"والمشروع يفتقد لكل عقلانية اقتصادية"، كما يعتبر رجل الاقتصاد مصطفى سونميز. فالبوسفور يضمن ظروفا جيدة لملاحة السفن ويوفر إمكانيات كافية العبور، بحسب سونميز.
"خطر زلازل أكبر"
ويحذر منتقدون من أن القناة قد يكون لها مفعول سلبي على خطوط الانفصال التكتونية (المتعلقة بالقشرة الأرضية) الموجودة تحت أرض إسطنبول ـ وخطر زلازل أكبر سيكون العاقبة.
أما مكتب إدارة الكوارث والطوارئ فيعارض هذا الموقف بالقول إنه لا يوجد ارتباط بين مخاطر وقوع زلازل وبناء القناة. وهذا لا يُقنع الكثيرين من سكان المدينة، الذين يعبر إمام أوغلو عن تخوفاتهم ويحذر من أن نوعا من الجزيرة سينشأ بين القناة والبوسفور ـ وأن ثمانية ملايين شخص سيكونون محاصرين من خلال هذا الموقع في منطقة مهددة بالزلازل.
ورئيس بلدية إسطنبول ينتقد أن قطع أرض على طول القناة بيعت لمستثمرين عرب ـ بينهم أعضاء عائلات ملكية. وجواب إردوغان هو: "هل هذا محظور؟ لو كان اسمهم هانز وجورج لما رأى أحد إشكالية في ذلك".

"سيتم تشييد القناة"
مشروع بناء القناة لا يدخل في حيز مسؤولية رئيس البلدية إمام أوغلو ولا إدارة مدينة إسطنبول. وهذا ما تشير إليه باستمرار قيادة حزب العدالة والتنمية، لأن قناة إسطنبول ليست مشروعا محليا، بل وطنيا.
ومنذ سنوات يصف إردوغان المشروع "بحلمه". ولا يبدي أي تفهم أمام المتشككين. "يروقهم ذلك أم لا، فقناة إسطنبول سيتم بناؤها"، كما يقسم الرئيس التركي، ويضيف:"نحن لن نسمح بأن يمنعنا من ذلك أشخاص بدون رؤية وأهداف ولا حب وأمل لبلادنا".
دانييل بيلوت
ترجمة: م.أ.م
حقوق النشر: دويتشه فيله 2020