مقتل عشرات المهاجرين الأفارقة في صنعاء بمركز احتجاز مكتظ يحتجز به الحوثيون 900 جلهم إثيوبيون

أكدت مصادر طبية في اليمن يوم الأربعاء 10 / 03 / 2021 ارتفاع حصيلة ضحايا الحريق الذي نشب في مركز لاحتجاز مهاجرين بالعاصمة صنعاء إلى أكثر من 80 حالة وفاة.

وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية(د ب أ) إن أكثر من 80 شخصا، معظمهم من المهاجرين، توفوا جراء الحريق الذي وقع يوم الأحد الفائت 07 / 03 / 2021.

وأشارت المصادر إلى أن 150 مصابا لا يزالون تحت الرعاية الطبية في عدد من مستشفيات صنعاء، ومعظمهم في حالة حرجة.

وفرض الحوثيون حراسة مشددة على الأقسام التي يرقد فيها المصابون بمستشفيات صنعاء، ومنعوا المسؤولين وشهود العيان من الإدلاء بأي تصريح بخصوص الحادث أو حصيلة الضحايا.

وقالت منظمة مواطنة "حقوقية يمنية" مقرها صنعاء، في بيان لها، إن "جماعة أنصار الله تسببت في مقتل وإصابة العشرات عقب اندلاع حريق مميت في مركز احتجاز مكتظ بالمهاجرين واللاجئين الأفارقة بصنعاء.

ومنذ اندلاع الحريق، مازالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) تحتجز عددا من المهاجرين الجرحى، كما منعت وصول المساعدات الإنسانية، ومنعت أفراد أسر المهاجرين من زيارتهم.

وفي أوائل آذار/مارس 2021 بدأ عدد كبير من المهاجرين المحتجزين في مرفق الاحتجاز الخاضع لسيطرة الحوثيين إضراباً عن الطعام، وذلك احتجاجا على سوء معاملتهم واحتجازهم التعسفي من قبل الحوثيين.

ونقلت مواطنة عن شاهد عيان القول إنه ظهر يوم الأحد  الماضي"حاول رجال مسلحون من الحوثيين، إنهاء إضراب المهاجرين عن الطعام بالقوة و اندلع عراك بالأيدي بين بعض المهاجرين ومسلحي الحوثيين".

وأضاف  الشهود: "بدأت قوات الحوثي بعد فترة وجيزة بإطلاق الرصاص في الهواء، جاءت قوات إضافية لهم، وأغلق عناصر الحوثيين باب العنبر، وبدأوا بإطلاق المقذوفات من خلال نوافذ العنبر والتي لم يتمكن الشهود من التعرف على ماهيتها".

وأكد الشهود تصاعد الكثير من الدخان والأصوات العالية حيث "تسببت المقذوفات في نشوب حريق انتشر بسرعة".

وبحسب مواطنة، عززت جماعة أنصار الله تواجدها الأمني في المستشفيات التي تعالج الجرحى من المهاجرين، كما منعت الوصول إلى المصابين، وسعت إلى منع انتشار المعلومات المتعلقة بضحايا الحريق وحول الحريق نفسه.

وفي اليوم التالي للحريق  يوم الإثنين، حاولت مجموعة من أفراد الأسر تنظيم احتجاج أمام مبنى الأمم المتحدة في صنعاء، ولكن عناصر جماعة الحوثي  أطلقوا أعيرة نارية في الهواء لتفريقهم.

وقالت وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية الشرعية في بيان: "تلقينا بحزن وقلق بالغين مقتل وإصابة العشرات من الأفارقة في سجون ميليشيا الحوثي، وعلى الرغم من التكتم الشديد الذي انتهجته المليشيا للتستر على الجريمة إلا أن المعلومات الأولية تشير إلى 170 قتيلا وجريحا".

وأضافت أن "استخدام العنف المميت ضد مهاجرين عزّل هو عمل مشين، ويعد انتهاكا صارخا للقوانين الوطنية والدولية، علاوة على أنه يقوض التزامات اليمن تجاه المهاجرين".

وكان ما يقرب من 900 مهاجر، معظمهم من الإثيوبيين، محتجزين من قبل جماعة أنصار الله (الحوثيين) في المنشأة المكتظة، وأكثر من 350 مهاجراً بداخل

العنبر الذي اشتعلت فيها النيران، وفقًا لمنظمة الهجرة الدولية (IOM)، والتي كان موظفوها في ذلك الوقت متواجدين في الموقع.

ودعت منظمة الهجرة الدولية إلى وصول إنساني عاجل للمهاجرين المصابين في حريق الأحد، وإطلاق سراح جميع المهاجرين من الاحتجاز في البلاد. د ب أ

 

[embed:render:embedded:node:43180]