يهود: جل معادي السامية بألمانيا ألمان أصليون واتهام المسلمين صرفُ انتباهٍ وكسبٌ لناخبين إسلاموفوبيين

في الصورة شيمون شتاين، السفير الإسرائيلي السابق في برلين. يهود إسرائيليون في ألمانيا: أغلب جرائم معاداة السامية في ألمانيا ينفذها ألمان أصليون والتركيز على اتهام المسلمين بهذا هو صرف للانتباه عن ذلك وكسب للناخبين الإسلاموفوبيين.

شخصيتان إسرائيليتان شهيرتان بألمانيا اعتبرتا التحالف اليهودي المسيحي ضد معاداة السامية بين المسلمين يخدم مصالح طرفي التحالف وأن هناك "مناورة لصرف الانتباه" وأن أغلب الاعتداءات المعاديىة للسامية يرتكبها ألمان أصليون.

انتقد المؤرخ موشي تسيمرمان وكذلك السفير الإسرائيلي السابق في برلين شيمون شتاين حدوث اعوجاج في الجدل حول معاداة السامية في ألمانيا.

المؤرخ الإسرائيلي الألماني موشيه تسيمرمان
المؤرخ الإسرائيلي الألماني موشيه تسيمرمان

وكتب تسيمرمان وشتاين في مقال بصحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" في عدد الخميس (21 ديسمبر/ كانون الأول): "بالتأكيد هناك معاداة إسلامية للسامية"، لكن رغم ذلك من الملاحظ أن هناك حاليا "مناورة لصرف الانتباه" تخدم مصالح العديد من الفاعلين السياسيين، وأضافا "خلال مكافحة الإرهاب الإسلاموي، الذي يتحول لمعركة للحضارة المسيحية ضد الإسلام يبدو أن التحالف المسيحي اليهودي ضد معاداة السامية الإسلامية مفيد لطرفي هذا التحالف".

ويرى شتاين وتسيمرمان أنه طبقا لهذا النهج يعمل دونالد ترامب في الولايات المتحدة الأمريكية ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو. وفي ألمانيا تتم، من خلال انتقاد معاداة السامية في صفوف المسلمين، محاولة التواصل مع معسكر الناخبين المحتمليين أو الفعليين لحزب البديل من أجل ألمانيا، "ليس لأنهم ضد معاداة السامية، وإنما لأنهم ضد المسلمين". علما بأن غالبية الجرائم المرتكبة في ألمانيا بدافع معاداة السامية ينفذها ألمان أصليون، حسبما كتب تسيمرمان وشتاين. (ك ن أ ، دي دبليو)

 

[embed:render:embedded:node:18717]