قبرص 80%مسيحيون و18%مسلمون حكمها يونان وفرس ومصريون ورومان وبيزنطة وعثمانيون وإنكليز

خمس نقاط عن قبرص الجزيرة المتوسطية المنقسمة منذ العام 1974: قبرص هي جزيرة متوسطية منقسمة منذ العام 1974 بين شطر جنوبي غالبية سكانه من القبارصة اليونانيين وسلطاته معترف بها في الأمم المتحدة، وشطر شمالي أُعلنت فيه "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة.

في ما يلي خمس نقاط عن قبرص:

تقع قبرص التي تبلغ مساحتها 9250 كلم مربعاً، في شرق البحر المتوسط على بعد 80 كلم من السواحل التركية و100 كلم عن الشواطئ السورية.

لقد توالى على إدارة أو استعمار قبرص اليونانيون والفرس والمصريون والرومانيون والبيزنطيون والإفرنج وأهل البندقية والعثمانيون، لتخضع الجزيرة عام 1878 إلى الإدارة البريطانية وتصبح مستعمرة عام 1925. قاد المطران مكاريوس الثالث الجزيرة إلى الاستقلال عام 1960 وأصبح أول رئيس لها حتى وفاته عام 1977.

غالبية سكان قبرص البالغ عددهم 1,15 مليون نسمة، مسيحيون أرثوذكس (80%). فيما تبلغ نسبة المسلمين 18% تقريبا وهناك أقليات مارونية (6000 شخص) وأرمنية (3000 شخص) وكاثوليك (700 شخص).

قبرص منقسمة منذ اجتياح تركيا للشطر الشمالي من الجزيرة عام 1974. ويعيش القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك منقسمين تفصل بينهم "منطقة عازلة" تديرها الأمم المتحدة.

تبسط جمهورية قبرص سيطرتها على ثلثي أراضيها فقط حيث يعيش 850 ألف قبرصي يوناني. أما في الثلث الشمالي من الجزيرة فيعيش 300 ألف قبرصي تركي ومستوطنون أتراك في "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة.

يرأس المحافظ نيكوس أناستاسياديس جمهورية قبرص منذ 2013 ويدير القومي أرسين تتار حليف أنقرة، جمهورية شمال قبرص التركية بعد أن فاز في "الانتخابات الرئاسية" عام 2020 مقابل مصطفى أكينجي الذي كان يدعو إلى إعادة توحيد الجزيرة على أساس حلّ فيدرالي.

وافق القبارصة الأتراك على مشروع لتوحيد الجزيرة اقترحته الأمم المتحدة وأخضع للاستفتاء عام 2004، فيما رفضه القبارصة اليونانيون ودخلت الجزيرة في العام نفسه الى الاتحاد الأوروبي. عام 2008، انضمت قبرص إلى منطقة اليورو.

بعد عدة محاولات غير مجدية، فشلت الجولة الأخيرة من مفاوضات التوحيد برعاية الأمم المتحدة عام 2017.

بعد استقلال الجزيرة، احتفظت بريطانيا بقاعدتين عسكريتين تتضمنان منشآت جوية استراتيجية، وتخضعان لسيطرة المملكة المتحدة وتضمان بضع بلدات.

وقد استُخدمت هاتان القاعدتان كمراكز لجمع المعلومات وقواعد خلفية للعمليات الجوية البريطانية التي كانت تُجرى في إطار التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

لطالما كانت قبرص التي يُطلق عليها اسم "جزيرة أفروديت"، وجهة سياحية بامتياز بفضل شمسها التي تسطع تقريبا طوال أيام السنة وشواطئها ذات الرمل الناعم ومياه بحرها الصافية.

في السنوات الأخيرة، كان القطاع السياحي يمثل حوالى 15% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، مع تسجيل عام 2019 مداخيل بلغت قيمتها 2,7 مليار يورو، بحسب الإحصاءات الرسمية.

ومنذ سنوات، توجد كازينوهات في الشمال لكن ليس في الجنوب بسبب خصوصا معارضة الكنيسة الأورثوذكسية الشديدة.

لكن الحكومة سمحت عام 2015 بإنشاء نوادٍ للقمار ومن المتوقع افتتاح كازينو ضخم، سيكون الأكبر من نوعه في أوروبا، في الجزيرة بحلول عام 2022.

ساعد ازدهار السياحة في الجزيرة في التغلب على أزمتها المالية التي نجمت عن تأثرها المباشر بالأزمة الاقتصادية اليونانية وانهيار مصارفها وهو ما اضطرها في آذار/مارس 2013، للجوء إلى ترويكا المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي لتجنب الإفلاس.

وأعدّت خطة إنقاذ خصصت 10 مليارات يورو للجزيرة مقابل اتخاذ تدابير تقشف صارمة.

وقد أعيدت هيكلة القطاع المصرفي بالإضافة إلى خفض كبير للرواتب في القطاعين الخاص والعام فيما زيدت الضرائب على المواد الاستهلاكية والممتلكات.

وتمكنت السلطات من إعادة إنعاش الاقتصاد في أقل من أربع سنوات.

تأمل قبرص في الوقت الراهن بأن تجد ما يكفي من الغاز في مياهها الإقليمية لتصبح لاعبا أساسيا في سوق الطاقة الإقليمية. أ ف ب 25 / 04 / 2021