3 قتلى بهجوم طعن قرب كنيسة في نيس الفرنسية وقطع رأس امرأة والأزهر وتركيا يدينان الهجوم بشدة

ذكرت الشرطة أن مهاجما قتل ثلاثة بينهم امرأة قطع رأسها يوم الخميس 29 / 10 / 2020 عند كنيسة بمدينة نيس الفرنسية، في واقعة وصفها رئيس بلدية المدينة بالعمل الإرهابي.

وقال كريستيان إستروزي رئيس بلدية نيس على تويتر إن الهجوم وقع في قرب كنيسة نوتردام أو بالقرب منها وإن الشرطة ألقت القبض على المهاجم.

وتحدث مصدر في الشرطة عن قطع رأس امرأة. وتحدثت أيضا السياسية الفرنسية المنتمية لليمين المتطرف مارين لو بان عن عملية "قطع رأس" حدثت خلال الهجوم.

يأتي الهجوم بينما لا تزال فرنسا تعاني مما ترتب على قطع رأس المدرس صمويل باتي هذا الشهر على يد شاب عمره 18 عاماً من أصل شيشاني. وقال المهاجم إنه كان يريد معاقبة باتي على عرض رسوم كاريكاتورية ساخرة من النبي محمد على التلاميذ في درس عن حرية التعبير.

ولم يتضح على الفور الدافع وراء هجوم نيس أو ما إذا كانت هناك أي صلة بالرسوم.

ومنذ مقتل باتي، أعاد المسؤولون الفرنسيون التأكيد على الحق في نشر الرسوم التي عُرضت على نطاق واسع في مسيرات تضامنا مع القتيل.

وأثار ذلك موجة غضب في العالم الإسلامي حيث اتهمت بعض الحكومات الزعيم الفرنسي إيمانويل ماكرون باتباع أجندة مناهضة للإسلام. 

تركيا تدين "بشدة" الهجوم "الوحشي" في مدينة نيس الفرنسية

وأدانت تركيا "بشدة" الخميس 29 / 10 / 2020 الهجوم "الوحشي" بالسكين الذي أوقع ثلاثة قتلى في نيس جنوب شرق فرنسا، واضعة جانبا التوتر الكبير بين أنقرة وباريس للتعبير عن "تضامنها".

وأعلنت وزارة الخارجية التركية في بيان "ندين بشدة الهجوم الذي نفذ اليوم داخل كنيسة نوتر دام في نيس (...) ونقدم تعازينا لأقارب الضحايا".

الشرطة: منفذ الهجوم في نيس قال إن عمره 25 وهتف "الله أكبر" (في وقت لاحق تبين أنه مهاجر غير نظامي عمره 21 وغير مصنف كمتشدد)

وذكرت الشرطة ومسؤولون أن مهاجما يحمل سكينا ويردد "الله أكبر" قطع رأس امرأة وقتل اثنين آخرين في هجوم عند كنيسة بمدينة نيس الفرنسية.

وقال كريستيان إستروزي رئيس بلدية نيس على تويتر إن الهجوم الذي وصفه بالإرهابي وقع في أو قرب كنيسة نوتردام وإن الشرطة ألقت القبض على المهاجم الذي ظل يردد "الله أكبر" حتى بعد إلقاء القبض عليه.

وأضاف أن أحد القتلى سقط داخل الكنيسة ويعتقد أنه حارسها. وقال إستروزي للصحفيين "أطلقت الشرطة النار على المهاجم المشتبه به في أثناء القبض عليه وهو في طريقه إلى المستشفى ولا يزال على قيد الحياة".

وأضاف "طفح الكيل... حان الوقت الآن لكي تتبرأ فرنسا من قوانين السلام من أجل القضاء نهائيا على الفاشية الإسلامية في أراضينا".

وقال صحفيون من رويترز في مكان الحادث إن الشرطة المسلحة بأسلحة آلية فرضت طوقا أمنيا حول الكنيسة الواقعة في شارع جان ميديسان في نيس وهو شارع التسوق الرئيسي بالمدينة. كما كانت هناك سيارات إسعاف وسيارات إطفاء في الموقع.

وأكد مصدر قريب من التحقيق أن منفذ الهجوم بسكين الذي قتل ثلاثة أشخاص أحدهم نحرا، وجرح آخرين الخميس في كنيسة وسط نيس بجنوب شرق فرنسا هتف "الله أكبر" خلال تنفيذه الاعتداء.

وأضاف المصدر أن المهاجم الذي أصيب في إطلاق نار خلال اعتقاله، قال إن اسمه "ابراهيم" وعمره "25 عاما".

وقُتل الثلاثة أشخاص وجرح آخرون الخميس في مدينة نيس على يد الشخص الذي كان يحمل سكينا وتم اعتقاله فيما أعلنت نيابة مكافحة الإرهاب فتح تحقيق في الهجوم.

وتوفي اثنان من الضحايا في كنيسة نوتردام في قلب المدينة الساحلية المطلة على البحر المتوسط، فيما توفي الثالث بعد إصابته بجروح خطيرة في حانة قريبة كان قد لجأ اليها، بحسب مصدر في الشرطة.

الأزهر يدين هجوم نيس ويصفه بالإرهابي ويحذر من تصاعد خطاب العنف والكراهية

أدان الأزهر الشريف وإمامه  الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، بشدة الهجوم الإرهابي البغيض الذي وقع صباح يوم الخميس، بالقرب من كنيسة نوتردام في مدينة نيس الفرنسية. وأكِّد الأزهر ، في بيان صحفي على موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك"  يوم الخميس ، أنه "لا يوجد بأي حال من الأحوال مبررٌ لتلك الأعمال الإرهابية البغيضة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وكافة الأديان السماوية، داعيًا إلى ضرورة العمل على التصدي لكافة أعمال العنف والتطرف والكراهية والتعصب.

وتابع "إنَّ الأزهر الشريف إذ يدين ويستنكر هذا الحادث الإرهابي البغيض، فإنه يحذِّر من تصاعد خطاب العنف والكراهية"، داعيًا إلى تغليب صوت الحكمة والعقل والالتزام بالمسئولية المجتمعية خاصة عندما يتعلق الأمر بعقائد وأرواح الآخرين.

وتقدَّم الأزهر الشريف بخالص العزاء والمواساة إلى أسر الضحايا، والشعب الفرنسي، داعيًا الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وجاء هذا بعد أن صرح مصدر أمني فرنسي  بأن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم وأصيب ستة آخرون في هجوم الطعن بكنيسة نوتردام في نيس.

فرنسا ترفع درجة التأهب الأمني بعد هجوم نيس

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس الخميس رفع درجة التأهب الأمني في المباني ووسائل النقل والأماكن العامة، في أعقاب الهجوم بالسكين في كنيسة في نيس بجنوب شرق فرنسا.

وندد رئيس الحكومة بـ "بهجوم وحشي أحزن البلاد بأسرها"، معتبرا أنه "أصاب المسيحيين الكاثوليك في الصميم". وأودى الهجوم بحياة ثلاثة أشخاص.

السفارة الفرنسية في السعودية تدعو مواطنيها إلى الحذر

ودعت السفارة الفرنسية في السعودية مواطنيها إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر والحيطة، وذلك بعد تعرض القنصلية العامة الفرنسية في مدينة جدة لحادثة طعن صباح اليوم الخميس.

وقالت السفارة، في بيان نشرته على حسابها على موقع تويتر، إن الحادثة استهدفت حارس أمن موظف في شركة أمن خاصة.

وأدانت السفارة الحادثة ووصفتها بأنها "اعتداء أثيم".

وقامت قوات الأمن السعودية بتوقيف منفذ الحادثة.

وأعربت السفارة عن ثقتها في أن السلطات السعودية ستعمل على "ضمان أمن المنشآت والجالية الفرنسية في المملكة". أ ف ب ، رويترز ، د ب أ

 

.........................

طالع أيضا

محرضون على العنف الإسلاموي مقيمون في أوروبا - إرهاب باسم الإسلام يضرب فرنسا من جديد

لأول مرة يواجه ناجون وعائلات ضحايا هجوم مسجدي نيوزيلندا الأسترالي الإرهابي الذي خطط لتدمير حياتهم

هل تراجعت الإسلاموفوبيا أم انصهرت في أيدولوجية "تفوق الجنس الأبيض"؟

ألمانيا...تجفيف منابع الإرهاب اليميني يتطلب القضاء على العنصرية

لماذا تحوّل "بلد الأنوار" إلى هدف للمتشدّدين؟ الإرهاب في فرنسا: حرب ضد "ظلامية التطرف الإسلاموي"

ماكرون والإسلام.. أزمة دولة لا أزمة ديانة - "إسلام فرنسي" ودفاع عن قيم العلمانية؟

حماية العلمانية الفرنسية أم تأجيج للعنصرية ضد المسلمين؟  خطة ماكرون ضد "الانعزالية الإسلامية"

.........................

 

[embed:render:embedded:node:36325]

 

................................

طالع أيضا

حرية التعبير غير مطلقة واحترام الأديان واجب تنويري - انتقاد الإسلام وحرية التعبير في الغرب

مجلس حكماء المسلمين يعتزم مقاضاة شارلي إيبدو منتقدا "المتاجرة بالأديان في سوق الدعاية الانتخابية"

روائي موريتاني ذو جوائز من دولة فرنسا يتخلى عن الكتابة باللغة الفرنسية ويقاطع منتجات فرنسا الثقافية

العالم الإسلامي غاضب من ماكرون لدفاعه عن رسوم ساخرة من النبي محمد وإردوغان يقاطع بضائع فرنسا

منظمة التعاون الإسلامي تستنكر إهانة الرموز الدينية باسم حرية التعبير وتدين ارتكاب الإرهاب باسم الدين

اتهام فرنسيتين بطعن مسلمتين بباريس بدافع عنصري واتهام سوري عمره 20 بطعن ألمانيين بدافع إسلاموي

المنسق الفرنسي لمكافحة الإرهاب: ثمة أقلية إسلاموية تحاول إقناع المسلمين بأن فرنسا معادية للمسلمين

النيابة في تونس تحقق في تدوينة برلماني مستقل بشبهة تمجيد هجوم إرهابي قتل مُعَلِّماً فرنسياً في باريس

فرنسا - المشتبه بقطعه رأس مدرس نهارا بشارع في باريس أصله شيشاني عمره 18 عاما مولود في موسكو

................................