كارثة إنسانية بسبب جحيم القصف: الغوطة الشرقية تتحول إلى حلب جديدة

تشهد الغوطة الشرقية المحاصرة إحدى الفترات الأكثر دموية منذ بدء الحرب في سوريا. معاناة مستمرة وعنف متواصل في الغوطة جعل المنظمات الدولية تندد بـ"الجرائم" المرتكبة في حق هؤلاء، محذرة من "خروج الوضع عن السيطرة".

بعد تصاعد حدة القتال في منطقة الغوطة الشرقية تزداد المخاوف الدولية من تكرار السيناريو الذي دمر مدينة حلب، ذلك أن مشاهد العنف ومآسي العنف تذكر المتابعين بالكارثة التي دمرت إحدى أعرق المدن السورية.

يبدي المجتمع الدولي تأثرا كبيرا ازاء تعرض الغوطة الشرقية، المعقل الأخير لفصائل المعارضة في ريف دمشق، لوابل من قنابل النظام السوري، الا انه يعجز عن تبني موقف موحد يضع حدا للقصف الذي يطال المدنيين. ويدين العديد من المنظمات التابعة للأمم المتحدة، التي لا تتمتع بسلطات سياسية، العملية العسكرية التي بدأها النظام السوري في الخامس من شباط / فبراير، وأدت منذ الأحد الماضي الى مقتل المئات ويبدو انها مقدمة لهجوم بري ضد آخر معاقل الفصائل المعارضة في ريف دمشق.

من جهة أخرى، قال سكان في الغوطة الشرقية اليوم (الأربعاء 21 فبراير/ شباط 2018) إنهم "ينتظرون دورهم في الموت" وذلك بعد سقوط المزيد من الصواريخ والبراميل المتفجرة التي تطلقها قوات موالية للحكومة على الجيب المحاصر.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع مجريات الحرب إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 200 في وقت مبكر من صباح اليوم في المنطقة التي تتعرض لأحد أعنف عمليات القصف في الحرب المستمرة منذ سبع سنوات مما أسفر عن مقتل 250 شخصا على الأقل في 48 ساعة.

المزيد.....