
نجاحات المنظمات النسائية في العالم الإسلاميربيع المرأة العربية الجديد
نادرًا ما يؤدِّي قرار صادر من الملك السعودي إلى إبكاء ناشطة في مجال حقوق المرأة. كتبت الناشطة منال الشريف البالغة من العمر ثمانية وثلاثين عامًا أنَّها سكبت "دموع السعادة" عندما قرَّر الملك السعودي السماح للنساء في هذه الدولة الأكثر تشدُّدًا في العالم الإسلامي بقيادة السيارة في المستقبل. وفي عمود لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أكَّدت على أنَّ: مفتاح السيارة هو "مفتاح التغيير". وأضافت: "لأوَّل مرة أجرؤ على أن أحلم بمملكة عربية سعودية مختلفة".
وكذلك لقد وردت أيضًا من بلدان عربية أخرى أخبارٌ سارة - للنساء. حيث تم قبل فترة قصيرة اتِّخاذ قرار في تونس يقضي بالسماح للنساء المسلمات بالزواج من رجال غير مسلمين. وبالإضافة إلى ذلك من المفترض أن تتم في المستقبل مساواتهن بالميراث.

وفي الصيف الماضي (2017) تم في كلّ من تونس والأردن ولبنان إلغاءُ فقرات من قانون العقوبات، كانت تنقذ المغتصبين من تعرُّضهم للسجن في حال زواجهم من ضحاياهم. لقد كافحت الناشطات في مجال حقوق المرأة طيلة أعوام من أجل إلغاء هذه المواد من القانون. وكانت هناك معارضةٌ ثقافيةٌ، ولكن أدَّى قبل كلِّ شيء الموقفُ السائدُ إلى شلِّ عملية التغيير، التي تضع حقوق المرأة على رأس قائمة القرارات السياسية الضرورية.