أحمد إبراهيم عبد السلام، عضو نقابة العلميين، 11 مارس/آذار 2005

من المؤكد أن سياسة الحزب الوطني برئاسة الرئيس مبارك موجهة كلها لخدمة مصر والأمة العربية، وهو بذكائه والأجهزة المعاونة له يختار من يسهم في تحديث و بناء مصر، كما أن النظرة الثاقبة للرئيس تجعل اختياره للرجال موفقا، وفي أكثر من مناسبة أعلن الرئيس أنه لا يشغل نفسه بالإعلام القائم على الإثارة، والسياسات الموجهة نحو تحقيق أهداف مرحلية قصيرة .

ولم يعلن الرئيس في أي وقت من الأوقات أنه يعمل وحده، أو أنه ليس في حاجة إلى مساعديه، بل هو دائما يقول أنه يطلب المسئول عن أمر من أمور السياسة ويناقشه، بحيث يمكنه الاستفادة من خبرات الآخرين . والثقة الكبيرة في مبارك ونزاهته وعدله جعلت المواطن المصري عندما يستمع إلى إذاعة أجنبية موضوعية لا يجد فرقا إعلاميا بينها وبين إذاعة القاهرة.
(...)
ونتيجة لوجود بعض الآراء المتضاربة في الاقتصاد والعلوم الاجتماعية فقد أصبح اتخاذ القرار مخاطرة كبيرة، حيث لا يوجد قرار صحيح وآخر خطأ، بل يوجد قرار أقرب إلى الصواب وبدائل قد تصلح بدرجة كبيرة، لكن الرئيس كان دائما منحازا إلى القرار الذي يحقق مصلحة الوطن والمواطن. ولذلك فهو يعرف كل الحقائق والمعلومات والبيانات العسكرية والاقتصادية والسياسية التي يتم في ضوئها اتخاذ القرار، كما يعرف من حوله من الرجال.

وفي عهد الرئيس مبارك حدث تحسن كبير في الأجور والخدمات المقدمة للشعب في مختلف المجالات، كما اتسع نطاق الحريات، وتحسنت السياسية الخارجية بشكل واضح، مما جعل مهمة بعض الحكام العرب الذين يريدون الزعامة مهمة مستحيلة، بالرغم من إعلانه الدائم أنه ليس من أهدافه البحث عن الزعامة، لكنه القدر الذي وضعه في هذه المكانة، وهو يحاول متابعة ما يحدث في الداخل والخارج.
(...)
والرئيس مبارك حافظ على الأرض والعرض والكرامة، ووسع قلبه كل أبناء الشعب، ومن حقه علينا أن نقول له شكرا، و أن لا نكتفي بكلمة نعم في صندوق الانتخاب، وأن يحفظ التاريخ إنجازاته، ورؤيته الصائبة، ومن حقه علينا أن ندعو له بالصحة ودوام العمر حتى يمكنه أن يستمر في العطاء وهو يتخذ القرار الذي يحقق مصلحة الوطن بأقل خسائر ممكنة، حيث تعد فترة رئاسته من أصعب الفترات في السياسة الدولية، كما أنه يحاول المحافظة على مصالح البلاد.

قنطرة
هل التدخل الخارجي مرغوب فيه؟
هل بدأ الإصلاح فعلاً في مصر والشرق الأوسط؟ هل يمكن أن نسجل بداية هذا الإصلاح بموافقة البرلمان المصري على تعديل الدستور واختيار الرئيس بين أكثر من مرشح؟ تعليق الصحفي اللبناني غسان مكحل.