
ألمانيا متنوعة...المهاجرون هم الشعب الألماني أيضا
استغلّ رئيس حزب اليمين المتطرّف (حزب البديل من أجل ألمانيا)، ألكسندر غاولاند، والعضو المنتخب حديثاً في البرلمان، يوم الانتخابات العامة (24 سبتمبر/ أيلول2017)، ثلاثلين ثانية على شاشة التلفزيون العام هاتفاً في الميكرفون: "سنستعيد دولتنا وأرضنا".
دارت نقاشات عديدة حول ما يُسمى "ڤوت بُرغَر"، أو المواطنون الألمان الغاضبون، في السنتين الأخيرتين. وقد خلق القلق الألماني غضباً ألمانياً. ويبدو أن القلقَ شعور يبرِّر به الألمان جميع سلوكياتهم السيئة.
ومنذ ظهور حزب البديل في المشهد السياسي وأتباعه يتحدثون عن "استعادة بلادهم"، لكن لم يتم الحديث إلا قليلا عن الذين سيستعيدون منهم بلادهم. فالخطاب الألماني العام عن الهجرة يتخلّف دائماً عن الواقع الألماني. ومع ذلك، تشهد البلاد تنوعاً ثقافياً أكثر مما يوحى به السياسيون.

لقد جلب الحزب المسيحي الديمقراطي -التقليدي المحافظ- نسبة (2.6%) من السياسيين من أصول غير ألمانية إلى داخل البرلمان. في حين حاز حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي على مركز القوة السياسية الثالثة في البرلمان الألماني الجديد، ظافراً بثلاثة أمثال المقاعد التي حصل عليها في الانتخابات السابقة. رغم ذلك، ما تظهره هذه الأرقام عكس ما تبدو عليه المدن الألمانية المتنوعة (علما بأن واحداً من كل أربعة ألمان هو ذو أصول مهاجرة)، والتي تبيّن بأن فئة المهاجرين لا تزال مُهمّشة سياسياً.
قبل عقود حين وصل أوائل العُمال إلى ألمانيا اتُخذت إجراءات لضمان عدم حصولهم على الجنسية، وبعكس ذلك فإن ما يقرب من نصف العشرين مليون مهاجر في ألمانيا أصبحوا حالياً يحملون جواز سفر ألمانياً. ومع ذلك، ما يزال نفوذهم السياسي محدوداً بشكل مستغرب.
كل من السياسيين والعامة عالقون في حيرة، ويفضلون الحديث حول المهاجرين وماذا يقدمون لهم بدلاً من التعامل مع ممثلي الأقليات ورصد مطالبهم. إلّا أن هذه الأقليات تفتقر للتنظيم في مجموعات، وهو سبب فشلها بعدم الاستفادة من المؤسسات الديمقراطية المتوفرة لتعزيز مصالحها.
وبدا أن ظهور أشخاص مسنّين ببشرة بيضاء أصبح أساسياً في الإعلام الألماني متحدثين عن قضايا الهجرة في البرامج الحوارية، من أمثال ألكسندر غولاند. وبدلاً من أن يُوضَّح له أنه تجاوز خطوطه الحمراء عشية يوم الانتخابات يُستدعى على منصة البرامج الحواري الأكثر شهرة على مستوى ألمانيا في الذكرى الـ (27) للوحدة الألمانية للحديث عن الهوية القومية. ومن جديد، لم يُدعَ أي صوت يمثل الأقليات ليرد على ما يقوله غولاند حولها.
الزواج عبر الشبكة العنكبوتية
الإنترنت وسيلة المسلمات للبحث عن شريك الحياة في أوروبا
وكالات زواج إسلامية في الإنترنت
الخاطبة الإلكترونية
محمود الحسني الصرخي - رجل دين عراقي شيعي يدعم الحوار والإصلاح
عمامة سوداء مغردة خارج السرب الشيعي العام؟
يوم في حياة الأيزيدية في إقليم كردستان العراق
كشف الأسرار عن بيوت الأيزيدية في العراق
الجدل حول الحجاب في أوروبا:
ما هي الأسباب التي تدفعني كمسلمة لعدم ارتداء الحجاب؟
دردشة عربية-ألمانية