عائلات علوية بارزة في سوريا تكشف صراحةً معارضتها لنظام الأسد: "النظام الراهن هو نظام شمولي ولا يمثل العلويين ويجب أن يختفي ممثلوه من الحكومة حتى يمكن أن يحل السلام"

قطاع جديد يكشف عن معارضته للأسد، وربما يكون الأخطر على الإطلاق على الرئيس السوري، إذ نشرت تقارير صحفية، مبادرة لعائلات علوية مرموقة تكشف صراحة عن معارضتها لنظام الأسد.

تتشكل في سوريا مجموعة معارضة جديدة، يمكن أن تكون أخطر على الرئيس السوري بشار الأسد، من باقي أطراف المعارضة التي ظهرت خلال السنوات الماضية، وفقا لتقارير إعلامية.

وحصلت صحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية على بيان يسجل فيه ممثلو عائلات علوية كبيرة، رفضهم للحكومة ويقدمون مبادرة تسامح مع الأغلبية السنية في البلاد. وجاء في البيان الذي نشرت الصحيفة الألمانية مقتطفات منه: "السلطة السياسية الحاكمة أيا كان من يجسدها، لا تمثلنا ولا تجسد هويتنا بالتأكيد ولا تمثل ضمانا لأمننا ولا سمعتنا".

وأضاف أصحاب المبادرة أن "النظام الراهن هو نظام شمولي ولا يمثل العلويين ويجب أن يختفي ممثلوه من الحكومة حتى يمكن أن يحل السلام".

وخرجت المبادرة، وفقا لتقرير الصحيفة من شخصيات سياسية ودينية تنحدر من أماكن مختلفة في سوريا وترجع أصولها للعديد من العائلات المرموقة. ويقول القائمون على المبادرة إنها تضم أيضا شخصيات عسكرية رفيعة المستوى.

ولم يكشف القائمون على المبادرة عن أسمائهم نظرا لأنهم يعيشون في سوريا، لكنهم قالوا إنهم يمثلوا نسبة تصل إلى 40 بالمئة من الطائفة العلوية، لكن لا يمكن بالطبع التأكد من هذه المعلومة.

والتقى ممثلو صحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية عدة مرات مع القائمين على المبادرة التي تم تقديمها بجانب الصحيفة الألمانية، لصحيفتي "لو فيغارو" الفرنسية و "لاريبوبليكا" الإيطالية.

يذكر أن الطائفة العلوية، التي ينتمي لها الأسد، تشكل نحو 10 بالمئة من الشعب السوري وهي ممثلة بشكل كبير في الجيش والمخابرات في البلاد، وفقا لما جاء في تقرير الصحيفة. فيلت أم زونتاغ / دي دبليو