رايتس ووتش تطالب بمنع النظام السوري من استخدام البراميل المتفجرة في قتل المدنيين

طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش المجتمع الدولي بفرض حظر على الأسلحة على سوريا بسبب استخدام النظام السوري للبراميل المتفجرة ضد المدنيين. واعتمدت المنظمة الحقوقية على صور للأقمار الاصطناعية وتسجيلات للفيديو تثبث هذا الأمر.

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الثلاثاء (24 / 02 / 2015) إلى فرض عقوبات وحظر على الأسلحة على سوريا لمعاقبة النظام السوري عن استمراره في استخدام البراميل المتفجرة في غاراته ضد المدنيين. فقد قتل وأصيب آلاف المدنيين حتى الآن في هجمات بالبراميل المتفجرة التي تسقطها المروحيات السورية. وهذه البراميل هي عبارة عن عبوات كبيرة أو اسطوانات غاز أو خزانات مياه مليئة بالمتفجرات والشظايا المعدنية.

وباستخدام صور الأقمار الإصطناعية، حددت منظمة هيومن رايتس ووتش 450 موقعا مدمرا على الأقل في عشر بلدات وقرى في محافظة درعا الجنوبية وأكثر من ألف موقع في مدينة حلب الشمالية خلال العام الماضي، ما يشير إلى الدمار الواسع الذي يحدثه استخدام هذه البراميل. كما درست المنظمة عددا من تسجيلات الفيديو على موقع يوتيوب تظهر مروحيات إم آي-17 السورية تلقي براميل متفجرة على مناطق مدنية.

وقالت المنظمة إن حظر الأسلحة سيحد من قدرة النظام السوري على شن هجمات جوية ويحرمه من احتمال شراء مروحيات جديدة أو صيانة المروحيات المتوافرة لديه حاليا. وتأتي هذه الدعوة فيما تسعى الأمم المتحدة إلى الحصول على دعم الرئيس السوري بشار الأسد لتجميد القتال في حلب والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وقال نديم حوري مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش "على مدى عام لم يفعل مجلس الأمن الدولي أي شيء لوقف حملة القصف الجوي القاتلة التي يشنها بشار الأسد على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون والتي أرهبت وقتلت وشردت المدنيين". وأضاف "وسط الحديث عن وقف موقت محتمل للضربات على حلب، السؤال هو ما إذا كانت روسيا والصين ستسمحان أخيرا لمجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات لوقف القصف بالبراميل".

وبدأ النظام السوري بحسب ناشطين بإلقاء براميل متفجرة من طائراته في أواخر عام 2012، قبل أن يرفع من وتيرة استخدامها في العام الماضي حين تسببت موجة كبيرة من هذه البراميل في فبراير/ شباط 2014 بمقتل مئات الأشخاص في مناطق متفرقة من سوريا. وقابلت هيومن رايتس ووتش ستة أطباء يقدمون العلاج لمدنيين سوريين في الأردن قالوا إن النساء والاطفال شكلوا ثلثي ضحايا الهجمات في آواخر 2014.

يشار إلى أن النظام السوري ينفي رسميا استخدامه للبراميل المتفجرة، إذ سخر الرئيس السوري بشار الأسد في آخر مقابلة صحفية له مع مؤسسة غربية ممن يوجهون هذه الاتهامات إلى بلاده( أ ف ب)

 

الخبيرة في الشؤون السورية كريستين هيلبيرغ

الهدنات المحلية حلحلة للمعضلة السورية بشرط المراقبة الأممية

 

اقرأ أيضًا: موضوعات متعلقة من موقع قنطرةالخبير السياسي هيكو فيمن: لماذا التحالف مع الأسد خطأالكاتب والصحفي كريم الجوهري: دعوة لإلقاء نظرة شاملة على العالم العربيالصحفي الإيطالي المستقل جيرمانو مونتيذ: هتلر وستالين وموسيليني وتطرف كاثوليكي تحت راية الأسدالمحلل السياسي كريم الجوهري: عمل عسكري دولي من دون تخطيط سياسي في سوريا موضوعات متعلقة من موقع قنطرةالصحفي الألماني أندرياس كيلب: الآثار السورية في ظل الثورة الشعبية...ضحية مزدوجة لمطرقة الحرب وسندان النهبالمحلل السياسي خالد الحروب: الإرث الكارثي لنظام الأسد...كيف دمر نظام الاسد سوريا وشعبها بشكل منهجي؟الخبير شتيفان كنوست من معهد الشرق: من حلب الشهباء إلى حلب "الحمراء" - سوريا التاريخ و"التتر" الجددالروائي السوري فواز حداد: حلب تقرر مصير دمشق؟ المشهد السوري ما قبل الأخير، هل بدأت وليمة الذئاب؟بالصور: آثار سوريا التاريخية...في زمن الضياع والضباع