ميركل بمناسبة العام الجديد 2016: "اللاجئون فرصة الغد لألمانيا..والمهم عدم انسياق ألمانيا خلف حاقدين يعتبرون الهوية الألمانية حكرا عليهم ويريدون إقصاء الآخرين"

اعتبرت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في خطاب بمناسبة حلول العام الجديد أن اللاجئين الذين تدفقوا بإعداد قياسية إلى ألمانيا يمثلون "فرصة" للبلاد، محذرة من أولئك "الممتلئة قلوبهم حقدا" الذين يريدون "إقصاء الآخرين".

وقالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في خطاب الى الأمة يبثه التلفزيون مساء (الخميس 31 ديسمبر/ كانون الأول 2015) "أنا مقتنعة بذلك: إذا أنجزت بالشكل الصحيح فإن المهمة الكبرى الراهنة المتمثلة باستضافة ودمج هذا الكم من الناس تمثل فرصة للغد". وأضافت في خطابها الذي سجلته الأربعاء ووزع مكتبها نصه على وسائل الإعلام في اليوم نفسه، "قلما كان هناك عام وضعنا فيه أمام هذا القدر من تحدي المطابقة بين أقوالنا وأفعالنا".

وأقرت ميركل بان "تدفق هذا الكم من الناس حتما سيتطلب منا الكثير. هذا سيكلف مالا ويتطلب منا وقتا وقوة ولا سيما في ما يخص دمج أولئك الذي سيبقون هنا دائما". وتابعت المستشارة الألمانية "حتما سيتعين علينا مساعدة أولئك الباحثين عن ملجأ لدينا"، شاكرة مواطنيها على جهودهم "الاستثنائية" من أجل استضافة اللاجئين. وشددت ميركل على أن "المهم هو أن لا ننساق خلف أولئك الذين قلوبهم باردة أو ممتلئة حقدا والذين يعتبرون الهوية الألمانية حكرا عليهم ويريدون إقصاء الآخرين". وجددت المستشارة التأكيد على أن ألمانيا "بلد قوي" وسيتمكن من كسب هذا الرهان.

واستقبلت ألمانيا نحو 1,1 مليون طالب لجوء العام الحالي وهو رقم قياسي في تاريخ البلاد يزيد بخمسة أضعاف عن أعدادهم العام الماضي، بحسب ما ذكرت صحيفة "زاكسيشه تسايتونغ" الاربعاء نقلا عن أرقام رسمية غير معلنة. وقالت الصحيفة إن عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا البلاد في كانون الأول/ديسمبر بلغ 125 ألف شخص، تم تسجيل 117 ألف منهم بحلول 29 كانون الأول / ديسمبر.

وانقسمت الآراء في ألمانيا وأوروبا عامة بين مؤيد ورافض لقرار ميركل في أيلول / سبتمبر 2015 بفتح أبواب ألمانيا لأعداد قياسية من اللاجئين، نصفهم تقريبا من سوريا التي تمزقها الحرب. إلا أنها وفي مواجهة معارضة معسكر المحافظين ووسط المخاوف الشعبية من تدفق أعداد من اللاجئين تزيد عن 1% من عدد السكان البالغ 80 مليون، تعهدت ميركل باتخاذ خطوات لخفض عدد اللاجئين العام المقبل. أ ف ب

 

عالقون بانتظار فتح حدود أوروبا أمام جميع اللاجئين

 

مبادرة في ألمانيا لإعادة ثقة أطفال اللاجئين السوريين بأنفسهم بعد تجاربهم المؤلمة

أطفال اللاجئين...صدمة نفسية كارثية ومحاولة علاج ألمانية

 

"ألمانيا تتكلم عربي" - ازدهار لغة الضاد إثر موجة اللاجئين

اللغة العربية...من رفوف الكتب الألمانية إلى حياة اللاجئين اليومية

 

الإسلام والمسلمون في ألمانيا

 

المساجد...جسور لاندماج اللاجئين في المجتمع الألماني

 

تيار صحفي في ألمانيا يستبدل ثقافة الترحيب بثقافة رفض اللاجئين

من الترحيب إلى الترهيب...بؤس صحافة بيغيدا المعادية للمهاجرين

 

حوار مع الكاتب السوري الألماني رفيق شامي

مَن هتف من أجل الحرية غير مسؤول عن بؤس سوريا وشقائها

 

حوار خاص مع الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس

حق اللجوء...حق من حقوق الإنسان الأساسية

 

المجر والإسلام

 

هنغاريا خط الدفاع الأمامي للغرب المسيحي في مواجهة اللاجئين

 

نظريات المؤامرة حول المهاجرين والأجانب في الغرب

تشويه سمعة اللاجئين...سلاح مناوئي الهجرة إلى أوروبا

 

أزمة اللاجئين الأوروبية بعيون عربية

أزمة اللاجئين الأوروبية مشكلة صغيرة بنظر دول الجوار السوري