وزير الصحة الألماني: المسلمون ينتمون بعقيدتهم لألمانيا وكذلك حرية العقيدة وحقوق المرأة والأقليات

أكد وزير الصحة الألماني ينس شبان أن المسلمين بعقيدتهم ينتمون لألمانيا، ولكنه طرح تساؤلا حول إذا ما كان جميع المسلمين يرغبون في الانتماء لألمانيا أيضا أم لا. وردا على سؤال عما إذا كان يؤيد تصريح وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر بأن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا، قال شبان في مقابلة مع صحيفة "نويه تسورشر تسايتونغ" السويسرية تم نشرها اليوم الأربعاء : "بالطبع ينتمي المسلمون لألمانيا".  ولكن ردا على سؤال عما إذا كان السلفيون ينتمون أيضا لألمانيا، طرح الوزير الألماني التساؤل عما إذا ما كان جميع المسلمين يرغبون في الانتماء لألمانيا أم لا وقال: "الجانب الرجعي من الإسلام يجعل التعايش سويا أمرا صعبا. إذا كان يتم تزويج البنات قسرا، وإذا كان يتم التحريض ضد المثليين واليهود، فإن ذلك بالتأكيد لا ينتمي لبلادنا. إن دستورنا وقيمنا ومنجزاتنا الحضارية ليست قابلة للتفاوض". ومع تكرار السؤال على الوزير الألماني عما إذا كان الإسلام ينتمي إلى ألمانيا أم لا، أجاب شبان مجددا: "بالنسبة لي ينتمي المسلمون بعقيدتهم لألمانيا. ولكن بالمثل تماما تنتمي لها أيضا حرية العقيدة وحقوق المرأة وحماية الأقليات"، مؤكدا أن هناك حاجة في ألمانيا إلى أئمة مثقفين ورجال دين مسلمين. وبالإشارة إلى أن شبان كان أكد قديما أهمية مؤتمر الإسلام، قال الوزير في المقابلة: "يتعين علينا تعزيز القوى الليبرالية في الإسلام. لا يمكننا التعاون مع الأطراف التي تعد راديكالية بعض الشيئ لمكافحة الراديكاليين جدا. على المدى الطويل سوف يزداد الأمر سوءا". وفي هذا السياق واجه الوزير الألماني سؤالا عما إذا كان يقصد بذلك الاتحاد الإسلامي-التركي للشؤون الدينية في ألمانيا "ديتيب"، وعما إذا كان الاتحاد "راديكاليا بشكل قليل" أم لا، فأجاب شبان قائلا: "هو راديكالي على الأقل عندما يتعلق الأمر بالسياسة في تركيا وبـ (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان. ديتيب ليست مؤسسة دينية في قطاعات واسعة وإنما مؤسسة سياسية". وتابع قائلا: "ديتيب أنجزت عملا مهما في الماضي في إدماج عمالة وافدة تركية. ولكن آنذاك كانت تركيا لا تزال دولة علمانية. اليوم يتعين علينا مطالبة اتحاد ديتيب التحلل أخيرا من أنقرة"، مؤكدا أن هناك حاجة في ألمانيا لخفض عدد الجمعيات الإسلامية التركية المسؤولة عن المساجد مع زيادة الجمعيات الألمانية، وقال: "فقط بهذه الطريقة يتطور الإسلام الموجود في بلادنا". وردا على سؤال عما إذا كان هناك حاجة لإسلام ألماني، قال الوزير : "حياة المجتمعات المسلمة في ألمانيا يجب ألا تكون مرتبطة بأي تأثير من الخارج، ويندرج ضمن ذلك تمويل البناء وكذلك إرسال أئمة". وأكد أيضا بقوله: "يجب إتمام الرعاية الروحية في المستشفيات والسجون على أيدى أئمة تلقوا تدريبا في ألمانيا، تماما مثلما يجب تدريس الديانة الإسلامية على أيدي معلمين تم تدريبهم في ألمانيا". وعلى صعيد آخر دعا وزير الصحة الألماني لتوسع هائل لوكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس"، وقال: "فرونتكس بحاجة لـ 100 ألف رجل ويتعين عليها حماية الحدود بشكل فعلي". يذكر أنه تم تأسيس وكالة فرونتكس بدءا من عام 2004 بصفتها وكالة مشتركة للاتحاد الأوروبي. د ب أ