نافذة للمرأة ومنصة لأحلامها وتطلعاتها

يشكل مهرجان سينما المرأة الذي تنظمه مؤسسه "شاشات" حدثا سينمائيا سنويا متميزا في الأراضي الفلسطينية للوصول بقضايا المرأة ورؤيتها إلى المجتمع بكافة شرائحه. مهند حامد يعرفنا بهذا المهرجان.

الصورة مهند حامد
يتيح هذا المهرجان للمرأة التعبير عن حياتها وأحلامها وآمالها برؤية سينمائية

​​ يتيح هذا المهرجان للمرأة التعبير عن حياتها وأحلامها وآمالها برؤية سينمائية، وأصبح نافذة المرأة تطل من خلالها على ثقافة المجتمع لكسر الحواجز الاجتماعية بحسها السينمائي. كما يوفر المهرجان الفرصة لخلق جيل جديد من المخرجات الشابات من خلال تدريبهم ومساعدتهن في إنتاج أعمال سينمائيه تعالج قضاياهن وتطلق لهن العنان للتمرد على الأفكار والصور النمطية التي ألصقت بهن .

"هذه الدورة السادسة لمهرجان سينما المرأة في فلسطين وهو المهرجان العربي الوحيد مستمر سنويا لسينما المرأة ويهدف الى إظهار إبداع المخرجات السينمائيات الفلسطينيات والعربيات والعالميات"، كما تتحدث مديرة مهرجان سينما المرأة ومؤسسة شاشات الدكتورة علياء أرصغلي. وتضيف أرصغلي هذه الدورة من المهرجان دورة المخرجات الشابات وركزنا فيها على مخرجات الشابات وأسسنا أعمالا مميزه. كما تم التركيز على أفلام الأرشيف الوطني الفلسطيني وأحضرنا فيلمين من كلاسيكيا الأفلام الثورية العالمية "فلم ليلى والذئاب" و"ساعة التحرير دقة".

أفلام سينمائية برؤية شبابية

مشهد من فيلم ليلى والذئاب
لم تغب أيضا الأفلام الكلاسيكية العالمية عن فعاليات المهرجان

​​

وتتناول أفلام المهرجان لهذه الدورة قضايا المرأة المختلفة اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا ، "معظم الأفلام لمخرجات شابات، حيث كان من المهم أن هذه الرؤية الشابة تلامس مختلف أوضاع المنطقة عمليا"، كما توضح ارصغلي. وتكتسب الأفلام أهميتها لخصوصية الأوضاع في الأراضي الفلسطينية التي تحاول المرأة أن تجد لها مكانا متميزا وتضع رؤيتها لمعالجة حياة المرأة الشرقية والمجتمع الذي يحكمه العرف والعادات والدين. ففي فيلم "يوميات" للمخرجة مي عودة يتم تسليط الضوء على الأوضاع في قطاع غزه والسلطة الدينية التي تسيطر على حياة المجتمع.

كما يسجل الفيلم دخول المخرجة لقطاع غزة عبر الأنفاق وهو عبارة عن"فيلم وثائقي بنظره أنثوية خاصة لثلاث بنات من غزه يعشن حياه تواجه يوميا الحصار والاحتلال وإفرازاته من دمار وحصار، وشبه سلطه دينية تسيطر على المدينة الممزقة ويعكس جو الصمت والكبت". وكذلك فيلم "مملكة النساء" للمخرجه الشابه دانا أبو رحمه، حيث يتحدث عن النساء من مخيم عين الحلوه وكيف يعدن بناء المخيم.

أفلام تعكس أحلام الفتيات

الصةورة دويتشه فيله
السينما، والنسائية خاصة، كأداة تغيير

​​

وفي رحلة لاكتشاف الذات تعكس تجربة مشتركة لشابات من السويد وفلسطين في أربعة أفلام شكلت تمازجا ثقافيا ومكانا لمصارحة الرجل بما لا يرتضيه المجتمع الشرقي في فيلم "الأخت وأخوها" للمخرجة الشابة الفلسطينية أميمه حموري ومايكل كرتكيفسي من السويد. وأما فيلم "القرار" الذي يتحدث عن حلم الفتاة المخرجة الشابة ليالي الكيلان التي تحاول أن تصنع لها حياتها الجديدة في ظل مجتمع يصعب به اتخاذ قرار "أريد لحلمي أن يتحقق، أريد أن ابدأ حياة جديدة، انتظر هذه الفرصة طويلا ، وهي الآن أراها أمامي ، قريبة جدا ، ماذا عن أهلي ، أصحابي ، جدتي والناس قرار صعب". وغيرها من الأفلام الشابة المتميزة التي تهدف الى إحداث التغير والانفتاح للمرأة على الحياة الشرقية.

وفي فيلم "صبايا والبحر" لتغريد العزة، حيث يروي الفيلم قصة ثلاث فتيات فلسطينيات، تربح إحداهن جائزة للإقامة بفندق على البحر، يخططن للذهاب إلى البحر ببهجة، تواجه الفتيات تحديات اجتماعية فوالدة سارة تمنعها من الذهاب، والحاجز الإسرائيلي الذي يمنعهم أيضا من وصول البحر، ولكن لا شيء بثنيهن عن عزمهن للاستمتاع بالبحر. فيعكس الفيلم مدى التحدي الذي تواجه الفتاة ومدى إصرارها للوصول إلى حريتها.

المرأة تعالج كافة قضايا المجتمع بسينما إبداعية

وترى أرصغلي أن المهرجان "ليس منصة لتعبير عن قضايا وهموم المرأة فقط، بل منصة لتعبر المرأة عن كل مجتمعها، فمعظم الأفلام تعبر عن مواضيع تهم كافة قطاعات المجتمع. المرأة لها لنا منظور خاص للمواضيع مجتمعها والمخرجات يتطرقن لهذه المواضيع بأساليب سينمائيه متطورة مبدعة".

وبينت ارصغلي أن مهرجان شاشات يتميز بأنه لا يركز على الكم في الأفلام، بل بأحداث الأفلام التي تدور معظمها في الأراضي الفلسطينية. فقد استطاع المهرجان الذي جرت فعالياته ما بين 16 تشرين الأول و 16 تشرين الثاني الوصول بالأفلام لأكبر عدد من الجمهور الفلسطيني وبناء أكبر قاعدة جماهيرية واسعة لأفلام سينما المرأة.

مهند حامد- رام الله
مراجعة: هشام العدم
حقوق النشر: قنطرة 2010

قنطرة

مهرجان الأفلام العربية في مدينة توبينغن الألمانية
نساء عربيات خلف الكاميرا
عُرضت سبعة أفلام تتناول موضوع "المرأة العربية" في مهرجان الأفلام العربية الذي أقيم في مدينة توبينغن في نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث احتل الفيلم اللبناني "سكر نبات" Caramel لنادين لبكي الذي سيبدأ عرضه في دور السينما الألمانية في ربيع عام 2008 مركز الصدارة في المهرجان. تقرير من فلوريان فاغنر حول هذا المهرجان.

غادة عبد العال وكتابها "عايزة أتجوز":
من مدوِّنة مجهولة إلى مؤلِّفة أحد الكتب الأكثر مبيعا
في البدء كانت مجرَّد مدوَّنة، ولكن أي مدوَّنة؟ بدأت الشابة المصرية، غادة عبد العال في كتابة مدوَّنتها "عايزة أتجوز" دون ذكر اسمها على شبكة الإنترنت. ولاقت هذه المدوَّنة إقبالاً واسعًا لفت انتباه دار نشر مصرية كبيرة. وهكذا أصبحت المدوَّنة كتابا تحوّل على الفور إلى واحد من الكتب الأكثر مبيعا. سوزانه شاندا تستعرض هذا الكتاب.

فيلم "الناس والآلهة":
فيلم الشكوك والتساؤلات
منذ أسابيع يحقق فيلم فرنسي هادئ الإيقاع أعلى نسب المشاهدة في قاعات السينما الفرنسية. الفيلم يدور حول رهبان فرنسيين في الجزائر وقعوا بين مطرقة الإرهابيين وسندان الجيش الفاسد. سوزان فاهابزاده ورؤيتها لفيلم "الناس والآلهة".