هل سيتم زيادة تعليم العربية بمدارس فرنسا واقتطاع "ضريبة حلال" لتمويل مؤسسة مستقلة للإسلام؟

نشر مركز أبحاث ليبرالي في فرنسا الإثنين 10 / 09 / 2018 تقريرا يتضمن مقترحات للتصدي لـ "صناعة الإسلاميين" وذلك من خلال هيكل يكلف تنظيم وتمويل ممارسة الديانة الإسلامية في فرنسا ومكافحة أكبر للخطاب السلفي على شبكات التواصل الاجتماعي.

ونشر تقرير معهد مونتاني في خضم نقاش عام حول تنظيم ممارسة ديانة الإسلام في فرنسا. وهو يريد إصلاح ممارسة ثاني ديانة في البلاد معبرا عن مخاوف إزاء انتشار الأفكار الإسلامية المتطرفة عبر الإنترنت.

وعنون التقرير: ("صناعة الأسلمة" وعدد "مصانع إنتاج الأسلمة": من إخوان مسلمين في مصر إلى الوهابية في السعودية إلى "مصنع إسلامي" في تركيا إلى إيران بعد ثورة 1979).

وأشار إلى الأثر "المذهل" لشبكات التواصل الاجتماعي في انتشار هذه الأفكار مؤكدا أنه بعد باراك أوباما أو دونالد ترامب فإن ستة إلى عشرة أكبر "مؤثرين عالميين" هم من السعوديين.

ويقول معد التقرير حكيم القروي أنه خلص في فرنسا إلى "تنامي الإيديولوجيا الإسلامية" رغم أن "الإسلاميين (..) يشكلون اقلية بسيطة بين مسلمي فرنسا".

وأضاف التقرير أن السلفيين "يكسبون مواقع داخل الجالية" خصوصا "الشبان دون 35 عاما"، ودعا فرنسا إلى امتلاك "وسائل وشبكات مهمة لبث خطاب مضاد" للأفكار السلفية.

 

وتزامن نشر التقرير مع تنظيم حتى منتصف أيلول/سبتمبر 2018 "الاجتماعات الإقليمية للإسلام في فرنسا" في كل مقاطعة وذلك لتقديم توصيات للرئيس الفرنسي حول تنظيم ممارسة الديانة بين مسلمي فرنسا البالغ عددهم نحو ستة ملايين.

 

والمحاور الكبرى لهذه الاجتماعات هي التمثيل المؤسساتي وتمويل المساجد وتأهيل الأئمة والدعاة.

وفي هذا الإطار قدم التقرير مجددا مقترح "إقامة مؤسسة تكلف تنظيم الديانة الإسلامية وتمويلها" علما أنها الآن تحت إشراف المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية.

والهدف بحسب معد التقرير هو "إرساء منظمة محايدة ومستقلة عن دول الأصل (التي ينحدر منها مسلمو فرنسا) ومستقلة عمن يسيطرون اليوم على المساجد، لاقتطاع مبلغ قليل جدا من المال من كل عملية استهلاكية لاستثمار ما يتم جمعه في العمل الديني".

ويمكن لهذه المؤسسة خصوصا أن تدير "ضريبة حلال" وهي فكرة طرحت مرات عدة منذ تسيعنيات القرن العشرين.

كما يقترح التقرير "إعادة دفع تعليم اللغة العربية" في المدارس العامة الفرنسية مشيرا إلى أن "عدد الطلاب الذين يتعلون اللغة العربية في الإعدادي والثانوي تراجع إلى النصف" وفي المقابل "تضاعف عشر مرات في المساجد".

وأشاد وزير الداخلية جيرار كولومب في بيان بالتقرير باعتباره "عملا معمقا جدا" وقال إنه سجل وجود "مقترحات مهمة جدا". أ ف ب