جيل ضائع - جيل 68 في تركيا

كان عام 1968 في تركيا أيضا عاما مهما، وكما هو الحال في سائر أنحاء أوروبا، خرج الطلاب في تركيا أيضا للتظاهر. لكن رد فعل الدولة التركية كان أكثر قسوة وقمعا، وقد هاجر كثير من أبناء جيل 68 إلى ألمانيا. وبدأت في عام 1968 أيضا حركة مضادة لحركة الطلاب ذات التوجه اليساري كنوع من إعادة الإحياء للإسلام في تركيا.

تشييع جثمان، ماهر كيان،
عام 1986 عام الحركة الطلابية الأوروبية

​​كانوا يسمونه "خوجا" أي الأستاذ. رأيته للمرة الأولى في كافيتريا جامعة ميونيخ، على طاولة الأتراك. رجل نحيف بعينين داكنتين، محاط بأناس يستمعون له باهتمام وصبر. من هيئته بدا أكبر سنا حتى من طالب قضى وقتا طويلا في الدراسة. كان يتحدث ببطء وبصوت منخفض، بحيث توجب على مستمعيه في الكافيتريا الصاخبة أن يركزوا انتباههم معه؛ حتى يتمكنوا من متابعة أفكاره. وحسب متابعتي لحديثه، كان يحكي عن إرساء دعائم الاشتراكية في أفغانستان. كنت قد تجاوزت مرحلتي الشيوعية، ولم أعد أستسيغ مثل هذا النوع من الدعاية التحريضية، حتى وإن كانت تلقى بأسلوب الدراويش. بعض من كانوا في الجلسة رأيتهم للمرة الأولى. هل أتى هو بهم؟ قال لي أحد الزملاء إنه كان من خلصاء ماهر شايان.

ماهر شايان؟ ألم يكن هو ذاك القائد الطلابي الذي اغتاله الجيش؟ شايان كان أكثر من ذلك. لقد كان العقل المدبر للحركة الطلابية التركية. كان شابا واسع الاطلاع، حاضر البديهة، ورأسه مترع بالأفكار المثالية عن كيفية بناء نظام عادل في تركيا والقضاء على حكم الأقلية الغنية وتأسيس ديمقراطية شعبية. هذه القضايا لم تشغل باله هو وحده، بل شغلت بال جيل بأكمله، دفع ثمنا غاليا لهذه الأفكار التي شكلت خطرا على الدولة، وكان هذا الثمن أكثر فداحة مما دفعه زملاؤهم في بلدان أخرى. لم يرد الشعب ديمقراطية شعبية. وقام الجيش في عام 1971 بانقلاب عسكري وأُودع الطلاب في السجون وعُذبوا وكُسرت عزيمتهم، وأُعدم ثلاثة منهم.

توتر وترقب ومد يساري

في عام 1968: كان أبي يصدر مجلة سياسية محافظة في اسطنبول. كان معاديا شديدا للشيوعية. الأجواء كانت مشحونة. مكتبه في المدينة القديمة كان مواجها لمكتب اتحاد الطلاب الذي يسيطر عليه الطلاب ذوي التوجه اليميني. لم تكن المساجد الكبيرة ببعيدة وكانت الجامعة أيضا على بعد دقائق سيرا على الأقدام. في تركيا أيضا هناك طلاب يمينيون. الرئيس الحالي عبدالله غول كان من زعمائهم. الشوارع كانت ممتلئة بأجولة الرمل. ارتدى رجال الشرطة عدتهم وبدوا وكأنهم قادمون من المريخ. يوميا كان المتظاهرون ينزلون إلى الشوارع.

كان الطلاب اليساريون يحبون القيام بمسيراتهم أمام اتحاد الطلاب اليمينين. هل تمكنوا من احتلال المبنى؟ تطايرت الحجارة وتهشم زجاج النوافذ. مكتب والدي كان في مبنى قديم، وللغرفة الكبيرة نافذة بارزة. كنت في السابعة من عمري وجلست لساعات أمام النافذة وراقبت مشدودا ما يجري.

تركيا العضو في حلف الناتو والطلاب الشيوعيون. التوترات كانت شديدة. تركيا كانت بلدا فقيرا ومتخلفا. الفوارق بين الفقراء والأغنياء كانت سحيقة. وكان الناس البسطاء في الريف يرددون منذ عقود أن الفقر والغنى من عند الله. وأن على المرء أن يستسلم لقدره. لكن تركيا بدأت تدخل مرحلة التصنيع. وانتقل أهل الريف إلى المدن الكبرى وأخذوا يبحثون عن عمل. هذه الأوضاع بالنسبة للطلاب اليساريين كانت بلا لبس ثورية.

جانب من مظاهرات الطلبة في أنقرة 1969، الصورة: د.ب.ا
الشوارع والجامعات كانت مسارح لنشاطات الطلبة وأفكارهم ، خاصة اليسارية منها

​​كتب ماركس ولينين كانت واسعة الانتشار، كما كانت لماو أيضا شعبية. أما ماركيوز فلم يكن مهما. ماركسية حركة 68 التركية كانت مبتذلة. الظروف كانت قاسية والأجواء خشنة. للمرة الأولى منذ انتخابات عام 1965حصل شيوعيون على مقاعد في البرلمان تحت اسم حزب العمال. الشيوعية كانت ممنوعة في تركيا، وكان عقاب من يعتنق أفكارا شيوعية الحبس خمس سنوات على الأقل، لذا لم يطلقوا على حزبهم اسم الشيوعي. آنذاك كانت تركيا تتدرب على الديمقراطية. دستور 1961 عام كان نسخة من القانون الأساسي لألمانيا الغربية، فصل صارم للسلطات ومحكمة دستورية. لكن الأوضاع في تركيا كانت تُذكر أكثر ببلدان أمريكا اللاتينية أكثر من ألمانيا الغربية.

وهم الشيوعية ولغة الانقلابات

تركيا الشيوعية كانت وهما. لم يكن من الممكن خلال الحرب الباردة أن يجري انتقال من معسكر إلى آخر دون يشتعل العالم. قُسم العالم تقسيما صارما. يُسمح للروس أن يغزوا بدباباتهم براغ، وفي مقابل ذلك تبقى تركيا جزءا من الغرب. تركيا كانت أحد دعائم حلف شمال الأطلسي وحصنا منيعا في مواجهة الشيوعية. وكانت عملية التوسع الصناعي لا تزال ضعيفة. وسادت في الريف تقاليد وقيم محافظة. لم يكن الفلاحون الأتراك ينتظرون تحريرهم. كانوا يهرعون إلى حراس الدرك إذا ظهر "فوضويون" (هذه التسمية كانت تطلق على عناصر الطلاب اليساريين) في نواحيهم. وكانوا يظنون أن الفوضويين ملحدون، يمارسون الجنس بلا قيود، ولا أخلاق لهم وعديمو الاحترام، وأنهم يدهسون القرآن الكريم بأقدامهم. وعلى الدولة أن تتخذ إجراءً عاجلا ضدهم.

ولم يكن قمع الطلاب بالصعب على النظام الحاكم في تركيا بعد انقلاب عام 1971. لقد قُصم ظهر المقاومة بسرعة. سادت حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد، وسيطر رجال الجيش على المحاكم. وأٌُقصيت الحكومة المنتخبة. وعين العسكر حكومة طوارئ. لكن أجواء العنف استمرت في البلاد في السبعينات وأوصلت البلاد بعد سنوات قليلة إلى شفا الحرب الأهلية. طلاب يساريون ويمينيون يشنون الحرب ضد بعضهم البعض. في كل يوم كان هناك قتلى وجرحى. أحداث السبعينات لا تزال لحد الآن غامضة ولم يجر التحقيق فيها. وقد كانت هي الحجة التي بُني عليها انقلاب عام 1980.

تصدي القوات التركية للمتظاهرين في عام 1971، الصورة: د.ب.أ
"أحداث السبعينات لا تزال غامضة ولم يجر التحقيق فيها. وقد كانت هي الحجة التي بُني عليها انقلاب عام 1980"

​​كان هذا الانقلاب هو أعنف انقلاب شهدته تركيا. لقد قلب البلاد رأسا على عقب. تم تهيئة تركيا للعولمة. المهم بالأساس أن تبقى الأيدي العاملة رخيصة. لا بد من إدماج تركيا في السوق العالمية. وأن تُضخ رؤوس الأموال العالمية فيها. وليومنا هذا لا تزال آثار السيادة المستبدة للعسكر محسوسة. دستور غير ديمقراطي وأجواء يصبح فيها مصطلح السياسة في حد ذاته تعبيرا محفوفا بالمخاطر. وكل هذه الظروف حالت لحد الآن دون تحقق الديمقراطية بشكل شامل ودائم في تركيا.

دفع الانقلاب بالكثير من المثقفين وقيادات الطلبة الأتراك إلى الخارج، إلى المنفى. وقد كان لهم أثر دامغ على الحياة الثقافية في تركيا. كثير من دور النشر التي نشأت في السبعينيات، أسسها ثوري 68. ولم يعد إنتاج هذه الدور يقتصر على الأدبيات السياسية فقط، إذ تمت ترجمة أشهر أعمال الأدب العالمي، ولكن طبعا لمن أُطلق عليهم الكتاب التقدميين من كل أنحاء العالم. وهكذا راجت على سبيل المثال أعمال كتاب أمريكا اللاتينية، كفوينتيس وماركيز.

سياسة القمع الفكري

بعد انقلاب عام 1980 مُنعت كتب أيضا، وجرى حرقها. واختفت دواوين ناظم حكمت من أرفف المكتبات. ولم يعد مسموحا لكثير من الشعراء ذي التوجه اليساري أن ينشروا كتاباتهم. وجاء عدد غير قليل منهم إلى ألمانيا، حيث يعيش كثير من الأتراك. ولم يكتفوا فقط بالجلوس في كافيتريا الجامعة، مثل "خوجا" الذي كان يجيب عن طيب خاطر وبصوت خفيض لا يخلو من فخر على أسئلتنا عن الأوضاع في الماضي. كثير من الناشطين السياسيين السابقين صاروا يعملون في جمعيات ثقافية ويصدرون صحفا وينشئون مكتبات صغيرة وينظمون حلقات دراسية. ونشأت منافسة بين جمعيات المساجد وبين المراكز الثقافية الصغيرة لليساريين.

قمت بعمل عدد من قراءاتي الأولى في هذه المراكز، وصنُفت أشعاري على أنها برجوازية. أكتب بالألمانية ومستمعي لا يفهمون الألمانية. ألاحظ مدى غربتي عن هؤلاء الناس وكم أن تركيا بعيدة وغريبة عني. لكن ترجماتي للأشعار التركية الشعبية حظيت بتقدير كبير. الشعراء الشعبيون الأتراك من القرن الماضي ينظر إليهم باعتبارهم تقدميين، فقد وقفوا ضد السلطان وعارضوا رجال الدين المحافظين.

ظافر شينوجاك، الصورة: دويتشه فيله
ولد ظافر شينوجاك عام 1961 في أنقرة ونشأ في اسطنبول ويعيش حاليا في برلين. ويعد من أهم الكتاب ذوي الأصول التركية في ألمانيا، يكتب بالألمانية والتركية

​​في الثمانينيات كانت ألمانيا مركزا للشيوعيين الأتراك. في تركيا كانت السجون ممتلئة بهم وبالمتعاطفين معهم. وكانت المشانق مآل عدد غير قليل منهم. ولكن في ألمانيا وبغض النظر عن توجههم السياسي كان هناك اهتمام بالملاحقين الأتراك حتى من قبل جمعيات الطلاب البروتستانت. كان كافيا أن تكون ملاحقا من الدولة التركية.

لقد كان عقد اللجوء إلى ألمانيا. سذاجة الألمان جاءت ملائمة للأتراك الذين لم يكونوا مستعدين للانشغال بماضيهم بشكل نقدي. هل تعتبر حركة التمرد التركية في عام 1968 حركة تحريرية؟ أو لنطرح السؤال بشكل آخر. ألم يسيطر عليها أناس نصبوا أنفسهم زعماء وفرضوا أنفسهم بمعايير ذكورية، بحيث لم يعد لديهم أي تأييد أو دعم؟ لا شك أن تركيا حينها كانت دولة قمعية. لكن معارضي هذه الدولة، كانوا في أغلب الأحيان ينقسمون إلى خلايا ثورية صغيرة لها سمات الطوائف أو الجماعات الدينية الصغيرة ولم تكن أقل قمعا من الدولة. لم يتحملوا أي معارضة، ولم تؤد التفسيرات المختلفة للماركسية إلى أي نقاشات مفتوحة، بل إلى صراعات إيديولوجية حادة.

التصور الثوري للعالم لم يطرح أية تساؤلات بشأن العلاقة بين الجنسين أو بشأن الموقف من العنف. وهذا غالبا هو الفارق الكبير بين ثوري 68 في ألمانيا ونظرائهم في تركيا. فالأتراك كانوا يفضلون تشكيل فرق مسلحة على إنشاء "الكومونات" (السكن الجماعي المشترك المرتبط أيضا بالتحرر الجنسي). لم يتمتع الثوريون الأتراك بالرغبة في الحياة وروح الدعابة. لم يتم تثوير الحياة الشخصية للأفراد، فهي لم تكن موجودة على الإطلاق. الثوريون الذين يرغبون في أن يُنظر إليهم بجدية، لا يعشقون.

تركيا والهوية الإسلامية

لم تنبثق عن الحركة الطلابية في تركيا حركة شبيهة بحزب "الخضر" الألماني، بل انبثقت عنها جماعات ثورية صغيرة أسيرة لأفكارها، وتتنافس فيما بينها في تفاهة هذه الأفكار. ولا تستحق جماعات هذه الحركة في حد ذاتها الاحترام، لكن أفرادا منها هم الذين يستحقون ذلك نظرا لجهودهم وطريقة تفكيرهم وشجاعتهم في التميز عن الجموع بفكرهم النقدي. وهؤلاء الأفراد هم الذين ساهموا في الحفاظ على تراث حركة 68 في تركيا ليومنا هذا.السؤال عن كيفية تغيير المجتمع وتحسين ظروف حياة الناس، هذا التساؤل اليساري المحوري وكيفية توفيقه مع المجتمع الديمقراطي أُطلق عليه في ألمانيا "الزحف عبر المؤسسات". وفي تركيا لم يكن هناك مثل هذا الزحف.

صراع اليساريين الأتراك في ألمانيا مع الجمعيات الإسلامية أصبح الآن في خبر كان. انزوى كثير من النشطاء في مجال الثقافة في الثمانينات عن الحياة العامة. لقد تخلوا عن الأوهام السياسية وربما أُثبطت عزائمهم. ومنهم الآن من يدير مطعما، ويهتم على الأقل بأن تسير أموره على ما يرام. لم يعد هؤلاء قدوة للشباب الأصغر سنا. في المقابل أصبحت جمعيات المساجد أكثر تنظيما وتحظى بإقبال كثير من الشباب عليها.

الوضع في ألمانيا يعكس تماما الوضع في تركيا. بعدما تمكن الجيش من القضاء على الحركة اليسارية وأضعف النقابات وحظر النشاط السياسي في الجامعات، تشكلت في كل أنحاء البلاد شبكة من الاتحادات الدينية. كثير منها لم تكن له شرعية قانونية، لكنها لم تكن عالية الصوت ومتمردة كالحركات اليسارية.وأصبحت الجماعات الصوفية وجماعات العلاج النفسي عبر الدين ومن عرفوا بالفقهاء رواد الحياة الثقافية. وكل من يفكر بطريقة مغايرة يتم تهميشه وعزله. تركيا تسترجع الآن هويتها الإسلامية. القوى الوحيدة التي تواجه هذا التيار تتمثل في عالم الاستهلاك وثقافة الحياة اليومية التي تفرضها العولمة.

"الثورة لا تحتمل أي ضباب"

وما يثير الانتباه هو صمت جيل 68 إزاء هذا التطور. نموذج البيانات الماركسية الفظة لم يعد ذا جدوى. والتحرك لمواجهة هذا التطور "الرجعي" لا رجاء منه. خلّف انهيار الاشتراكية الشمولية مرارة، لكنه لم يؤد إلى أي تأمل ذاتي نقدي. في الثمانينات، عندما كنا نحن كديمقراطيين أتراك في ألمانيا وتركيا، نقاوم الدولة التركية، تمتع أشخاص مثل "خوجا" بنفوذ باعتباره نموذجا حيا أو (ناجيا) للمقاومة، كان هو أملنا في عهود أفضل.

كان "خوجا" يتكلم الفرنسية جيدا لكنه لم يتحدث الألمانية مطلقا، ولم يرغب في تعلم الألمانية. كان يريد العودة إلى تركيا وأن يواصل كفاحه ضد النخبة الحاكمة. بالنسبة له كان سعي رفاقه الألمان للحصول على الاعتراف السياسي وعلى مقاعد في البرلمان أمرا لا يستحق سوى السخرية، فهو يرى أن ديمقراطية البرلمانات هي مجرد ساحة لعب للبرجوازية المرفهة، وهذه البرجوازية التي تقنعت بالديمقراطية في ألمانيا، أظهرت في تركيا وجهها الحقيقي.

ألم تكن ألمانيا وتركيا حليفتين؟ بلى ولكن كيف تأتى أن تمنحه ألمانيا اللجوء؟ هذه الأسئلة كان يتغاضى عن سماعها. هذه الأسئلة يزدردها الثوريون داخلهم، لأنها تفسد عليهم رؤيتهم للعالم. الثورة لا تحتمل أي ضباب، تحتاج دائما لرؤية واضحة. لكن الأمر يشبه تقريبا محاولة التقاط صورة مظلمة من أعماق الشتاء بتعريضها لضوء كثيف، والنتيجة ستكون دائما لقطة فاشلة.
كنت أنفر دائما من أصحاب الفكر الإيديولوجي. كنت أرى فيهم دائما أعداء للشعر. لأن الشعر يعيش على الدرجات الرمادية بين السطور، من تدرجات الألوان. أصحاب الإيديولوجيا يحتاجون دائما إلى صور شديدة الوضوح وألوان صارخة وإلى الكشف عن أسرار الكلمات. لقد تركت "خوجا" يحكي، لكنني لم أقرأ عليه أي قصيدة من أشعاري.

ظافر شينوجاك
ترجمة: أحمد فاروق
فكر وفن 2008

ولد ظافر شينوجاك عام 1961 في أنقرة ونشأ في اسطنبول ويعيش حاليا في برلين. ويعد من أهم الكتاب ذوي الأصول التركية في ألمانيا، يكتب بالألمانية والتركية.

قنطرة

ضجة حول رواية "نغل اسطنبول" للكاتبة التركية إليف شفق:
تركيا تعاني من فقر في الذاكرة التاريخية
أثارت رواية إليف شفق "نغل اسطنبول" المكتوبة بالإنكليزية ضجة كبيرة في تركيا، لتناولها موضوع المجازر التي ارتكبت ضد الأرمن أثناء الحرب العالمية الأولى، كما رفعت دعوى قضائية ضدها. تقرير عن إليف شفق وروايتها المثيرة.

التركي أورهان باموك:
الأتراك ورثة إمبراطورية عالمية
تتناول رواية باموك الأخيرة "ثلج" النزاعات الداخلية للأتراك المعاصرين، التناقض بين الحداثة والإسلام، اللهفة للإنضمام لأوروبا – والمتزامن مع الخوف من إبتلاع أوروبا لتركيا. في الحوار التالي يتحدث الكاتب عن روايته وعن الجو الثقافي السائد في تركيا.

الأدب التركي وحضوره في البلاد الناطقة بالألمانية:
تقصير المثقفين والأدباء الأتراك
رغم حصول الكاتب التركي أرهان باموك على جائزة السلام الألمانية 2005، إلا أن الأدب التركي يظل شبه مجهول في البلاد الناطقة بالألمانية. هل يعود ذلك إلى طبيعة الدور الذي ينهض به الأدب في تركيا، أم إلى مستواه الفني؟ تحقيق أولي روتفوس وأخيم فانسيِنْ.