
الحقد على اليهود في القرآنلا يوجد عداء تقليدي للسامية في الإسلام
الكتب المقدسة هي ما يصنعه الإنسان منها، فحتى كلام الله يتوجب فهمه وتفسيره. وهذا أمر يَصْدُقُ أيضاً على الأقوال المعادية لليهود في القرآن. وليس فقط منتقدي الإسلام من ينعتون الكتب المقدسة اليوم بالمعادية للسامية، بل حتى المتشددين من أئمة الحقد، لا يملون من تكرار ذلك.
وبالنسبة للتفسير التقليدي للقرآن، فالأمر يتعلق بانتهاك جديد. فمنذ أكثر من ألف سنة والمسلمون يحاولون فهم كلام الله كتعاليم أخلاقية وقانونية يتوجب تطبيقها. ويؤكد علماء الدين بأنهم الأحق بتفسير القرآن، وطبعا فإن مثل هذا الأسلوب لم يكن ديمقراطياً بتاتاً، ولكنه ضَمِنَ على الأقل ألا تكون الغلبة للتفسيرات المتطرفة والمنعزلة.
فالآيات التي تدعو إلى العنف ضد اليهود مثلا، مرتبطة بأحداث تاريخية محددة. فبعد هجرة الرسول في عام 622 من مكة إلى المدينة، أبرم تحالفا مع قبائل المنطقة، وكانت من بينها قبائل يهودية، ولما قامت هذه القبائل بخرق الاتفاق، انتقم المسلمون منهم. وهذا يعني أن الحقد على اليهود في التقليد الإسلامي المتقدم، ارتبط بالوضع الحرج، الذي كانت تمر منه جماعة المسلمين، والتي كانت في منافسة مع جماعات أخرى، ووفقا لهذا الفهم فإن ذلك الحقد على اليهود ارتبط بمرحلة معينة.

لا عداء للسامية على أسس دينية أو عنصرية
يتوجب على النقاش في ألمانيا حول انتشار ظاهرة العداء للسامية في أوساط المهاجرين أن يأخذ هذه الخلفية التاريخية بعين الاعتبار. ففي الإسلام لا يوجد عداء تقليدي للسامية، يقوم على أسس دينية أو عنصرية، رغم انتشاره اليوم في المجتمعات والدول الإسلامية.
طبعا لا يمكن البتة تبرير العنف والعنصرية الصادران عن هذا العداء للسامية، لكن انتشار الأحكام المسبقة المعادية للسامية بين المسلمين يتوجب تصنيفها سياسياً واجتماعياً وليس دينياً.
وبدون الإخضاع الكولونيالي للعرب في القرن 19 و20، ما كان بالإمكان تصور انتشار الأفكار المعادية للسامية حتى في دول إسلامية أخرى. فأول حدث معاد فعلا للسامية في الشرق الأوسط، وقع في عام 1840 بدمشق، في أوساط مبشرين كاثوليك. لقد اختفى راهب من أصول ايطالية، وظهرت اعترافات انتزعت عن طريق التعذيب تُحمِّل اليهود مسؤولية ذلك، والذين، كما قيل، طلبوا دم الضحية من أجل إعداد وجبة طعام عيد الفصح اليهودي. إنه حافز معادٍ للسامية معروف من القرون الوسطى الأوروبية، عمد القنصل الفرنسي إلى استغلاله في هذه القضية.
تعليقات القراء على مقال : لا يوجد عداء تقليدي للسامية في الإسلام
للأسف المؤرخ المذكور لم يقرأ الإسلام قراءة جيدة، فالعداء لليهود والنصارى في النص القرآني واضح وضوح الشمس في كبد السماء
ياسين19.05.2019 | 22:28 Uhrللأسف المؤرخ المذكور لم يقرأ الإسلام قراءة جيدة، فالعداء لليهود والنصارى في النص القرآني واضح وضوح الشمس في كبد السماء
ياسين19.05.2019 | 22:28 Uhrتفسير بيتر ابن فين , و مقاله في نقد ذبح اليهود و المرتدين و الكفار حيث ثقفتوهم , و الله يا ابن فين قد حكمت فيهم بحكم ربك من فوق سبع سماوات , و لك من الأجر و الثواب و الغنائم مثل ما للمقاتلين بإذن الله
ظهر الحق و زهق ...11.10.2019 | 19:55 Uhr