تاريخ عريق وتهميش اجتماعي

تم في السنوات الأخيرة تناول مشكلة الطوائف المسلمة في روسيا من منظور الحرب الشيشانية. بيد أَنّ المسلمين هناك يتَّسمون بتنوِّع كبير على مختلف المستويات، مما يعكس تاريخ انتشار الإسلام في روسيا. تقرير شيرين هانتر

جامع قل شريف في قازان، عاصمة تتاريا، الصورة: أ ب
قام القيصر الروسي إيفان الرهيب بغزو قازان عام 1572، حدث يحتفل به الروس حتى يومنا هذا، بينما يتألم له التتار.

​​كثيرًا ما تم في السنوات الأخيرة تناول مشكلة الطوائف المسلمة في روسيا من منظور الحرب الشيشانية والعمليات الإرهابية، التي تمخّضت عن هذه الحرب. بيد أَنّ المسلمين في روسيا يتَّسمون بتنوِّع كبير على مختلف المستويات، يعكس تاريخ انتشار الإسلام في روسيا وعلاقة السلطة الروسية بالبلاد الإسلامية المجاورة. تقرير شيرين هانتر

بدايات الإسلام في روسيا

من الصعب تحديد الحقبة التي ترسَّخ فيها الإسلام في روسيا، وذلك لأَنّ المناطق التي امتد إليها الإسلام في ذلك الزمن لم تكن أَجزاءً من روسيا، إنّما تم دمجها في القيصرية الروسية في فترة لاحقة.

فهكذا من الممكن تحديد تاريخ دخول الإسلام إلى منطقة القوقاس في القرن السابع الميلادي. كما تشير الدلائل الأَثرية إلى علاقة كانت قائمة بين الشعب البشكيري (في جبال الأورال) وإلى العالم الإسلامي، يمتد تاريخها حتى القرن الثامن الميلادي.

وحتى القرن العاشر الميلادي كان الإسلام مسيطرًا في إمبراطورية بلغاريا، التي ضُمَّت إليها بشكيريا (التي يغلب عليها اليوم اسم بشكورتوستان). وإذا ما اعتقدنا ببعض النظريات، فمن المفروض أَنّ الإسلام كان قد امتد إلى بعض من مناطق ما يعرف اليوم باسم روسيا الاتحادية قبل المسيحية.

لقد أَدّى غزو روسيا من قبل المغول في القرن الثالث عشر وإخضاعهم لإمبراطورية الكييفيين (السلافيين الشرقيين الأوائل) وكذلك فرض الإسلام دينًا في فترة لاحقة من قبل الخان أوزبك حاكم مملكة الأُرطة الذهبية المغولية في القرن الرابع عشر، أَدّى كل هذا إلى تكوين دولة إسلامية مزدهرة وساهم في الإسراع في نشر الثقافة الإسلامية.

لقد كان لامتداد الإسلام أَثر حاسم ومباشر على مواصلة الدول الروسية تطوّرها بعد زوال إمبراطورية الكيفيين، ولكن أَيضًا لقد أثّر امتداد الإسلام في تبلور هوية روسيا القومية. وفي الوقت عينه طبع انتشار الإسلام طبيعة العلاقة الروسية الإسلامية لقرون لاحقة.

وعليه يمكن القول باختصار، إنّ مطابقة الإسلام ومساواته مع حكم التتر جعلت الروس يعتبرون المسلمين أَعداءً لهم. فهكذا حاولوا، عندما كانت تتاح لهم الفرصة لذلك، الحدّ من تأثير الإسلام، وذلك من خلال خليط من السياسة التبشيرية (التضييق على الدين والثقافة الإسلاميين) والغزوات الإمبريالية على المناطق المجاورة المطبوعة بطابع إسلامي.

التعامل الروسي مع الإسلام: نظرة تاريخية عامة

لقد شكّل غزو قازان، عاصمة ما يعرف اليوم باسم تتاريا، من قبل إيڤان الرهيب في عام 1572، نقطة تحوّل في تاريخ العلاقات الروسية مع الإسلام. ولا تزال ذكرى هذا الحدث حاضرة حتى يومنا هذا وهي تؤثر في العلاقة القائمة بين الروس والتتر: إذ أَنّ الروس يحتفلون في هذه المناسبة بالنصر، بينما لا يزال التتر يتألّمون لها.

كما روفق غزو قازان بموجة من التخريب والتدمير طالت كل من الطبيعة الثقافية والمادية. أَمّا في الفترة ما بين غزو مدينة قازان وتولّي أمبراطورة روسيا كاترينا الكبيرة السلطة في البلاد في عام 1762، فقد كانت السياسة الروسية تجاه المسلمين مطبوعة بأَعمال قمع وتنكيل منظمة وبطمس وإلغاء الثقافة الإسلامية ضمن المناطق الخاضعة للروس. وكانت نتيجة ذلك هجرة واسعة للتتر نحو آسيا الوسطى وإلى الدولة العثمانية.

بيد أَنّ الأمبراطورة كاترينا الكبيرة غيّرت هذه السياسة تغييرًا جذريًا وقد عُرفت فترة حكمها بتسامح بالغ تجاه المسلمين. فهكذا منعت الأمبراطورة كاترينا على سبيل المثال ممارسة التبشير المسيحي على المسلمين وهدم المساجد. لقد كانت استراتيجيتها تقوم على كسب مواطنيها المسلمين، وعلى وجه الخصوص كسب رجال الدين المسلمين.

تطلعات إلى حكم ذاتي

كذلك تم في ظل حكم كاترينا تأسيس المؤسسة الإسلامية الرسمية الأولى في مدينة أوفا، عاصمة جمهورية بشكورتوستان المعاصرة. ولا تزال سياسة كاترينا هذه متّبعة مع بعض الاستثناءات حتى يومنا هذا.

عمل هذا التسامح الضروري - حتى وإنْ كان متذبذبًا، مرّة يزداد ومرّة ينقص - على تمكين الإسلام في روسيا من البقاء. ومع بداية القرن العشرين بدأت تزداد تطلعات المسلمين هناك إلى المزيد من الحكم الذاتي والمزيد من الحقوق الثقافية والسياسية.

وعليه فلا عجب من أَنّ الثورة البلشفية في عام 1917 أَيقظت في البدئ طموحات كبيرة لدى المسلمين وحتى أَنّها جعلت استقلالهم قابلاً للتفكير. عمل لينين بذاته على تقوية هذه الآمال، وذلك عندما وعد المسلمين بمختلف الوعود، من أَجل مساندتهم إيّاه في الحرب ضد من تصدّوا لثورته في روسيا البيضاء.

لكن بعد فترة قصيرة طوى النسيان على هذه الوعود وازداد وضع المسلمين في ظل الشيوعيين سوءً أَكثر مما كان عليه في زمن القياصرة. لقد كبّدت الحملات المعادية للأَديان وللإسلام على وجه الخصوص، هذه الحملات التي أَدارتها القيادة السوفييتية، المرافق والمنشآت الدينية والثقافية الخاصة بالمسلمين، خسائر فادحة، وأدّت إلى ركود فكري.

وعلاوة على ذلك كان من نتيجة سياسة الاتحاد السوفييتي الخارجية دائمًا وأَبدًا، أَنّه تحتّم على السوفييت إرضاء المسلمين من خلال سياسة متسامحة، وذلك عندما كان السوفييت يعتمد على نواياهم الطيّبة في المنافسة مع الغرب.

ساهمت هذه الحال في بقاء الإسلام في روسيا وفي "إعادة ولادته" الحالية هناك، تمامًا مثلما ساهمت قيمة الإسلام بالنسبة لمواطني روسيا المسلمين جميعًا، بحيث أَنّ الإسلام يشكّل جزءً لا يمكن إغفاله من هوّيتهم.

إصلاحات غورباتشوف والمسلمون الروس

عندما بدأ ميخائيل غورباتشوف القيام بإصلاحاته في العام 1987، كان الإسلام قد اجتاز في روسيا أَكثر من خمسمائة عام من القمع والتنكيل. لقد عجز الكثير من الحملات المناهضة للإسلام عن إيقاف أَثر الإسلام لدى المواطنين المسلمين. بل على العكس من ذلك: إذ بقيت بعض الشعائر والعادات الإسلامية حيّة حتى لدى ذوي أَعلى المراتب والمناصب من الشيوعيين.

وأَخيرًا وليس آخرًا ساهمت أَيضًا الحرب في أَفغانستان في إحياء الوعي الإسلامي في روسيا من جديد.

لقد عمل ازدياد الحريات السياسية، التي جاءت بها بيروسترويكا غورباتشوف، وانفراج العلاقات ما بين روسيا وباقي دول العالم، على التمكين من إعادة إحياء نشاطات المسلمين السياسية والدينية والثقافية في روسيا.

فهكذا أَنشأ المسلمون هناك لأَنفسهم في السنوات السبعة عشر الأخيرة بنية تحتية سياسية ودينية وثقافية وتعليمية، حتى وإنْ كانت هذه البنية لا تزال غير كافية.

الطبيعة الديموغرافية والاقتصادية والاجتماعية للمسلمين

لا يوجد معلومات دقيقة عن عدد المسلمين الذين يعيشون حاليًا في روسيا الاتحادية. ثمّة سببان لذلك:

فمن ناحية لا يوجد إجماع على المقاييس التي يُعتبر المرء طبقًا لها مسلمًا. فإذا وضعنا على سبيل المثال الالتزام المطلق بالدين الإسلامي مقياسًا لذلك، فإن هذا سيُحددّ عدد المسلمين هناك في ثلاثة ملايين مسلم فقط.

بيد أَنّه يُشار جزئيًا وبمبالغة من قبل بعض المسلمين وكذلك بعض الروس - حتى وإنْ اختلفت الأَسباب - إلى عدد المسلمين على أَنّه يصل إلى ثلاثين مليون. ولكن في المقابل تنتهي التقديرات الأَقرب إلى الواقع إلى أَنّ عدد المسلمين الروس يتراوح بين ستة عشر وعشرين مليونًا، ولكن هذه التقديرات تميل أَكثر إلى العدد الأَخير (20 مليونًا).

وعلى الرغم من ذلك فإنّ النسبة التي يشكّلها المسلمون ضمن مجمل عدد السكان في روسيا سترتفع في السنوات القادمة، وذلك بسبب ارتفاع نسبة المواليد لدى المسلمين، وإذا ما استمرت نسبة المواليد لدى الروس بالانخفاض.

يعيش المسلمون في يومنا هذا في كل أَصقاع روسيا الاتحادية وفي كل أَقاليمها البالغ عددها 89 إقليمًا، وحتى أَنّهم يقطنون في بعض المناطق النائية جدًا مثل شبه جزيرة كامشاتكا.

يمكن اعتبار المدينتين الكبرتين موسكو وسانت بطرس بورغ من أَكبر مناطق تجمُّع المسلمين؛ إذ أَنّ عدد المسلمين الذين يعيشون فيهما يُقدَّر بمليوني إلى ثلاثة ملايين مسلم.

بيد أَنّ معظم المسلمين يعيشون بصورة رئيسة في منطقة حوضي الفولغا والأورال وفي منطقة القوقاس الشمالية. تقع المراكز الكبرى لتجمُّعات السكان المسلمين في كل من جمهورية تتريا وبشكورتوستان والشيشان وداغستان وأنغوشيا وكابَردينو بَلكاريا وكراتشايفو شركيسيا.

بالمقارنة مع باقي سكان البلاد فإنّ وضع المسلمين في روسيا ليس أَفضل من وضع غيرهم. ويظهر الوضع الأَسوأ خاصّة في منطقة القوقاس الشمالية. فهنا تزيد نسبة السكان الفقراء إلى الضعف عما هي في باقي البلاد، في حين يصل متوسط دخل الفرد هنا فقط إلى نصف متوسط الدخل في باقي البلاد.

كما أَنّ نسبة العاطلين عن العمل مرتفعة في هذه المنطقة. زدّ على ذلك أَنّ المسلمين يعملون قبل كل شيء في المهن البسيطة، بما فيها مختلف الأَعمال الفلاحية ذات الأجور الزهيدة.

وبالنظر إلى المسلمين الروس من الناحية الاقتصادية فإن وضع التتر لا يزال الأَحسن. يرجع السبب في ذلك من جهة، إلى أَنّ تتاريا تتمتّع بقطاع صناعي، ومن جهة أخرى ربما يكون السبب هو ملكة وروح التتر التجارية أَيضًا.

لقد تطوّرت الشبكة الاجتماعية للمسلمين الروس في السنين الأَخيرة؛ إذ تم تأسيس عدد كبير من المرافق والمنشآت الدينية والثقافية، وأُقيمت المؤسسات التعليمة التربوية والاعلامية التي تخدم المصلحة العامة.

فهكذا تم تشييد أَربعة آلاف مسجد حتى عام 2001 في روسيا الاتحادية، حتى وإنْ كان معظم هذه المساجد صغيرة ومن غير قبّة أَو مئذنة. لكن على كل حال يبدو أَنّ التصدي لبناء مساجد جديدة ازداد في السنين الأَخيرة، مما يعكس التوجهات الروسية نحو الثقافة الأحادية.

لقد استتبع حل الاتحاد السوفييتي اتجاهًا عامًا نحو تشتيت رجال الدين المسلمين؛ إذ راح الزعماء الدينيون المهمون يتنافسون مع بعضهم البعض. مما سمح للحكومة الروسية، أَنْ توسّع من نطاق رقابتها على أَهم المنظمات المسلمة في البلاد.

وعلى الرغم من كل خطوات التقدُّم فإن مكانة المسلمين لا تزال واقعة على هامش الحياة الاجتماعية والثقافية في روسيا.

وحتى الآن لم يستطع مسلمو روسيا من الناحية السياسية أَيضًا، أَنْ ينظموا أَنفسهم بشكل فعّال ويتحوّلوا إلى قوة سياسية واحدة، يمكن أَنْ يحسب لها حساب في المشهد الحزبي الروسي. يمكن ذكر أَسباب مختلفة لذلك، أَهمها:

الانشقاقات ضمن الطائفة المسلمة، سواء من الجانب العرقي أو الديني. فقد ساهمت هذه الانشقاقات في النتائج السيّئة، التي حصلت عليها الأَحزاب المسلمة - مثل نتائج اتحاد مسلمي روسيا UMR أَو الحركة الاجتماعية لكل المسلمين الروس (المعروفة باسم نور) - في الانتخابات البرلمانية في عام 1995، مع أَنّ الأَجواء كانت وبكل تأَكيد لا تزال مناسبة أَكثر مما هي عليه اليوم من أَجل ممارسة المسلمين نشاطات سياسية.

يجدر أَنْ نذكر تقليص مجال العمل السياسي كسبب ثانٍ. فعمليًا تحول القوانين الانتخابية الجديدة دون تأسيس وتوطيد حزب إسلامي قادر على الحياة.

الاتجاهات الإيديولوجية لدى المسلمين الروس

تتبع الغالبية العظمى من المسلمين الروس المذهب الحنفي، باستثناء المسلمين في داغستان، حيث يتبع معظم المسلمين هناك المذهب المالكي. ولكن في الوقت عينه ازداد - كنتيجة للسياسة السوفييتية - نفوذ مذاهب وطرق إسلامية أخرى، مثل السلفية بمختلف أَشكالها أَو الوهابية.

ففي منطقة القوقاس الشمالية أدّى التهميش الاجتماعي والاقتصادي من جهة، وكذلك نتائج الأَزمة الشيشانية من جهة أخرى، إلى تقوية شوكة جماعات متطرّفة، شارك بعض من أَعضائها في عمليات إرهابية.

مشهد في غروسني، عاصمة الشيشان، الصورة: أ ب
مشهد في غروسني، عاصمة الشيشان

​​ومع ذلك تجدر الإشارة إلى أَنّ معظم هذه الجماعات، والشيشانية منها بشكل خاص، لا يوجد لديها في الدرجة الأولى بواعث دينية، بل لديها دوافع أَقرب إلى العرقية وهي جماعات تسعى إلى الاستقلال عن روسيا.

تلخيص ونظرة موجزة

إنّ الإسلام في روسيا ليس ظاهرة حديثة. وقد انتشر في بعض من أَجزاء البلاد قبل أَنْ تنتشر المسيحية. كما أَنّ تاريخ الإسلام في روسيا هو تاريخ صاخب فيه الكثير من الأَحداث؛ يعبِّر بقاؤه - على الرغم من كل الظروف المعاكسة التي مر بها - عن قدرة الدين على الاستمرار وعن مدى شدّة ترسّخه في الهوية الفردية والجماعية الخاصة بالمواطنين المسلمين في روسيا في الماضي والحاضر، وحتى لدى المسلمين الأَقل تزمّتًا وتقيّدًا بأَحكام الدين.

لقد أَتاحت روسيا ما بعد السوفييتية فرصًا لإعادة إحياء شامل للإسلام، لكن لقد تم في الأَعوام الخمسة الأَخيرة التراجع عن بعض خطوات التقدّم - كنتيجة مباشرة لسياسة مركزية و"صحوة ثقافية جديدة" للروس؛ تلك الخطوات التي حُققت إبان إنشاء روسيا الاتحادية. إنّ ما يدعو إلى القلق بصورة خاصة هو تصاعد الاتجاه العام المعادي للإسلام في المجتمع الروسي.

يتوقّف مستقبل المسلمين الروس، وقبل كل شيء مسألة مشاركتهم الكاملة في يوم ما في حياة البلاد الاجتماعية والثقافية والسياسية، على الاتجاه الذي تسير فيه سياسة روسيا بشكل عام. وهذا يبقَ رهن بسؤال مفاده، إذا ما كانت روسيا ستواصل القيام بإصلاحات ديموقراطية أو أَنّ النزعات الاستبدادية ستزداد فيها.

وكذلك سوف يكون من المهم، أَنْ يقدر المسلمون على تجميع صفوفهم خلف راية إسلام تقدُّمي ويساهموا في حياة البلاد الاجتماعية، حتى وإن كان هذا يشير إلى أَنّه يجب على الكثيرين منهم تجاوز مشاكل اجتماعية واقتصادية كبيرة.

بقلم شيرين هانتَر
ترجمة رائد الباش
حقوق الطبع قنطرة 2005

شيرين هانتر، الصورة: CSIS

​​شيرين هانتَر مديرة البرنامج المختص بالإسلام في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، صدر للباحثة العديد من المؤلفات من ضمنها "الإسلام في روسيا".

قنطرة

هل يتكرر التاريخ مجددا؟
في 23 فبراير/شباط 1944 هجّر ستالين مئات الآلاف من الشيشان من مواطنهم إلى سيبيريا وكازاخستان. وتتزامن هذه الذكرى مع حرب إبادة روسية ضد سكان هذه المنطقة. غسّان غوزينوف يفتح صفحة الماضي

الإسلام في روسيا
بعد خمس سنوات من وفاة الكاتب الروسي مارك باتونسكي في منفاه الألماني صدرت الآن الدراسة الشاملة الأولى من نوعها عن الإسلام في روسيا. غسان غوينوف حضر حفل تقديم الكتاب

االأقليات المسلمة في دول أوربا الشرقية
حتى يومنا هذا تعيش أقليات مسلمة في روسيا البيضاء وليتوانيا وبولندا ينحدرون من التتر الذين هاجروا إلى تلك البلدان بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر الميلادي