هل يتمكن جيش ألمانيا من تطهير نفسه من مشتبه بارتباطهم بالنازية: 20 من النخبة و500 في الجيش؟

تعهّدت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كرانباور الأحد باتّخاذ "إجراء حاسم" ضد أي حالة تطرّف في الجيش، بعدما أشارت تقارير إلى توجّه لدى الجيش بتوقيف عنصر في قوات النخبة عن العمل للاشتباه بميوله اليمينية المتطرفة.

وقالت وزيرة الدفاع خلال زيارة إلى كوسوفو "لقد توصّلنا إلى نتائج أولية في هذه القضية وسنواصل العمل بنفس التشدد وسنفرض النتائج نفسها في كل قضية" من هذا النوع.

وقالت صحيفة "بيلد أم زونتاغ" إن الجيش يجري تحقيقات سرية مع عنصر في قوات النخبة وجنديين آخرين، وقد تلقى تعليمات باتخاذ إجراء ضد الرجل بعد تسرب التحقيق.

وتم تجريد واحد من الجنديين الآخرين من حقه في ارتداء الملابس العسكرية الألمانية، فيما صنف الآخر أنه "حالة مريبة". وذكرت الصحيفة أنّ الاثنين سبق أن أديا التحية النازية المحظورة خلال حفل خاص استضافه المشتبه به الأول والذي سيتم تعليق عمله الأسبوع المقبل.

وقوات النخبة مسؤولة عن المهمات الحساسة والمحفوفة بالمخاطر ومنها عمليات إنقاذ الرهائن أو مكافحة الإرهاب خارج البلاد. لكنّها تواجه اتهامات متكررة بأن بعض عناصرها يميلون إلى اليمن المتطرف.

وقال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية في الجيش كريستوف غرام إن هناك نحو 20 حالة مشتبها بميولها اليمينية المتطرفة في قوات النخبة. ويقدّر عدد الحالات المشابهة في صفوف الجيش بنحو 500.

وواجه الجيش الألماني مرارا اتهامات بارتباط بعض عناصره المحرج بماضي ألمانيا العسكري. والعام الماضي 2018، أمرت وزيرة الدفاع حينها أورسولا فون دير لايين الجيش بتطهير نفسه من جميع الروابط مع الجيش النازي، بعدما علمت بأن خوذا وتذكارات لجيش الحقبة النازية وضعت علنا في إحدى الثكنات.

كما أمرت بتغيير أسماء ثكنات عسكرية لا تزال تحمل اسم قادة في الجيش الألماني مرتبطين بالحرب العالمية الثانية مثل المارشال إيروين رومل. أ ف ب