سوريا - بدء أولى دوريات تركيا وروسيا شرق الفرات بمسار 110 كم وعمق 10 كم في الشمال السوري

انطلقت يوم الجمعة 01 / 11 / 2019  الدوريات البرية المشتركة الأولى للقوات التركية والروسية شرق الفرات في سوريا، بحسب بيان أصدرته وزارة الدفاع التركية.

ويأتي تسيير الدوريات المشتركة بموجب الاتفاق التركي الروسي المبرم في الثاني والعشرين من الشهر الماضي 2019 في سوتشي الروسية.

وانطلقت الدورية التي تضم الشرطة العسكرية الروسية وحرس الحدود التركي من "الدرباسية" التابعة لمدينة "رأس العين" بمحافظة "الحسكة"شمال شرقي سوريا.

وقال البيان أن الدوريات سوف تغطى مسارا يزيد عن 110 كيلو مترات. وقالت قناة "تي آر تي "التركية ان الدوريات سوف تكون بين الدرباسية والقامشلي، بعمق عشرة كيلومترات. من جهة أخرى ، أكدت قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد) لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) انطلاق الدوريات. 

وفي التاسع من الشهر الماضي ،أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري المعارض، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، مبررا ذلك بتطهيرها من "الإرهابيين" وإقامة منطقة آمنة لتوطين اللاجئين السوريين فيها.

وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب قوات قسد من المنطقة ، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي. 

وبدأت القوات التركية الجمعة تسيير دوريات مشتركة مع القوات الروسية في شمال سوريا، في إطار الاتفاق الذي أدى إلى انسحاب المقاتلين الأكراد من الأراضي الواقعة على طول الحدود، بحسب مراسل وكالة فرانس برس.

وبدأت الدوريات حوالى منتصف النهار (09,00 ت غ) في قرية بمنطقة الدرباسية، وفق ما أفاد المراسل من الجانب التركي في الحدود حيث اصطحبت القوات التركية صحافيين لتغطية الحدث.

وتوجه الجنود في حوالي عشر آليات عسكرية تركية وروسية إلى شرق الدرباسية لتسيير دورية في شريط على عمق عشرات الكيلومترات، بحسب مصادر عسكرية تركية.

وبموجب اتفاق تم التوصل إليه بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين في 22 تشرين الأول/أكتوبر في سوتشي بروسيا عقب العملية العسكرية التركية في سوريا، أعطي المقاتلون الأكراد حتى الثلاثاء الساعة 15,00 ت غ للانسحاب من الأراضي الواقعة على طول الحدود.

وبدأت أنقرة مع فصائل سورية موالية لها في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2019 هجوماً واسعاً في شمال شرق سوريا، لإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها وإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومتراً لإعادة قسم كبير من 3,6 مليون لاجئ موجودين على أراضيها.

وأسفر الاجتياح عن سقوط مئات القتلى وتشريد عشرات آلاف الأشخاص، مما استدعى عقد قمة روسية تركية في سوتشي.

وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء أن "انسحاب الوحدات المسلحة من الأراضي التي سيقام عليها ممر آمن، اكتمل قبل الموعد المحدد". وعلى الإثر أكد إردوغان أنه سيكون بإمكان تركيا التثبت من ذلك بعد تسيير الدوريات المشتركة. د ب أ ، أ ف ب