مسرحي احتجاجي إسرائيلي باللغة العربية

في خطوة غير مسبوقة في عالم المسرح العبري والعربي، عُرضت المسرحية الكوميدية "أهل الشنط"، من تأليف حانوخ ليفين، وبترجمة الكاتب علاء حليحل.

الصورة: علاء حليحيل
مشهد من المسرحية

​​

المسرحية من إخراج عميت غزيت ومن تصميم طالي يتسحاكي، من مسرح الجامعة في قسم المسرح في جامعة حيفا، ويشارك في تمثيلها مجموعة من تلامذة وخريجي هذا القسم في السنوات الأخيرة.

وتأتي هذه المبادرة في سبيل تعريف المشاهد المسرحي العربي في البلاد على أعمال حانوخ ليفين المميزة، بالإضافة إلى جمع تلامذة وخريجي هذا القسم العرب في عمل واحد أول، يمهّد لمثل هذه الأعمال مستقبلاً.

من هو حانوخ ليفي؟

وُلد حانوخ ليفين سنة 1943 في تل أبيب، ونشأ في حي من أحياء جنوبي المدينة، الذي ألهَمَه الكثير من مسرحياته. درَسَ الفلسفة والأدبَ العبريَّ، وبدأ حينَها بنشر القصائد والمقطوعات التهكميّة اللاذعةِ.

بدأ مشوارَه المسرحيَّ بكتابة "كاباريت" سياسي تمحورَ في إسقاطات حرب حزيران 1967 تحت عنوان "أنت وأنا والحرب القادمة، واستمر بكاباريت "كاتشوب و"ملكة الحمام" (ترجمها إلى العربية أنطوان شلحت، 1999)، التي عُرضت في مسرح "الكاميري" وتوقف عرضها بعد عاصفة جماهيرية ضدها.

بموازاة ذلك، بدأ بكتابة "مسرحيّات الحيّ"، التي أخرج غالبيتَها، ومن بينها "سولومون غريب"، "الغرض"، "يعكوبي "، "تجار المطاط" و"أهل الشنط". وتدريجيًا أصبح ليفين أبرز المسرحيين الإسرائيليين، وتحوّل إلى كاتب مسرح "الكاميري" الدائم.

في مطلع الثمانينات وسّع من الحيّز الدراماتيكي في مسرحياته وكتب سلسلة "المسرحيات الميثولوجية". عاد حانوخ ليفين إلى كتابة "الكاباريت" السياسي في الأزمات السياسية، كحرب لبنان، وكتب مثلا "الوطني وبعدها "قتل"، وكانت أشبه ما يكون بحساب نفس سياسي- تراجيدي بشأن تكريس الحرب وأوهام السلام ودورة الدماء المفرغة. ومع تفاقم مرضه العضال تحوّل موضوع الموت إلى العنصر المسيطر في إبداعاته. توفي ليفين في آب من العام 1999، وهو في الخامسة والخمسين من عمره.