزي لليهود في ألمانيا عن اعتقاده بأن الحرية الدينية في أوروبا "تحت القصف". زعيم يهودي آخر اعتبره "رسالة واضحة إلى أن الطائفة اليهودية غير مرحب بها".

في إشارة إلى الحظر الجديد على الذبح بدون تخدير في مناطق ببلجيكا، أعرب رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا، يوزيف شوستر، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية نُشرت في بروكسل يوم (السبت 24 آب/ أغسطس 2019) عن اعتقاده بأنّ الحرية الدينية مهددة في أوروبا بأكملها.

وقال شوستر: "حظر الذبح بدون تخدير، الذي يُطبق حاليا في إقليم والونيا البلجيكي، إشارة جديدة إلى أن الحرية الدينية في أوروبا تحت القصف". وأعرب شوستر عن أمله في أن ترفع محكمة العدل الأوروبية هذا الحظر، وأن "تراعي على نحو مناسب" الحرية الدينية في حكمها.

ويدخل القانون الجديد حيز التنفيذ بداية من أول أيلول/ سبتمبر 2019 في الجزء الناطق باللغة الفرنسية من بلجيكا. وينص القانون على عدم جواز ذبح حيوانات بعد الآن من دون تخدير مسبق. ويسري قانون مماثل في الإقليم الفلامندي شمالي بلجيكا منذ مطلع العام الجاري 2019. تجدر الإشارة إلى أن الذبح الشعائري للمواشي يُطبق في الشريعة الإسلامية واليهودية أيضاً. يشار إلى أن ذبح المواشي دون تخدير ممنوع في السويد والنرويج أيضاً.

وعقب اعتراض الجالية اليهودية في بلجيكا على القانون في الإقليم الفلامندي، أحالت المحكمة الدستورية البلجيكية القضية إلى محكمة العدل الأوروبية.

ويرى رئيس المجلس اليهودي الأوروبي، مناحيم مارغولين، أن القانون البلجيكي المذكور فيه "رسالة واضحة إلى أن الطائفة اليهودية غير مرحب بها"، كما نقلت عن وكالة الأنباء الألمانية.

وفي معرض رده على هذا الاعتراض، قال رئيس منظمة سلامة الحيوانات في بلجيكا، ميشايل فاندينبوش، إنّ الأمر لا يتعلق بالتدخل بالحريات الدينية، بل بحماية الحيوانات، معتبراً أن رد فعل بعض القادة الدينيين كان مبالغاً فيه لأن القانون قد شرع بعملية ديمقراطية وحظي بأغلبية الأصوات كاشفاً بالقول: "هذا ليس قانون يمنع الذبح الشعائري، بل هو يحظر الذبح دون تخدير الحيوانات".  (د ب أ)