اليوم الثاني من المفاوضات السورية: المعارضة السورية على استعداد للعمل مع أعضاء من حكومة الأسد ولكن من دون الأسد نفسه، "طالما لم يتورطوا في قتل السوريين"

يشار إلى أن المعارضة قد تمسكت دوما بعدم وجود مكان للأسد في أي حكم انتقالي لكن ممثلها قال إن هناك مجالا للتفاوض بشأن كيفية رحيله. رويترز

في اليوم الثاني من المفاوضات السورية ـ السورية برعاية الأمم المتحدة في جنيف، أعلنت المعارضة السورية المشاركة في المفاوضات أنها مستعدة للمشاركة في هيئة حكم انتقالي مع أعضاء حاليين في حكومة الأسد ولكن بدون الأسد نفسه.

قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، التي تمثل المعارضة الرئيسية في سوريا لرويترز، إنها مستعدة للمشاركة في هيئة حكم انتقالي مع أعضاء حاليين من حكومة الرئيس بشار الأسد ولكن ليس الأسد نفسه. وقال المتحدث سالم المسلط الخميس(14 نيسان/ابريل 2016) وهو اليوم الثاني من جولة جديدة من المحادثات التي تتوسط فيها الأمم المتحدة في جنيف، إن هناك العديد من الأشخاص على الجانب الآخر الذين يمكن التعامل معهم. وأضاف إن الهيئة لن تعترض طالما لن يرسلوا "مجرمين" تورطوا في قتل السوريين.

وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا قد صرح بأن الانتقال السياسي سيكون محور الجولة الحالية من محادثات السلام التي تسعى لإنهاء خمس سنوات من الحرب التي أودت بحياة أكثر من ربع مليون نسمة.

وجاء في قرار للأمم المتحدة خاص بالمحادثات أن هيئة الحكم الانتقالي ستتمتع بسلطات تنفيذية كاملة، فيما قال المسلط إن الهيئة ستدعو لمؤتمر وطني سيشكل بدوره لجنة دستورية. وأضاف أن الهيئة العليا المفاوضات مستعدة لشغل أقل من نصف المقاعد في هيئة الحكم الانتقالي ما دامت ترضي السوريين وتتوصل إلى تسوية سياسية.

واستطرد أنه إذا مارست روسيا حليفة سوريا الرئيسية ضغوطا على حكومة دمشق وإذا كان وفد الحكومة جادا في المفاوضات فيمكن التوصل إلى اتفاق في الجولة الحالية.

يذكر أن الهيئة العليا للمفاوضات قد تمسكت دوما بعدم وجود مكان للأسد في أي حكم انتقالي لكن المسلط قال إن هناك مجالا للتفاوض بشأن كيفية رحيله. وقال إنه من أجل التوصل إلى حل يساعد فعلا على إنهاء معاناة سوريا يمكن للنظام أن يقترح ما يريد بالنسبة للأسد وأن يكون ذلك محل نقاش. وأضاف أنه يمكن بحث كل شيء على طاولة الأمم المتحدة وأن الهيئة العليا للمفاوضات مستعدة لمناقشة هذه الأمور. رويترز