
موقع "أحوال تركية" الإخباري - تركي إنكليزي عربي"ضد إردوغان...منصة إعلامية بأموال إماراتية"
من المعروف أنَّ اضطهاد الصحفيين المنتقدين للنظام التركي أصبح أمرًا شائعًا في تركيا منذ محاولة الانقلاب الفاشلة. وقد لجأ الكثيرون منهم إلى المنفى، وباتوا يحاولون من هناك عبر القنوات التلفزيونية الخاصة بهم ومواقع الإنترنت مواجهة التغطية الإعلامية الموالية للحكومة في وطنهم.
وتركيز مثل هذه المشاريع الإعلامية البديلة، التي يعمل معظمها بلغتين، مرتفع بشكل خاص في ألمانيا. ففي التلفزيون الألماني الغربي (WDR) يتم بثّ برنامج اسمه "تركيا بدون رقابة"، وتنشر صحيفة "تاز" (taz) اليومية على الإنترنت ملحقها "غازيته" (gazete.taz.de) باللغتين الألمانية والتركية.

وبالإضافة إلى كتابته عموده الأسبوعي لصحيفة "تسايت" الألمانية، يدير رئيس تحرير صحيفة "جمهوريت" التركية جان دوندار -الذي هرب إلى ألمانيا- موقع "أوزغورون" Özgürüz، المدعوم من قِبَل شبكة البحث الألمانية "كوريكتيف". ومن مدينة كولونيا الألمانية يقوم صحفيون ذوو أصول تركية يعيشون في المنفى بتشغيل قناة "آرتي تي في" (Arti TV)، التي تبثّ باللغة التركية فقط.
وقبل فترة غير بعيدة أنضمت إلى هذه المشاريع الإعلامية مبادرة أخرى معارضة للحكومة التركية في المنفى، تهدف إلى تحقيق تأثير دولي أوسع. وهذا الموقع الإخباري الجديد، الذي يتَّخذ من لندن مقرًا له ويعمل من داخل عدة دول أخرى، اختار بعناية اسمه التركي المشتق من اللغة العربية "أحوال".

فهو الموقع الإخباري الأوَّل من نوعه الذي يتوجَّه إلى القرَّاء العرب بالإضافة إلى القرَّاء الناطقين بالتركية والانكليزية. أمَّا المسؤول عن موقع "أحوال تركية" فهو الصحفي التركي يافوز بيدَر البالغ من العمر واحدًا وستين عامًا -وهو أحد مؤسِّسي الموقع الإخباري الاستقصائي التركي-الإنكليزي "منصة 24"، الذي تم إطلاقه عام 2013. لقد غادر يافوز بيدر تركيا مباشرة بعد الانقلاب، وعمل لأكثر من نحو عام كاتب عمود في صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية.