اغتيال الصحافي الأردني ناهض حتر أمام قصر العدل في العاصمة الأردنية عمان

تعرّض الصحافي الأردني ناهض حتر أمس الأحد إلى إطلاق رصاص أمام قصر العدل في العاصمة عمان، ما أدى إلى مقتله فوراً.

وأوضحت "وكالة الأنباء الأردنية الرسمية" (بترا) انه تم إطلاق 3 رصاصات على حتر، وعلى رغم إسعافه فوراً إلا أنه فارق الحياة. وأضافت أن قوات الأمن ألقت القبض على الجاني وباشرت التحقيق معه.

وذكرت مصادر أمنية ان إطلاق النار وقع قرب قصر العدل في منطقة العبدلي وسط عمان أثناء توجهه لحضور جلسة محكمة بخصوص اعتقاله قبل أسبوعين على خلفية إعادة نشره رسماً كاريكاتورياً اعتُبر أنه «يمس الذات الإلهية».

ووجه مدعي عام عمان إلى الكاتب اليساري تهمتي "إثارة النعرات المذهبية" و"إهانة المعتقد الديني". في المقابل نفى حتر حينها ما اتهم به مؤكدا انه "غير مذنب"، لأن المقصود  بالرسم الكاريكاتوري الذي نشره على موقعه بفيسبوك بعنوان "رب الدواعش" كان المقصود منه "السخرية من الإرهابيين وتصورهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهة عما يروجه الإرهابيون".

وأضاف قبل أن يغلق صفحته الشخصية أن "الذين غضبوا من هذا الرسم نوعان: أناس طيبون لم يفهموا المقصود بأنه سخرية من الإرهابيين وتنزيه للذات الإلهية عما يتخيل العقل الإرهابي، وهؤلاء موضع احترامي وتقديري". ليضيف "أما النوع الثاني فهم إخونج داعشيون يحملون الخيال المريض نفسه لعلاقة الإنسان بالذات الإلهية. وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بما يزعمون".

من جانبه استنكر وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق باسم الحكومة محمد المومني هذا العمل «الإجرامي» بالقول: «اليد التي امتدت إلى الكاتب المرحوم حتر ستلقى القصاص العادل حتى تكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة الغادرة». وقال شاهدا إن «المسلح وهو ملتح وفي الخمسينات من العمر كان يرتدي زياً عربياً تقليدياً، وتم اعتقاله فوراً وضبط السلاح الناري الذي بحوزته وبوشرت التحقيقات معه».

وأدانت «دائرة الإفتاء العام» الأردنية في بيان على موقعها الرسمي مقتل حتر مؤكدة أن «الدين الإسلامي برئ من هذه الجريمة البشعة ويمنع الاعتداء على النفس الإنسانية». ا.ف.ب، رويترز