بانتهاء العقوبات، إيران تعتزم شراء 114 طائرة إيرباص والغرب يشيد باتفاق إزالة الخطر النووي "نصر للدبلوماسية" والرئيس الإيراني يصفه بــــ "النصر الكبير"

بانتهاء العقوبات، إيران تعتزم شراء 114 طائرة إيرباص...الغرب يشيد بتطبيق اتفاق القوى الكبرى النووي مع إيران "نصر تاريخي للدبلوماسية" وبإزالة خطر التسلح النووي في المنطقة لمدة طويلة، وأملٌ في أن يسود التعاون التحديات الإقليمية في صراعات سوريا واليمن والعراق، والرئيس الإيراني يهنئ شعبه برفع العقوبات ويصفه بــــ "النصر الكبير... ونقطة تحول لاقتصاد إيران". 

اعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير بدء تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران "نصرا تاريخيا للدبلوماسية"، فيما أشاد نظيره الفرنسي فابيوس بتطبيق الاتفاق، والرئيس الإيراني يهنئ شعبه "بالنصر الكبير".

واعتبر وزير الخارجية الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير بدء تنفيذ الاتفاق النووي المبرم بين القوى الغربية الست وإيران اعتبارا من السبت (16 كانون الثاني/يناير 2016) " نصرا تاريخيا للدبلوماسية". وقال شتاينماير مساء اليوم في برلين بعد إعلان وكالة الطاقة الدولية عن التزام طهران بكامل التزاماتها بشأن تنفيذ الاتفاق النووي ورفع العقوبات الغربية عن إيران " تأكدنا اليوم من إيران قد التزمت بكامل بنود الاتفاق المبرم في فيينا ونفذتها على نطاق واسع".

وأضاف الوزير الألماني " لقد بات الطريق أمام إيران فيما يخص الحصول على أسلحة نووية مغلقا تحت رقابة دولية". مشيرا إلى أن ذلك يعني انه تم إزالة مخاطر حقيقة فيما يخص موجة تسلح نووي في المنطقة ولمدة بعيدة."

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم السبت إن فرنسا "تشيد ببداية تطبيق الاتفاق النووي مع إيران" مبديا أمله في أن تسود "روح التعاون" ذاتها من اجل مواجهة "كافة التحديات الإقليمية".

وأوضح الوزير في بيان "تأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران أنهت كافة إجراءات التفكيك النووي المقررة في اتفاق 14 تموز/يوليو 2015، وعليه فإن العقوبات الاقتصادية والمالية الرئيسية رفعت".

وأضاف انه "في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة تحديات ضخمة وتوترات شديدة، آمل أن تسود روح التعاون التي ميزت إبرام الاتفاق، أيضا كافة التحديات الإقليمية" في إشارة ضمنية للنزاعات في سوريا واليمن والعراق. وأعلنت واشنطن وبروكسل السبت بداية تطبيق الاتفاق النووي مع إيران ورفع العقوبات لمفروضة عليها.

كما أشاد وزير الخارجية البريطاني هامند ببدء تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران ورفع العقوبات عن طهران.

في غضون ذلك، هنأ الرئيس الإيراني حسن روحاني الشعب الإيراني بعد تنفيذ اتفاق نووي بين طهران والقوى الكبرى الست يهدف إلى الحد من البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات عن إيران.

وقال روحاني في تغريدة على تويتر "نحمد الله على هذه النعمة ونحنى لعظمة الشعب الإيراني الصبور. نهنئ على هذا النصر العظيم".

وأشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني بالاتفاق النووي مع القوى العالمية معتبرا أنه يمثل "صفحة ذهبية" في تاريخ إيران متطلعا إلى مستقبل اقتصادي أقل اعتمادا على النفط. فيما أكد نتانياهو أن إسرائيل لن تسمح لإيران بحيازة سلاح نووي.

وأشاد الرئيس حسن روحاني الأحد (17 كانون الثاني/ يناير 2016)  بفتح "صفحة جديدة" بين إيران والعالم، بعد دخول الاتفاق النووي التاريخي حيز التنفيذ ورفع العقوبات الدولية المفروضة منذ سنوات على بلاده. ودخل الاتفاق التاريخي الموقع بين إيران والدول الكبرى في تموز/يوليو حيز التنفيذ أمس السبت بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي يصل مديرها العام يوكيا امانو إلى طهران اليوم الأحد، إن إيران وفت بالتزاماتها الهادفة إلى ضمان سلمية برنامجها النووي.

وقال روحاني في كلمة أمام البرلمان خلال عرضه مشروع موازنة السنة المالية الإيرانية المقبلة التي تبدأ في مارس/ آذار إن الاتفاق النووي يمثل "نقطة تحول" لاقتصاد إيران وهي منتج كبير للنفط كانت أسواق العالم مغلقة أمامه فعليا على مدى السنوات الخمس الماضية. وقال روحاني "المفاوضات النووية التي نجحت بتوجيهات الزعيم الأعلى ودعم دولتنا كانت بحق صفحة ذهبية في تاريخ إيران". وأضاف "الاتفاق النووي فرصة يجب أن نستغلها لتنمية بلادنا وتحسين رفاهية الأمة وإرساء الاستقرار والأمن في المنطقة."

وفي الوقت نفسه، أعلنت طهران وواشنطن إثر تقارب بينهما بموجب الاتفاق الإفراج عن أربعة إيرانيين أميركيين محتجزين في إيران، وضمنهم مراسل صحيفة واشنطن بوست جيسون رضائيان مقابل سبعة إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة. ومع ذلك، لم يغادروا إيران حتى ظهر الأحد.

وتمكنت القوى الكبرى وإيران من إنهاء نزاع استمر أكثر من 13 عاما، وتوصلوا إلى الاتفاق النووي في 14 تموز/يوليو 2015، ما يعتبر نجاحا للسياسة الخارجية للرئيسين باراك اوباما وروحاني.

من جانبه صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستواصل متابعة أي انتهاكات إيرانية للاتفاق النووي، مؤكدا أنه يتعين على المجتمع الدولي فرض عقوبات صارمة وشديدة على طهران في حال خرقها للاتفاق.

 

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو القول إنه لولا الجهود التي بذلتها إسرائيل في هذا المضمار لكان الإيرانيون قد حصلوا على سلاح نووي منذ مدة. وقال نتنياهو: "سياسة إسرائيل كانت وستظل كما هي- فنحن لن نسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي".

وأضاف" إسرائيل مستعدة للتعامل مع أي تهديد". وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن اسرائيل تعكف حاليا على استكمال المداولات مع الإدارة الأمريكية حول حجم المساعدات الأمنية التي ستمنحها واشنطن لإسرائيل خلال العقد المقبل، مشددا على أهمية هذه المساعدات في التصدي لكل التهديدات وفي مقدمتها التهديد الإيراني. وجاءت تصريحات نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية قبل ظهر الأحد. (رويترز، أ ف ب ، د ب أ)

 

 

إيران والسعودية

الرياض وطهران...وفن التسامح الإسلامي

 

الكتابة كشأن خطير - وضع الكتّاب في إيران

خنق حرية الكلمة في إيران...في الصمت تكمن جرثومة الموت

 

دور الجنرال قاسم سليماني في العراق

إبطال سحر بطل إيران العسكري...رجل الحرس الثوري الغامض

 

التصالح الإيراني مع "الشيطان الأكبر" الأمريكي

نهاية الثورة الإسلامية في إيران

 

حوار مع الحقوقية الإيرانية شيرين عبادي أول مسلمة حائزة على جائزة نوبل للسلام

بعد الاتفاق النووي..."حان الوقت للاتفاق على أولوية حقوق الإنسان"

 

سيناريوهات ما بعد الصفقة النووية مع إيران

تسوية عربية إيرانية أم استفحال للتوترات الإقليمية؟

 

إيران بعد الاتفاق النووي مع الغرب

الرئيس روحاني...رجل أمن مخابراتي أم داعية إصلاح برغماتي؟

 

إيران بعد عامين من رئاسة روحاني

لا تغيير في سياسة طهران والأولوية المطلقة لبقاء النظام

 

 

الاتفاق النووي مع إيران

"نجاح تاريخي كبير يفتح باب حل النزاعات الشرق أوسطية"؟

 

إيران تواجه "الدولة الإسلامية" بمسابقة لرسوم الكاريكاتير

 

سخرية إيرانية من الحماقات الداعشية

 

الصفحات

ن‬