تونس: الحكم على زعيم حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي بالسجن 3 سنوات

راشد الغنوشي من أبرز قادة المعارضة التونسية.
أصدر القضاء التونسي حكما بالسجن ثلاث سنوات على رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بتهمة تلقي تمويلا أجنبيا. صورة من: Fethi Belaid/AFP/Getty Images

حكم على زعيم حزب النهضة التونسي المعارض راشد الغنوشي الخميس بالسجن لمدة ثلاث سنوات بعد إدانته بتهمة تلقي حزبه تمويلات بشكل غير قانوني، بحسب ما أعلن محاميه.

وقال محاميه سامي التريكي لوكالة فرانس برس إن الغنوشي الذي يمضي حاليا عقوبة بالسجن لمدة 15 شهرا، دين بتهمة تلقي "تمويل أجنبي" لحزبه الإسلامي.

كذلك، حكم على صهره رفيق عبد السلام، وزير الخارجية الأسبق (2011-2013)، غيابيا بالسجن ثلاث سنوات.

وبالإضافة إلى أحكام السجن ضد الغنوشي وصهره، أمرت المحكمة حزب النهضة بدفع غرامة قدرها مليون و170 ألفا و470 دولارا.

أوقف راشد الغنوشي (82 عاما) في 17 نيسان/أبريل 2023 بعد إعلانه أن تونس ستكون مهددة بـ"حرب أهلية" إذا تم القضاء على الأحزاب اليسارية، أو تلك الإسلامية مثل حزبه.

وفي 15 أيار/مايو، حُكم عليه بالسجن لمدة سنة بعد إدانته بتهمة "تمجيد الإرهاب" في قضية أخرى، وتم تشديد الحكم عند الاستئناف في تشرين الأول/أكتوبر إلى 15 شهرا.

وقد دين حينها إثر شكوى رفعتها إحدى نقابات الشرطة على خلفية تصريحات أدلى بها مطلع عام 2022 خلال جنازة أحد مسؤولي النهضة قال فيها إن الراحل لم يكن "يخشى المستبدين ولا الطغاة"، وتم اعتبار أن العبارة الأخيرة تقصد بها قوات الأمن.

- "انتقام السلطة من منافسيها" -

تعليقا على الحكم القضائي، قال زعيم جبهة الخلاص الوطني، ائتلاف المعارضة الرئيسي في تونس، أحمد نجيب الشابي إن "الغنوشي مسجون منذ عام... ليس لديه ضمانة لمحاكمة عادلة. لقد رفض حضور هذه المحاكمة وأنا أؤيده بالكامل".

وأضاف الشابي في تصريح لوكالة فرانس برس "عندما يحل اليوم الذي تحترم فيه الحقوق والحريات ويستقل القضاء، سنتحدث عن محاكمة عادلة، لكن كل ما يحدث حاليا هو انتقام السلطة من منافسيها".

يعد الغنوشي الذي قاد حزبه وشارك في مختلف الحكومات على مدى العقد الماضي بعد ثورة 2011 التي أطاحت زين العابدين بن علي، أشهر معارض مسجون منذ تفرّد الرئيس قيس سعيّد بالسلطة في تموز/يوليو 2021.

منذ شباط/فبراير 2023، سُجن أكثر من عشرين معارضا ورجل أعمال وشخصيات أخرى، وصفهم سعيّد بأنهم "إرهابيون وخونة ومجرمون"، ووجهت لهم تهمة "التآمر على الأمن الداخلي".

آخر الموقوفين هي زعيمة الحزب الدستوري الحر المعارض عبير موسي التي اعتقلت في 5 تشرين الأول/أكتوبر، الذي يحنّ إلى دكتاتورية بطل الاستقلال الحبيب بورقيبة وبن علي. ( أ ف ب)

 

المزيد من المقالات التحليلية من موقع قنطرة: 

عشر سنوات عجاف على الطواغيت العرب

هل نحيا في منطقة تفقد قابليّتها للحياة؟

العراق - محطات رئيسية من احتجاجات 2019 الدامية ... "بغداد حُرَّة حُرَّة" ـ

إلياس خوري: ثورة ثقافية عربية ضد الاستبداد والطائفية