الغرب والأزمة العراقية
تنظيم "الدولة الإسلامية"...تشويه لمفهوم "دولة الخلافة"؟

وجَدَت منطقة "الهلال الخصيب" نفسها نَهْبَاً لحرب طائفية بشعة. فداخل الدولتين اللتين مازالتا تحملان اسم سوريا والعراق تعيش اليوم القوى الشيعية والسنية في حالة عداء مفتوح ومرير. إنها حرب تحركها ديناميكية لن تفلح لا تصريحات النوايا الحسنة للرئيس الأميركي باراك أوباما ولا الزيارة الخاطفة لوزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري لبغداد في إيقافها، كما يرى الصحفي الألماني شتيفان بوخن في تحليله التالي لموقع قنطرة.

يبدو الأمر متيسرا على الفهم تقريبا؛ لقد فرضت الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2003 على العراق نظاما سلميا كلّفها أنّ 4500 جنديا لقوا حتفهم فيه منذ ذلك الحين حتى انسحاب القوات الأمريكية سنة 2011. والآن عاد النفط للتدفق من جديد من بلاد ما بين النهرين. وبالتالي فإنه سيصعب على المرء أن يقبل بأن يرى نتيجة ذلك العمل المضني تنهار مجددا بعد ثلاث سنوات فقط.

لا رغبة للرئيس أوباما في أن يظل يكنس ما تركته سياسةُ سابقِه في رئاسة البيت الأبيض من حطام وكسارات جارحة في العراق.

إن العراق يحتاج إلى حكومة "يكون فيها مكان لكل المجموعات والطوائف المكوّنة لشعبه" يصرح الرئيس أوباما الآن. وكان ذلك انتقادا موجها لسياسة رئيس الحكومة نوري المالكي الذي توخى التحيز لتغليب مصالح الشيعة على حساب الطائفة السنية. ينبغي أن يحل الآن رئيس وزراء جديد يقود سياسة توازن طائفي يخدم مصلحة البلاد بكليتها. وبما أنه سيكون على العراق على أية أن يكوّن حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة، فإن هناك احتمالا بأن يعرف التغيير الحكومي مسلكا ديموقراطيا حقيقيا كاملا.

يبدو مطلب أوباما مقترحا معقولا ودبلوماسيا في الآن نفسه، إلا أنه يظل غير واقعي ومنافقاً أيضا.

هذه المنطقة التي أُطلق عليها سابقا اسم :الهلال الخصيب" تجد نفسها الآن نهبا لحرب طائفية بشعة. داخل هاتين الدولتين اللتين مازالتا تحملان اسم سوريا والعراق تعيش اليوم القوى الشيعية والسنية في حالة عداء مفتوح مرير. إنها حرب تحركها ديناميكية لن تفلح لا تصريحات النوايا الحسنة للرئيس الأميركي ولا الزيارة الخاطفة لوزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري لبغداد في إيقافها.

في أحضان "جيش المهدي"

راحت الفصائل الشيعية التي ظلت تعيش حالة تناحر كامل في أوقات الأوضاع العادية تتقارب وتوحد صفوفها في العراق اليوم، وتنضوي كلها تحت جناح آية الله علي السيستاني، وترتمي في أحضان "جيش المهدي" تحت قيادة مقتدى الصدر. وخلف الصفوف الشيعية الموحدة يقف النظام الإيراني لآية الله خامنئي. وحين يُستبدَل المالكي في رئاسة الحكومة فسيكون ذلك إذن بخلف يواصل سياسته القائمة على التمييز الطائفي والالتزام بالتحيز الشيعي.

لقد تفكك الجيش العراقي الآن، والجنود والضباط السنيون التحقوا بمجموعات تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف المسمى داعش ("الدولة الإسلامية في العراق والشام"). وذلك ما حصل أيضا لميليشيات القبائل السنية التي تم تكوينها سابقا وتسليحها -مثلها مثل الجيش العراقي الرسمي- من طرف نظام الاحتلال الأمريكي، ليجعل منها حصنا ضد حركة "القاعدة في بلاد ما بين النهرين". إن هذا فقط هو ما يفسر الهجمة الكاسحة لداعش، التي سيكون من الأصح أن ننعتها بحركة رص صفوف عامة للقوى السنية.

من سيكون له أن يكوّن حكومة توازن وطني في مثل هذا الوضع؟ إن ما يثير القلق أكثر من انعدام الواقعية في دعوة أوباما هو طابعها المنافق، بل إنه يضيف علاوة على ذلك: "إن الولايات المتحدة الأميركية لن تدخل عسكريا لصالح مجموعة أو طائفة بعينها".

لا يمكن إلا لرئيس أميركي يعوِّل -فيما بينه وبين نفسه- على قصر ذاكرة الشعوب في المشرق كما في المغرب أن ينطق بمثل هذه الجملة. أليس هذا الأمر بالذات هو ما ظلت الولايات المتحدة الأميركية تفعله خفية منذ السبعينيات، ثم علنا منذ سنة 1991! عمليات سرية لوكالة المخابرات سي آي أيه داخل المناطق الكردية، تكوين منطقة حظر طيران شمال خط العرض 36 بارتباط بعملية "عاصفة الصحراء"، المساعدة في تكوين إقليم كردستان المستقل بعد اجتياح سنة 2003: بتدرج ظلت الولايات المتحدة تعمل على دعم وتمتين دعائم انفصال منطقة بكاملها عن الكيان الإداري المؤلف للعراق.

مقاتلو قوات البشمركة في كركوك. Foto: dpa/picture-alliance
احتلت القوات الكردية ("البشمركة") كل من منطقة كركوك الغنية بالنفط وأجزاء من مقاطعة نينوى، التي تنتمي إليها الموصل إحدى كبرى المدن العراقية.

توسع النفوذ الكردي

لقد أصبح "إقليم كردستان المستقل" اليوم عمليا دولة مستقلة غدت تتوسع أكثر فأكثر بفضل وضع الأزمة. وقد احتلت القوات الكردية ("البشمركة") في الأثناء كل من منطقة كركوك الغنية بالنفط وأجزاء من مقاطعة نينوى، التي تنتمي إليها الموصل إحدى كبرى المدن العراقية.

بالرغم من لاواقعيته وطابع النفاق في خطاب أوباما، فإنه بوسعه بكل تأكيد أن يعوّل كليا على مساندة شفهية من رجل سياسة أوروبي، هو وزير الخارجية الألماني. "إن الأمر المهم اليوم هو تكوين حكومة في العراق تشارك فيها كل المناطق والطوائف الدينية"، كما صرح فرنك فالتر شتاينماير يوم الإثنين 23 يونيو/ حزيران 2014 في مجلس الوزراء الأوروبي ببروكسل.

تتحرك السياسة الخارجية اليوم مدفوعة بالمخاوف التي يثيرها خطر ظهور منطقة إرهاب جديدة في الشرق الأوسط يتهدد كذلك أوروبا والولايات المتحدة. لكن، أيعقل أن يثير هذا الشبح المخيف للتنظيم الإرهابي الجديد "داعش" هذا القدر الهائل من التشويش على الحس السياسي؟

يعمد تنظيم داعش حاليا في منطقة "الهلال الخصيب" إلى تهديد وقتل أناس ممن يعتبرهم معادين له: جنود نظاميون وموالون لحكومتي دمشق وبغداد، أقليات مثل اليزيديين والمسيحيين، وأجانب من أعوان المساعدة الإنسانية والصحافيين؛ إن هذا على قدر من الشناعة فعلا. لكنه أيضا ليس سوى الوجه الآخر للحرب الفظيعة التي يخوضها الرئيس السوري الأسد وكذلك المالكي الآن ضد السنة أيضا.

مراجعة مفهوم الخلافة

يمكن للغرب أن يقع في الخطأ الذي يتمثل في أن يرى نفسه، تحت طائلة الخوف من "دولة الإسلام في العراق والشام"، يهمل ويقلل من شأن كل ما عداها. هناك تصحيح يمكن أن يبدأ بمراجعة نقدية لمفوهم "الخلافة" أولا. وإذا كانت هناك إهانة يمكن أن تطال التاريخ، فستكون داعش قد أنجزتها من خلال طموحها الداعي إلى بناء دولة "خلافة".

إن الإشارة التي جاءت في مجلة "در شبيغل" إلى "خليفة بغداد السكير" في العصر الوسيط، الذي لا يمكنه أن يمثل قدوة ومثالا نموذجيا للمتعصبين السنيين، لهي إشارة صحيحة ومسلّية في آن واحد. لكنها في الوقت نفسه تحيد بنا عن الحقيقة أيضا: لقد تقبلت الخلافة الإسلامية في العصر الوسيط إرث الحضارتين اليونانية والفارسية ونجحت في إدماجهما داخل الديانة الإسلامية الجديدة آنذاك. وأنجزت المرور بثقافة البداوة إلى ثقافة عربية حضرية، وكانت تلك واحدة من منجزات التحول العظمى في تاريخ الإنسانية.

خريطة التوزُّع الإثني-الديني في العراق
المالكي رفض تشكيل حكومة إنقاذ وطنية: أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي رفضه تشكيل حكومة إنقاذ وطنية في الوقت الذي شهدت فيه بلاده هجوما واسعا للمسلحين، ملمحا إلى تمسكه بمواصلة سعيه للبقاء على رأس الحكومة لولاية ثالثة.

استعمل الخلفاء آنذاك أعمدة إغريقية وفارسية أدمجوها في بنايات قصورهم وفي المدارس والمساجد. وما الذي تفعله داعش الآن؟ متعصبو "دولة الإسلام في العراق والشام" ينهبون المعالم الأثرية من نينوى ويبيعونها في السوق السوداء ليمولوا بها حربهم! وعندما تتحدث صحيفة تاتس الألمانية عن "عبور إلى الخلافة" في أثناء حديثها عن حملة النهب التي تقوم بها داعش، فإنه لا يسعنا سوى أن نتمنى أنها تقول ذلك من باب الأسلوب الساخر لا غير.

 نزوع إلى التهويل  

السياسيون في ألمانيا، وهم أبعد ما يكونون عن حس السخرية، يأخذهم النزوع إلى التهويل. وما تنفك أجهزة الأمن السياسي تحذر في تقاريرها من أن ذوي القرابة الذهنية مع داعش في ألمانيا"، وهم "السلفيون"، "يسعون إلى إلغاء النظام الأساسي القائم على الحرية والديمقراطية وتأسيس دولة دينية تقوم على الشريعة". فهل باستطاعة حفنة من 5000 ناشط، في ألمانيا، أو في بلاد "الهلال الخصيب"، أن تنجز هذا الأمر حقا؟ إن الادّعاء العبثي يلعب دورا على أية حال في تحديد نوعية التفكير والعمل لدى السياسيين أصحاب القرار لدينا.  

هناك احتمال أن تتدخل قوات الولايات المتحدة من خلال ضربات جوية ضد داعش، خاصة إذا لم يكتب لمرتجاها الطوباوي المتعلق بـ"حكومة متعددة الانتماءات العقائدية" أن يتحقق. وعندها سيكون تعامل السُّنّة في الهلال الخصيب مع داعش شبيها بتعامل الباشتون الباكستانيين مع حركة طالبان. سيمنحون تعاطفهم مع المجموعة التي تقاتل بلا هوادة وبصفة مطلقة "لصالحهم" وتقدم ضحايا في ذلك.

يقف الشرق الأوسط حاليا أمام منعطف تاريخي. عندما يكون السنة والشيعة في كل من العراق وسوريا، وفي ما وراءهما قد استنفدوا الطريق الحربية كليا وأنهكوا قواهم فيها، سيكون على الأطراف المتحاربة وكفلائهم في طهران والرياض أن يلتقوا على مائدة الحوار المباشر وأن يقرروا إنْ كان ينبغي عليهم أن يعودوا إلى نظام الحدود القديم الذي حددته اتفاقيات نهاية الحرب العالمية الأولى، أو أن يتفقوا على تسطير حدود جديدة تتبع خطوط الفصل بين الطوائف ساعة توقف المعارك.

من يسعَ إلى اتخاذ موقف واقعي في هذا النزاع فسيكون عليه أن يمتنع عن اعتبار هذه الإمكانية من باب المحرَّمات التي لا يجوز التفكير فيها. ومن يظل لا يغيب عن ذهنه ذلك المثال النموذجي لحضارة أكثر تسامحا في عصور سابقة، فسيكون له سلوان في التفكير بأن النظام الجديد البشع قد لا يكون سوى مجرد فاصلة عابرة، لا غير.

 

 

شتيفان بوخن

ترجمة: علي مصباح

تحرير: علي المخلافي

حقوق النشر: قنطرة 2014

اقرأ أيضًا: مقالات مختارة من موقع قنطرة

تعليقات القراء على مقال : تنظيم "الدولة الإسلامية"...تشويه لمفهوم "دولة الخلافة"؟

المقالة ممتاز وتحليل تدقيق، اوج الاضافة بعض تعليقات للمقالة اود الاشارة هنا بان جيش المهدي لم تدخل الى الصراع حتى هذه الحظة فقط اكتفى تشكيلات جيش المهدي بتدخل لحماية مرقد الامام العسكري في سامراء دون المشاركة في القتال، وان الجهات التي الا ان في ساحة القتال مجموعة من كتائب الاسلامية المقاومة لوجود امريكي في العراق.
كما ان نفوذ الكردي لم يتغير فانهم متواجدون في هذه المناطق منذ سقوط النظام 2003 الا ان التغيير الوحيد التي طرأت في المنطقة خروج القوات العراقية منها وترك حمايتها للقوات الكردية

حسين عباس08.07.2014 | 20:50 Uhr

العرب السنه يمثلون 60 % من الشعب العراق والشيعه العرب يمثلون 30% والالقليات من المسيح و الشبك واليزيديه تمثل 3% والاكراد يمثلون 7% استنا دن الى صحيفت نييورك تيمز في سنه 2010

محمد 09.07.2014 | 20:15 Uhr

شيعة العراق يمثلون نحو 62% والسنة نحو 28% اذا طرحنا منهم الكرد، فالكرد يسمون انفسهم كردا وليس سنة. لكن المرعب ان السنة هم القوة الغاشمة الباقية، والشيعة ما زالوا مشاريع للقتل والتهجير.
في العراق لن تكون حربا بين داعش والسنة من جهة وبين الشيعة من جهة اخرى
بل ستكون مذبحة، طرفها الفاعل هو داعش والسنة، وضحاياها ملايين الشيعة الذي سيقتلون عبثا.
انهها نهاسيات المذهب الشيعي، وسيعود ليصبح مذهبا يتبنى التقية.
كما عاش قرون طويلة بهذا الشكل.

علي اياد12.07.2014 | 18:51 Uhr

لا توجد كلمة مستقله اما ان تكون مع او ضد ,لماذا لا تكون الاقلام منصفه مع العدو والصديق, للمالكي انجازات واخفاقات لماذا التركيز على السلبيات وغض البصر عن الايجابيات ,الرجل رئيس دوله ومن حق الدوله ان تفرض سيطرتها على اراضيها ,لماذا هذا محرم على العراق ومحلل لغيره من دول العالم ,تارة مجاهدين وتارة مضطهدين و...الخ و نفس هؤلاء المجاهدين والمضطهدين في غيره من الدول ارهابيين يقتلون ويسجنون.

عراقي 12.07.2014 | 23:02 Uhr

بما انو السنة تشكل 30 % من عدد السكان العراق انا انصح يصبح السنة في محافظات على حدا والشيعة على حدا ام طرق داعش التي يمولهم السنة الذين عندما دخلو الى نينوى الحبيبة قامو بعض من من الناس من محافظة نينوة بترحيب بهم ولا فكرو بئمور عقيبة منتضرتهم قامو داعش بختصاب النساء وقتال الاطفال والرجال والنساء وكتفا الجيش العراقي على ان يستوردو طيارات حربية ضد داعش وانا اقول ما يحلهة غير السيد القائد مقتدى الصدر دامة عزة بفتح التجميد عن جيش الامام المهدي لتخلص من داعش

احمد 14.07.2014 | 22:50 Uhr

الى متى سنظل نستمع وننفذ اوامر ايران وسعودية وامريكا ؟ الم يحن الوقت لنقرر مصيرنا كعراقيين سنة و شيعة واكراد ومسيحيين ووووو الخ ؟ يتم تهدير دم العراقيين مابينهم وايران والسعودية يضحكون , بيط اذا هم يحبونة الدولة الاسلامية لماذا لا يأسسونها في السعودية او ايران وبعد ذلك في العالم العربي.....

فارق15.07.2014 | 09:04 Uhr

تحليل غير منطقي

حسن 15.07.2014 | 22:12 Uhr

اي دعش يتحدث عنها الجميع هذا اسم ادخلها النضام السوري ولا وجود لهم حاليا في العراق غادرو العراق بعد استيلائهم على الاسلحة بامر من السيد المالكي ولان المتواجدزن هم الثوار بمختلف تصنيفاته واذا ارتم داعش فهم في سوريا فقط

محمد 17.07.2014 | 02:26 Uhr

لو ان السنة كما يدعون بدولة الخلافة الاسلاميه وتطبيق كتاب الله بالحق نحن الشيعه معهم ....بمفهوميه انهم تبعون كتاب الله بالحق ويائمنون بدين محمد ويطبقون الشريعه الاسلاميه بحق هاذا لااحد يختلف معهم .............بس الي يعملومنه دولة الخلافه كله عكس دين محمد وعكس ما انزل القران الكريم ..1..هل الدين حلل القتل..2..هل الدين حلل الذبح ..3..هل الدين حلل الاغتصاب..وهل حلل تفجير النفس تعملون لصالح اسرائيل وتلوذون باسم دين محمد كفاكم سفكأ للدماء وهتك الاعراض وذبح المسلمين باي شي تلاقون الله يوم الحشر ايها الكافرون تدعون الجهاد وانتم لاتعرفون معنى الجهاد كفاكم لعب باسم الدين

reead21.07.2014 | 01:53 Uhr

ان مايحصل في العراق وسوريا هي مؤامرة جديدة لتدمير ولتقسيم اجزاء من كلا الدولتين وتقسيمها لتهيمن عليها الدول العظمى ومايخص السعودية فرأي الشخصي انها حاليا ﻻتلعب دورا اﻻبسيط واﻻ كانت اظهرت قوة السنة واجبرت ايران بواسطة عﻻقتها بأمريكا ﻷخذ كل حقوقهم او قسم من الحقوق
امابنسبة للخليج بشكل عام انه ﻻيريد ان يصبح العراق دولة مستقلة ﻻنه سوف يأثر عليه اقتصاديا وكقوة في الشرق اﻻوسط
امابنسبة ﻷيران تشترك مع دول الخليج في مطامعها اضافة الى انها تريد ان تسيطر على العراق وعلى مخططها بالهلال الشيعي وتعيد اﻷرث بضم العراق اليها وتلهي الدول العظمى لتكمل برنامجها النووي(وهنا اريد ان انوه ان روسيا لديها مصالح فوقفت مع الحكم في إيران وسوريا) كما ان اكثر واردات العراق تذهب الى ايران اما بواسطة النفط او اموال بواسطة البنوك وبواسطةالتجارة وغيرهاوﻻننسى العنصر البشري من الشيعة للقتال وغيره بواسطة حكومة ليست مواليه ﻷيران فقط وانما تابعةلها
كما ان العراقيين الشيعة تحكمهم المرجعيات وتعرفون كيف تتحرك هذه المرجعيات اما بخصوص السنة العرب فانها ﻻتحركهم سوى الظلم الذي وقع عليهم من الحكومة وان امريكا لواجبرت الحكومة وحسب الحق النتخابي (رغم مانعرفه من تزويراﻻصوات) في الفترة السابقة اياد علاوي ان يكون رئيسا للوزراء لكان العراق واقعه غير الواقع الحالي ولو ارادت امريكا تنقذ نفسها من ورطة الخسارة في العراق(اﻻن) ﻻجبرت الحكومة على اﻻستقالة وقبول بحكومة وطنية اﻻ ان في رأي ان الحكومة الامريكية تريد شيأ واللوبي والمؤسسات التي تحكم في الخفاء تريد شيأ آخر فلو ارادت امريكا ان يكون نموذجا كما ادعت بحربها على العراق لكانت ارجعت مؤسسات الدولة من اجهزة امنية (ﻻ اقصد حزب البعث) وحاكمت من هو متورط في جرائم من النظام السابق بمحاكم عادلة قد يصبح العراق مثل مازعمو
اريدان تلخيص بعض ماقلته
ان امريكا كحكومة بودها ان تنجح في العراق علما انها ﻻتريد ان تخسر اي شئ ولكن اللوبي والمؤسسات النفطية ﻻتريد ان يستقر الشرق اﻻوسط وبعتقادي انه سيؤثر حتى على اسرائيل اما ايران تريد ان تعيد ماضيها وان تسيطر على الهلال الشيعي وبعدها على الخليج واعتقد تخطط لما بعد انهيار امريكا انها ستسيطر على النفط وهومايحرك العالم وطبعا بتحالفها مع روسيا
امابخصوص مايجري في العراق ان الشيعة سيظلون تابعين الى المرجعيات الشيعية وانها تابعة ﻷيران او توافقها وكل من يخرج عما تريد ايران فانه يعمل معه مثل ماعملو بالمرجع الصرخي واتباعه...ام بخصوص السنة اذا ظل الحال على ماهو عليه فأنها ستظل مساندة للدولة اﻻسلامية او داعش وان اتى شخص بشرط ان يثقون به(واقصد حكومة قوية وعادلة) ﻻنهم خدعو عدة مرات فانهم سيساندون الحكومة ويتركون اﻻسلاميين ليس فقط الدولة اﻻسلامية وهذا مافعلوه عندما جاء للحكم اياد علاوي رغم وجود اﻻحتلال اﻻمريكي ونعرف ان شعبا وعلماء السنة هم ضد امريكا اواﻻحتلال الامريكي
ملاحظة:ان ماجاء في طرح موضوعكم شيأ من الظلم او عدم تقدير في الطرح لحقبة تعتبر حقبة اوصلت العلوم القديمة الى العصر الحديث وطورته اواضافت له ومالها من دور في تطوير العلوم في تلك الحقبة وﻻيجوز اﻻستهانة بها فأن كل امبراطورية لها نهاية وانا شخصيا ﻻاقبل ان تهين حقبة كان في عصرآ يسمى العصر الذهبي وكانت اوربا في العصر المظلم وأذكرك بحادثة الهدية الساعة التي قالو ان جن داخلها وردها بهدية دب فشتان بين اﻻمرين...مع احترامي للتقرير اعتبره جيدآ
وهل هناك احتمال بتغير فكرة شعب ب5000 اﻻف شخص احيانا شخص واحد يقدر ان يغير شعب كامل اذا غاب عن الحكومة وتركت اشخاص يطرحون موضوعا دون ان نعرف الدولة كيف ترد عليه ردا موضوعيا دون ظلم وان تنتبه الدول لوموضع الفكر ﻻن الفكر هو الذي يقود اﻻنسان
وهناك امور كثيرة ومضاربات في الموضوع وكيف ان الشعب بحالة من اليأس وكيف تغير افكارهه ومايدور عليه وكيف يمكن ام تغير افكاره بسرعة

اصف22.07.2014 | 04:46 Uhr

الصفحات