بريطانيا: الإسلاموفوبيا في حزب المحافظين الحاكم - دعوة لتحقيق مستقل حول نشر الخوف من الإسلام

وقالت أول مسلمة تتولى منصب وزيرة في الحكومة البريطانية إن على الحزب "أن يتوقف عن إنكار وجود (الإسلام)".  وحث مجلس مسلمي بريطانيا حزب المحافظين على إجراء تحقيق مستقل في وقائع ناتجة عن الخوف من الإسلام (إسلاموفوبيا) لضمان "عدم وجود عنصريين ومتعصبين داخل الحزب" الذي تتزعمه رئيسة الوزراء تيريزا ماي. وقال متحدث باسم حزب المحافظين إن الحزب يتعامل بجدية مع كل وقائع إسلاموفوبية، تضمنت وصف مسؤولين كبار في الحزب الإسلام َ بأنه "النازية الجديدة" ونشر مقالات وصفت المسلمين بأنهم "عالة"، مشيرا إلى مرشح حزب المحافظين الذي جرى استبعاده قبل أيام من انتخابات محلية بعد نشره صورة للحم خنزير مُقَدَّد يتدلى من مقبض باب وعليها تعليق: "احمِ منزلك من الإرهابيين". ............................. حثت سياسية بارزة من حزب المحافظين البريطاني الحاكم يوم الأربعاء 04 / 07 / 2018 على إجراء تحقيق في مزاعم عن كراهية الإسلام في الحزب مما يدعم دعوات جماعات إسلامية. وكتبت سيدة وارسي ، الرئيسة المشاركة السابقة لحزب المحافظين والوزيرة السابقة المسؤولة عن مكافحة التطرف، في صحيفة الغارديان: "يجب أن يكون هناك تحقيق شرعي وواسع النطاق وشفاف بشأن كراهية الإسلام في الحزب".  وقالت وارسى ، أول مسلمة تعمل في الحكومة البريطانية، إن خطة حزب المحافظين الحالية للتصدي للخوف من الإسلام: "تتسم بالعجز بشكل محزن"، وحثت حزب رئيسة الوزراء تيريزا ماي على "أن يكون سباقا وأن يغير ثقافته". وأضافت وارسي في وقت لاحق اليوم على" تويتر" قائلة"التحقيق الآن متأخر جدا".  وكان مجلس مسلمي بريطانيا حث حزب المحافظين يوم الخميس 31 مايو / أيار 2018 على بدء تحقيق مستقل في وقائع ناتجة عن الخوف من الإسلام (إسلاموفوبيا) لضمان "عدم وجود عنصريين ومتعصبين داخل الحزب" الذي تتزعمه رئيسة الوزراء تيريزا ماي. وقال المجلس: "الأسبوع الواحد يشهد أكثر من واقعة" إسلاموفوبيا من جانب مرشحين أو ممثلين للحزب بدءا من تغريدات مسيئة وانتهاء باتهامات الصلة بشخصيات يمينية متطرفة. وقال هارون خان الأمين العام للمجلس في خطاب وجهه لرئيس حزب المحافظين: "نريد أن تضمن كل الأحزاب التزامها بمواجهة كل أشكال التعصب والتمييز". وأضاف: "ينبغي ألا تطغى على ديمقراطيتنا أي ثقافة (محرضة على) الانقسام داخل الأحزاب السياسية تجعل من الأقليات كبش فداء وتهمش بعض من يتبنى مواقف سياسية مماثلة". وقال متحدث باسم حزب المحافظين إن الحزب يتعامل بجدية مع كل وقائع الإسلاموفوبيا. وعدد الخطاب وقائع قال المجلس إنه رصدها خلال شهر أبريل / نيسان 2018 وأوائل مايو / أيار 2018 تضمنت وصف مسؤولين كبار في الحزب الإسلام َ بأنه "النازية الجديدة" ونشر مقالات وصفت المسلمين بأنهم "عالة". كما أشار الخطاب إلى مرشح حزب المحافظين ديفيد بوستون الذي جرى استبعاده قبل أيام من انتخابات محلية بعد نشره صورة للحم خنزير مقدد يتدلى من مقبض باب وعليها تعليق: "احمِ منزلك من الإرهابيين". كما انتقد المجلس عدم اتخاذ الحزب إجراء ضد المسؤولين عن وقائع "إسلاموفوبيا صادمة" أثناء حملة أدارها زاك غولدسميث خلال منافسته الخاسرة أمام صادق خان على منصب رئيس بلدية لندن عام 2016. وقالت سعيدة وارسي، عضو حزب المحافظين في البرلمان وأول مسلمة تتولى منصب وزيرة في الحكومة البريطانية، لبرنامج (صباح الخير يا بريطانيا) إن على الحزب "أن يتوقف عن إنكار وجود (الإسلام)". رويترز / د ب أ