بعد تمكن فصائل معارضة من فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية ، "معركة تحديد مصير" بين الجيش السوري والمعارضة في حلب

تشهد مناطق جنوب غرب مدينة حلب اشتباكات متقطعة فيما شنت طائرات سورية وروسية عشرات الغارات على مناطق الكليات التي سيطر عليها جيش الفتح. وتعرض الجيش السوري لضربة قوية بعد تمكن فصائل معارضة من فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية.

شهدت المناطق الواقعة في جنوب غرب مدينة حلب اشتباكات متقطعة الأحد (السابع من أغسطس/آب)، وذلك غداة تعرض الجيش السوري لضربة قوية بعدما تمكنت فصائل معارضة من فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تدور اشتباكات متقطعة ترافقها غارات جوية ولكن بدرجة أقل" في جنوب غرب مدينة حلب.

وأعلنت فصائل مقاتلة وجهادية في إطار تحالف "جيش الفتح"، وأهمها حركة "أحرار الشام" وجبهة "فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة)، وبعد هجوميين عنيفين الجمعة والسبت، كسر الحصار الذي يفرضه الجيش السوري منذ 17 تموز/يوليو على أحياء حلب الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة ويقيم فيها 250 ألف شخص. وبعد سيطرتهم على الكليات العسكرية، وأهمها كلية المدفعية، التقى مقاتلو الفصائل القادمين من داخل مدينة حلب بآخرين قادمين من منطقة الاشتباكات في حي الراموسة المحاذي، والذي تمر منه طريق الإمداد الوحيدة إلى الأحياء الغربية.

من ناحيته قال الناطق العسكري باسم "أحرار الشام" أبو يوسف المهاجر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن فصائل "جيش الفتح" أعلنت خلال الساعات القليلة الماضية عن المرحلة الرابعة مما أسمتها بـ"ملحمة حلب الكبرى" لتحرير مناطق أخرى في المدينة بعد سيطرتها على كامل الكليات العسكرية في حي الراموسة، مؤكدا أن القوات استطاعت صد عدد من الهجمات للجيش السوري والميلشيات الموالية له، والتي ترافقت بعشرات الغارات الجوية على المناطق التي سيطر عليها جيش الفتح خلال الأيام الماضية".

وكشف المهاجر أن الغارات العنيفة التي شنتها الطائرات الحربية الروسية والسورية اليوم هي تمهيد لعمل عسكري تعد له القوات الحكومية وذلك من خلال حشد قوات جديدة لها من أجل استعادة المواقع التي خسرتها في الكليات والمناطق المحيطة بها" .

وتتواصل الاشتباكات جنوب غرب مدينة حلب، بين الفصائل المقاتلة والجهادية من جهة، وقوات النظام مدعومة من حزب الله اللبناني وغطاء جوي روسي من جهة ثانية. واختصر مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن التطورات الأخيرة في حلب بوصفها "معركة تحديد مصير"، وقال "من يفوز بهذه المعركة سيفوز بحلب" (أ ف ب، د ب أ)[embed:render:embedded:node:22851]