جورج يعقوب 20 يناير / كانون ثاني 2009

قضايا الاندماج في هولندا:أخطار الشعبوية ... أوهام التعددية الثقافية

يقول عزيز عينان: ولكن التسامح يعني شيئًا آخر وهو أن تكون على استعداد للاعتراف لشخص آخر بمكانه في حياتك".
وأنا أتفق معه تماماً في هذا القول ولكن ألا ترى معي أنّ " الآخر" لا يبدي استعدادا للاعتراف لشخص آخر بمكانه في حياته وأقصد هنا بلا لفّ ولا دوران " المسلم" وعندما أقول المسلم أقصد من يرفع شعار الاسلام في حياته العامة والخاصة. ونحن لا نحتاج لدليل لإثبات ذلك فلننظر إلى " الآخر" في السعودية بل في أكثر البلدان الإسلامية تحرراً ولننظر ماذا فعل " الاخرون المسلمون" حين أراد حافظ الأسد إلغاء مادة دين رئيس الدولة من الدستور الذي اقترحه آنذاك.تصوّر أيها العزيز أن المسلمين يصبحون أكثرية في هولندا ( وهذا ليس مستبعداً) تصور أرجوك ماذا سيكون مصيرك ومصيري ولن أتحدث عن مصير الصحافة والإعلام وما هبّ ودبّ من حقوق الإنسان.ألا ترى أنّ التيّار الوسطي المسلم يُعرّف التعددية على أساس " تعايش الأديان" فأين بربّك مكان اللا متدينين؟ ألا ترى معي أنّ استخدامنا لتعبير " العالم الإسلامي" يحصر سكان هذا العالم في بوتقة لها خصائص لا أظنّ أنها تتفق وخصائص "العالم الغربي" الذي نعيش فيه. السيد عينان يرى في اللاتسامح القومي الهولندي معاداة لِدين بحدِّ ذاته وكأنّ الهولنديّة دينٌ يعادي ديناً هو الإسلام.