
تجربة ضابطة في جيش باكستان - أهمية المرأة العسكريةسعوديات في قيادة الجيش وخطوط القتال الأمامية؟
السماح للنساء السعوديات بالخدمة في القوات المسلحة حظي بإشادة واسعة كخطوة على طريق تحقيق المساواة بين الجنسين في المملكة. ولكن بمجرد بدء تجنيد النساء، تبدأ المعركة من أجل المساواة الحقيقية داخل المؤسسة العسكرية. الضابطة الباكستانية قُرَّۃ العین فاطمة تجيب على السؤال: لماذا الحاجة للنساء في القوات المسلحة؟ وتبين خطوات إحداث التغيير المطلوب، وتحكي تجربتها طيلة نحو عقدين من الزمن في الجيش الباكستاني.
حظي القرار الذي اتخذته المملكة العربية السعودية بالسماح للنساء بالخدمة في القوات المسلحة ــ كجزء من برنامجها للإصلاح الاقتصادي بعنوان رؤية 2030 ــ بالإشادة على نطاق واسع كخطوة إلى الأمام على الطريق نحو تحقيق المساواة بين الجنسين في المملكة التي اشتهرت بعدم المساواة. ولكن بمجرد أن يبدأ تجنيد النساء، تبدأ المعركة من أجل المساواة الحقيقية داخل المؤسسة العسكرية.
فإلى جانب القيود الواضحة المتوقعة ــ ربما يكون لزاما على النساء الحصول على موافقة أولياء أمورهن من الذكور، وقد تقتصر مشاركتهن على أدوار غير قتالية ــ هناك الحاجة إلى تفكيك الأنظمة الأبوية الجامدة في المؤسسة العسكرية. وسوف تكون المهمة صعبة، حيث تتطلب التزاما مستداما من قِبَل الحكومة، والتخطيط التنظيمي الفعّال، فضلا عن قدر كبير من الجَلَد والصبر من قِبَل النساء المجندات.

الناس لم يعودوا يحملقون حين يرون امرأة باكستانية في زيها العسكري: قطعت القوات الجوية الباكستانية شوطا طويلا، حيث ارتفع عدد الضابطات من نحو عشر في عام 2001 إلى ما يقرب من 300 اليوم (2018). وهن يعملن في أفرع الدعم الأرضي، والهندسة، والطيران. كما فتح الجيش الباكستاني والبحرية الباكستانية الباب للنساء. والآن، لم يعد الناس يحملقون عندما يرون امرأة باكستانية في زيها العسكري.
وأنا أعلم هذا عِلم المجرب. ففي عام 2001، كنت واحدة من أولى النساء اللاتي انضممن إلى القوات الجوية الباكستانية. لكن الطريق لم يكن سهلا.
"أصبحتُ ضابطة في القوات الجوية"
وُلِدت لأب من أنصار المساواة بين الجنسين، وقد شجعني على أن أكون ما أريد أن أكون، وكنت أريد أن أصبح ضابطة في القوات الجوية الباكستانية. أثناء طفولتي، كان ذلك الطموح يبدو مستحيلا، إذ كان بوسع النساء أن يلتحقن بالقوات المسلحة فقط كطبيبات، وليس لأداء أدوار قتالية بكل تأكيد.
لكن كل شيء تغير في عام 1999: فقد فَرَض الرئيس محمد رفيق تارار حصة للنساء في القوات الجوية الباكستانية. وكنت واحدة من ثماني نساء فقط اجتزن اختبار القبول لرتبة ضابط.
كان قبول النساء في القوات المسلحة يُعَد تجربة قابلة للنجاح أو الفشل، ولم تتقبلها القوات الجوية الباكستانية إلا كارهة وعلى مضض. وكانت مجموعتنا الصغيرة من الطالبات في أكاديمية التدريب التابعة للقوات الجوية الباكستانية مطالبة بالحفاظ على حدود صارمة مع الرجال الذين سنخدم معهم.
الصفحات
اقرأ أيضًا: مقالات مختارة من موقع قنطرة
هل سيحظى محمد بن سلمان بلقب المصلح؟ - الإصلاح في السعودية"الفتيات الذهبيات الباكستانيات" - نظرة على المرأة الباكستانية
ملفات خاصة من موقع قنطرة
تعليقات القراء على مقال : سعوديات في قيادة الجيش وخطوط القتال الأمامية؟
شكر بارك الله فيكم ممتاز
عمي صالح من الجزاير15.05.2018 | 17:50 Uhrالله يحفظكن يا سعوديات و يثبت خطاكن.سلام و الف سلام من مدينة الجسر المعلقة و كل الجزايريات. زغرودة ابعثها مني. لكن.يو يو يو ييييييبوووووووو. يو يو يو يو يو يو .
حليمة تواتي من ...23.05.2018 | 04:33 Uhr