يعد المفكر المغربي عبد الله العروي من أنصار القطيعة المعرفية مع التراث، وضرورة تبني قيم الحداثة الغربية باعتبارها قيم إنسانية عقلانية. في آخر حوار صحفي له مع جريدة "المساء" المغربية خرج العروي مدافعا عن الثيوقراطية بعد فشل محاولات تَبْيِئَة النظام الديمقراطي في المنطقة العربية. فما الذي يدفع مفكرا حداثيا مثله إلى استدعاء مثل هذه المفاهيم العتيقة لحل مشاكل الحكم المعاصرة؟ هل هي العودة القوية للمقدس إلى الحياة السياسية في المنطقة العربية على ضوء التحولات الكبيرة التي تعرفها المنطقة منذ الرجة التي أحدثها "الربيع العربي" وانعكاساتها على العالم؟المزيد