فرنسا - جمعية مسلمة تستبق إغلاقها بحل نفسها طوعاً وحكم على إمام مسجد بالسجن لـ "الإشادة بالإرهاب"

أعلنت جمعية مسلمة تنشط في التصدي للخوف من الإسلام في فرنسا الجمعة 27 / 11 / 2020 أنها قررت حل نفسها ونقل أنشطتها إلى الخارج، وذلك بعد إخطارها من قبل الحكومة بتوجّه لحلّها، رافضة جملة وتفصيلا الاتهامات "الكاذبة" الموجّهة لها بالتقرب من الإسلاميين.

وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قد أخطر مسؤولي جمعية "التجّمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا" التي تعنى بالدفاع عن المسلمين بقرار حلّها بعدما اتّهمها بأنها "مكتب إسلامي يعمل ضد الجمهورية"، وذلك على خلفية جريمة قتل المدرّس صامويل باتي في أواسط تشرين الأول/أكتوبر 2020 بقطع الرأس على يد مراهق "جهادي".

وفي سلسلة مواقف نشرتها هذا الأسبوع على وسائل التواصل الاجتماعي أعلنت الجمعية أنها "ردّت على مختلف الاتّهامات الموجّهة إليها في إشعار الحل"، و"برهنت أن هذه الاتّهامات "تستند إلى عناصر لا أساس لها، ومتحيّزة وكاذبة".

وتابعت الجمعية أن "الأسوأ هو اتّهامنا عالميا بأننا نمارس عملنا القضائي، ونطبّق القانون ونطالب بتطبيق القوانين، وأن يكون عملنا محل اتّهام".

وكانت الجمعية قد اعتبرت بُعَيْد الإعلان عن التوجّه لحلّها أن تدبيرا كهذا من شأنه أن يوجّه "رسالة رهيبة إلى المواطنين الذين يعتنقون الإسلام مفادها +لا يحق لكم الدفاع عن حقوقكم+".

وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر 2020 أعلن مجلس إدارة "التجّمع ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا" قرار "الحل الطوعي" للجمعية ونقل "جزء كبير من أنشطتها إلى الخارج".

وتابعت "نُقلت أصول جمعيتنا إلى جمعيات شريكة ستتولى حمل مشعل النضال ضد الإسلاموفوبيا على المستوى الأوروبي".

وبناء على ذلك "لم يعد إشعار الحل الذي تلقيناه في 19 تشرين الثاني/نوفمبر قابلا للتطبيق بما أن الجمعية لم تعد هيكليا قائمة".

وبعد قطع رأس المدرّس صامويل باتي على يد شاب شيشاني يبلغ 18 عاما، حلّت الحكومة منظمّة "بركة سيتي" غير الحكومية المتّهمة بنشر "أفكار تروّج للأصولية الإسلامية"، كما وجماعة "الشيخ ياسين" ومؤسسها الناشط الإسلامي المتشدد عبد الحكيم الصفريوي الموقوف على ذمة الحقيق للاشتباه بـ"تواطؤه في هجوم إرهابي" على خلفية قطع رأس المدرّس باتي.

كذلك أمرت الحكومة بإغلاق مسجد بانتان قرب باريس لمدة ستة أشهر، على خلفية نشر القيمين عليه تسجيل فيديو على صفحة المسجد الخاصة على فيسبوك يبدو فيه والد أحد تلاميذ مدرسة بوا أولن في كونفلات سانت أونورين في شمال غرب باريس، وهو يعرب عن تنديده بدرس حول حرية التعبير أعطاه باتي في 5 تشرين الأول/أكتوبر وعرض خلاله على تلاميذه رسوما كاريكاتورية عن النبي محمد.

الحكم على إمام مسجد باكستاني عمره 33 في فرنسا بالسجن 18 شهرا لـ "الإشادة بالإرهاب" في تيك توك

وحُكِمَ على إمام مسجد باكستاني عمل في مدينة فيلييه-لو-بيل بمنطقة باريس الخميس 26 / 11 / 2020 بالسجن 18 شهرا بتهمة "الإشادة علنا بعمل إرهابي"، بعد مقاطع فيديو نُشرت على شبكة التواصل الاجتماعي تيك توك.

كما مُنع الرجل المحتجز البالغ من العمر 33 عامًا أيضًا من الإقامة في فرنسا التي وصل إليها في سنة 2015.

وتمت مقاضاته بسبب ثلاثة مقاطع فيديو صوّرها في غرفته.

في 9 أيلول/سبتمبر 2020، أثار مسألة إعادة نشر شارلي إيبدو الرسوم الكاريكاتورية من خلال التأكيد على وجه الخصوص على أن "المسلمين يفتدون النبي بأرواحهم".

وفي اليوم الثاني أشاد بما فعله باكستاني متهم بإصابة شخصين بجروح خطيرة بساطور أمام المبنى السابق للأسبوعية الساخرة شارلي إيبدو في باريس.

لم يتحدث الرجل عن دوافعه وتحدث عبر مترجمة بلغة الأوردو، واعتذر عدة مرات مؤكدًا أنه متصوف وأن الإسلام بالنسبة له "رسالة سلام ومحبة".

وقال في المحكمة: "لم أكن على علم بالقانون، أردت أن أحصل على إعجابات وعلى أكبر عدد ممكن من المتابعين". وكان الادعاء قد طلب الحكم عليه بالسجن 24 شهرًا. أ ف ب

 

[embed:render:embedded:node:42059]