مشهد آلاف المذعورين في مطار كابول الذي هز العالم

أثار مشهد مَن حاولوا التمسك بطائرة على وشك الإقلاع صدمة العالم بينما آلاف المحتشدين عند مطار كابول من كل الأطياف بانتظار جسر جوي عالمي ومنهم ممثلون وإعلاميون ورجال ونساء يحملن أطفالاً رُضَّعاً وذوو إعاقة وآخرون. طالبان نفت أن تكون السبب بفوضى المطار ووصف بايدن الإجلاء بأنه الأصعب بالتاريخ.

الآلاف يحاصرون مداخل مطار كابول: حاصر آلاف من المواطنين الأفغان مداخل مطار العاصمة كابول 21 / 08 / 2021، والذى يمثل شريان الحياة الرئيسي لهم، وللأجانب الذين يحاولون الفرار من البلاد بعد سيطرة حركة طالبان على مقاليد الأمور. وقال شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية(د ب أ)إنه يتم إطلاق الرصاص بشكل مستمر تقريبا خارج مجمع المطار، المدجج بالسلاح.

وتم نقل آلاف الأشخاص عبر المطار منذ سيطرة حركة طالبان على كابول يوم الأحد 15 / 08 / 2021. والمطار هو المكان الوحيد بالعاصمة الذى تسيطر عليه القوات الدولية.

وقال شاهد العيان لـ"د ب أ" إنه سيتم إغلاق بوابة المدخل الشمالى للمطار، لمدة يومين. وقال شاهد عيان آخر إن المحتشدين خارج المطار ينتمون إلى جميع الأطياف، وبينهم ممثلون وشخصيات إعلامية تليفزيونة وشباب ونساء يحملن أطفالا حديثى الولادة، وأشخاص معاقون، ضمن آخرين.

هيئة الرياضة الأفغانية تؤكد وفاة لاعب كرة قدم إثر سقوطه من طائرة

وأكدت أعلى هيئة رياضية في أفغانستان وفاة لاعب كرة قدم شاب سقط من طائرة أمريكية أثناء محاولته الفرار من بلاده عقب سيطرة طالبان مقاليد الأمور.

ونشرت المديرية العامة للتربية البدنية والرياضة على موقع فيسبوك في ساعة متأخرة من مساء الخميس 19 / 08 / 2021 أن زكي أنواري، لاعب منتخب الشباب الأفغاني (19 عاما) "توفى في حادث مأساوي".

وأضافت الهيئة الرياضية أن "المتوفى أنورى كان ضمن مئات الشباب الذين حاولوا مغادرة البلاد، وسقط من طائرة عسكرية أمريكية،ومات".

وحاول الآلاف الفرار من أفغانستان عقب استيلاء طالبان على مقاليد الأمور في البلاد يوم الأحد 15 / 08 / 2021، خشية حدوث أعمال انتقامية من قبل الجماعة الإسلامية المتشددة.

 

مدنيون مذعورون: أثارت مشاهد مدنيين مذعورين يحتشدون أمام بوابات الدخول أو يحاولون التمسك بطائرات على وشك الإقلاع، صدمة لدى الرأي العام الأميركي رغم تأييده الواسع للانسحاب. وشاركت طائرات من العالم بأسره في جسر جوي قام منذ الأحد 15 / 08 / 2021 بإجلاء دبلوماسيين وأجانب وأفغان من مطار كابول الذي تسيطر حركة طالبان بشكل محكم على محيطه.

 

الجيش الأميركي ينشر صورا تبرز اهتمام عسكرييه بأطفال في مطار كابول

نشر الجيش الأميركي الجمعة 20 / 08 / 2021 مجموعة من الصور لجنوده وهم يعتنون بأطفال رضع وأطفال أفغان في مطار كابول حيث تجري عمليات الإجلاء في فوضى عارمة أثارت انتقادات حادة في الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه نُشرت لقطات فيديو لطفل يدفعه مدنيون فوق أسلاك شائكة باتجاه جنود أميركيين يقومون بالتقاطه وهم يقفون على الجدار المحيط بمطار العاصمة الأفغانية.

وفي هذا التسجيل الذي وضع على تويتر الخميس يظهر عسكري يلتقط الرضيع من ذراعه ويرفعه لتمريره فوق أسلاك شائكة، قبل أن يقوم جندي آخر يقف وراءه بإنزاله على الجانب الآخر.

وردا على سؤال عن الشريط المصور، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي إنها كانت "مبادرة تعاطف".

وأضاف كيربي في مؤتمر صحافي الجمعة أن "أحد والدي الطفل طلب من مشاة البحرية (المارينز) رعايته لأنه كان مريضا".

وتابع أن "أحد جنود مشاة البحرية الذي ترونه وهو يمد ذراعه فوق الجدار، قام ينقل الطفل إلى مستشفى نرويجي موجود في المطار"، مؤكدا أنهم "عالجوا الطفل وأعادوه إلى والديه". وأضاف أنه لا يعرف مكان الطفل حاليا.

وأكد كيربي نتحمل بالتأكيد مسؤولية إعادة الطفل إلى والديه. لا أعرف من هو والده وما إذا كان قد تقدم بطلب للحصول على تأشيرة هجرة خاصة (إس آي في). ليس لدي معلومات على هذا المستوى".

ونشر الجيش الأميركي الجمعة صورا تظهر جنوده وهم يهتمون بأطفال في أرض مطار حامد كرزاي الدولي.

ويحضن جندي يضع خوذة ومدجج بالسلاح طفلا وهو يبتسم.

في صورة أخرى، تظهر جنديتان تحملان طفلين بينما يبدو في صورة ثالثة جندي راكعا لتقديم المياه لطفل صغير.

وكتب البرلماني الجمهوري بيتر ميجر الذي قاتل في العراق في الماضي، في تغريدة على تويتر أنه "فخور جدا" بهذه الصور. وقال "هذه هي أميركا التي يجب أن نجسدها".

واعتمد البرلماني لهجة تصالحية بعيدة عن الجدل الذي تشهده الولايات المتحدة منذ استيلاء طالبان على كابول الأحد ونشر الصور الأولى للفوضى في مطار كابول ومحيطه، حيث يتجمع آلاف الأشخاص لمحاولة مغادرة أفغانستان.

 

أطفال رُضَّع في مطار كابول - أفغانستان Afghanistan Kabul Flughafen Evakuierungen Chaos Foto via DW
أطفال رُضَّع في مطار كابول: نشر الجيش الأميركي الجمعة 20 / 08 / 2021 مجموعة من الصور لجنوده وهم يعتنون بأطفال رضع وأطفال أفغان في مطار كابول حيث تجري عمليات الإجلاء في فوضى عارمة أثارت انتقادات حادة في الولايات المتحدة.

 

مسؤول في طالبان: الفوضى في مطار كابول لم تسببها طالبان وكان يمكن للغرب ترتيب خطة أفضل للإجلاء

وبوجه الانتقادات بايدن يدافع عن عمليات الإجلاء الشاقة من أفغانستان

وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة 20 / 08 / 2021 أن عمليات الإجلاء الكثيفة في مطار كابول هي "من الأصعب في التاريخ" ولا يمكن ضمان "نتيجتها النهائية"، في وقت يسعى آلاف المدنيين الأميركيين والأفغان للفرار من البلد بعد إحكام طالبان سيطرتها عليه.

وعلقت عمليات الإجلاء عدة ساعات في مطار العاصمة الأفغانية بسبب اكتظاظ القواعد الأميركية في الخليج ولا سيما في قطر إلى حيث تم نقل الأشخاص الخارجين من أفغانستان في مرحلة أولى، على ما أقر مسؤول في البنتاغون الجمعة.

وقال بايدن في خطاب في البيت الأبيض إن هذا الجسر الجوي "من الأضخم والأصعب في التاريخ" مؤكدا أن الولايات المتحدة هي "البلد الوحيد القادر" على تنظيم مثل هذه العمليات.

وأعلن أن الجيش الأميركي أجلى 13 ألف شخص من أفغانستان منذ 14 آب/أغسطس 2021 و18 ألفا منذ تموز/يوليو 2021، يضاف إليهم آلاف غادروا في رحلات خاصة "نظمتها الحكومة الأميركية".

واعترف بايدن في كلمة في البيت الأبيض كانت ثاني خطاب متلفز له خلال بضعة أيام بأنه "لا أستطيع أن أعد بما ستكون عليه النتيجة النهائية" ولا بأنه لن يكون هناك "مخاطر وقوع خسائر" بشرية، مؤكدا في الوقت ذاته أن "حلفاءنا في العالم لا يشككون في مصداقيتنا" في هذه العملية رغم مشاهد الفوضى مؤخرا في مطار العاصمة الأفغانية.

وأعلن البنتاغون الجمعة أن الجيش الأميركي في أفغانستان نشر ثلاث مروحيات عسكرية خارج محيط المطار الآمن إلى فندق قريب لإجلاء 169 أميركيًا لم يتمكنوا من الوصول إليه.

ومعظم الذين يتم إجلاؤهم رعايا أميركيون سمحت لهم طالبان بالمرور. لكن العديد من الأفغان وخصوصا ممن عملوا لحساب الولايات المتحدة ويحملون تأشيرات هجرة خاصة (إس آي في) لأنفسهم ولأقاربهم لا يستطيعون الوصول إلى المجمع الذي يتولى ضمان أمنه أكثر من خمسة آلاف جندي أميركي.

ويخشى هؤلاء المدنيون الأفغان التعرض لأعمال انتقامية من طالبان رغم أن الحركة وعدت بالعفو عن الذين تعاملوا مع القوات الأجنبية. كما تعتبر فئات أخرى من الناشطين الحقوقيين والسياسيين والصحافيين "معرضة" لأعمال انتقامية من الإسلاميين.

وأكد بايدن "إنهم يكادون يكونون بالأهمية ذاتها" مثل المواطنين الأميركيين مضيفا "نحن على تواصل دائم مع طالبان" لضمان "وصول المدنيين بشكل آمن إلى المطار".

وتواجه الإدارة الأميركية موجة انتقادات لقلة استعدادها لتدفق طالبي اللجوء، ما أثار مشاهد فوضى في مطار كابول ومحيطه منذ الأحد.

وقام بايدن الإثنين بمداخلة تلفزيونية أولى مقتضبة دافع فيها "بحزم" عن قراره سحب القوات الأميركية بحلول 31 آب/أغسطس من أفغانستان حيث تقاتل منذ عشرين عاما.

وبعدما وعدت إدارة بايدن بعمليات إجلاء سلسة ومنظمة، أثارت مشاهد مدنيين مذعورين يحتشدون أمام بوابات الدخول أو يحاولون التمسك بطائرات على وشك الإقلاع، صدمة لدى الرأي العام الأميركي رغم تأييده الواسع للانسحاب.

ووعد بايدن بأن "كل الأميركيين الذين يريدون العودة إلى البلد سيعودون إلى البلد" بدون أن يؤكد ما إذا كان سيبقي قوات في كابول بعد 31 آب/أغسطس 2021.

من جهته، صرح سلفه الجمهوري دونالد ترامب الجمعة في بيان أن "ترك أميركيين لحتفهم هو إخلال بالواجب لا يغتفر، سيبقى وصمة عار" في سجل بايدن، داعيا خلفه مرة جديدة إلى "الاستقالة".

لكن الواقع أن ترامب هو الذي اتخذ بالأساس قرار الانسحاب من أفغانستان، محددا مهلة أقصر لتحقيق ذلك.

كذلك ارتفعت أصوات داخل صفوف الديمقراطيين منتقدة الإدارة لعدم استباقها عواقب الانسحاب وانهيار النظام الافغاني خلال عشرة أيام فقط.

غير أن بايدن دافع مجددا عن قرار الانسحاب، موضحا أن أفغانستان لم تعد تشكل تهديدا "للمصلحة القومية" الأميركية.

وقال "ذهبنا إلى أفغانستان بهدف صريح هو التخلص من القاعدة والنيل من أسامة بن لادن، وحققنا ذلك".

وأفاد البيت الأبيض بعد كلمة بايدن أن الجيش الأميركي أجلى حوالى 5700 شخص خلال 24 ساعة.

وغادر بالإجمال 18 ألف شخص من أفغانستان في طائرات أميركية منذ نهاية تموز/يوليو 2021.

وتعتزم الولايات المتحد إجلاء أكثر من 30 ألف أميركي ومدني أفغاني عبر قواعدها في الكويت وقطر.

مسؤولون: أمريكا ستوسع نطاق رحلات الإجلاء من كابول إلى أوروبا

 

محتشدون عند مطار كابول من جميع الأطياف - أفغانستان. Afghanistan Kabul Menschenmassen am Flughafen in Kabul Foto Getty Images
محتشدون عند مطار كابول من جميع الأطياف: قال شهود عيان إن آلاف المحتشدين ما زالو خارج مطار كابول ينتمون إلى جميع الأطياف، ومنهم ممثلون وشخصيات إعلامية تليفزيونة وشباب ونساء يحملن أطفالا حديثى الولادة، وأشخاص معاقون وآخرون.

 

وقال مسؤولون أمريكيون لرويترز يوم الجمعة إن من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة إمكانية هبوط رحلات الإجلاء من كابول في مواقع بأوروبا بعد وصول أكبر قاعدة عسكرية لها في الشرق الأوسط في قطر إلى طاقتها القصوى.

وتبذل الولايات المتحدة جهودا مضنية لإجلاء الآلاف من أفغانستان مع تزايد التقارير عن أعمال انتقامية من جانب طالبان ضد الأفغان الذين تعاونوا مع القوات بقيادة الولايات المتحدة فيما اضطر القوى الأجنبية إلى تسريع جهود الإجلاء.

لكن مسؤولين قالوا إنه لم تقلع أي طائرة في رحلات إجلاء من كابول على مدى بضع ساعات يوم الجمعة لعدم توفر مكان يذهبون إليه بعد زيادة التدفق في قاعدة العديد الجوية في قطر، مقر القيادة المركزية الأمريكية التي تستضيف بالفعل 8000 من الأفغان الذين تم إجلاؤهم.

وقال مسؤول كبير في الإدارة إن القائد الأمريكي على الأرض أصدر أمرا باستئناف الرحلات. وقال حلف شمال الأطلسي إن أكثر من 18 ألفا تم إجلاؤهم منذ سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية يوم الأحد.

وقال المسؤول الأمريكي الذي رفض نشر اسمه إن إعلان وزارة الخارجية الأمريكية قد يشمل المزيد من الوجهات بما فيها البحرين لكن تم اختيار أوروبا لسهولة توفير الإمدادات اللوجستية عن المناطق الأخرى في العالم.

وقال أحد المسؤولين إن الرحلات ستتجه على الأرجح إلى غرب أوروبا وجنوبها.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بيان إن برلين اتفقت مع واشنطن على إيواء من يتم إجلاؤهم بشكل مؤقت في قاعدة رامشتاين الجوية. ولم يتضح على الفور ما هي الدول الأوروبية الأخرى التي ستشارك في هذا الجهد.

ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق لكنها قالت إنها "تعرب عن الامتنان لجميع شركائنا الذين يلعبون دورا في هذا الجهد".

تواصل عمليات الإجلاء من مطار كابول

وشاركت طائرات من العالم بأسره في جسر جوي يقوم منذ الأحد بإجلاء دبلوماسيين وأجانب وأفغان من مطار كابول الذي تسيطر حركة طالبان بشكل محكم على محيطه.

وتعتزم الولايات المتحدة إجلاء أكثر من ثلاثين ألف أميركي ومدني أفغاني عبر قواعدها في الكويت وقطر، أخرجت منهم حتى هذا الوقت أكثر من سبعة آلاف منذ بدء العمليات في 14 آب/أغسطس 2021.

وبلغ العدد الإجمالي لمن أجلتهم الولايات المتحدة منذ نهاية تموز/يوليو حوالى 12 ألف شخص، بينهم مواطنون أميركيون وعناصر من السفارة الأميركية وأفغان عملوا لحساب الولايات المتحدة.

وأفاد طيار تشيكي عائد من كابول أن الرحلات مع أفغانستان تجري في ظروف صعبة، بدون مراقبة جوية حقيقية وفي غياب إمكان الحصول على إمدادات بالكيروزين في المطار ومع عمليات إقلاع محفوفة بالمخاطر.

وقال "الكومندان إم إم" إنه وسط حركة ملاحة كثيفة فوق كابول "تحتم علينا الحفاظ على مسافة عن بعضنا البعض في الجو والهبوط الواحد تلو الآخر، كنا نبحث عن موجات تردّد للتواصل في ما بيننا".

وبالكأد يمكن سماع توجيهات نظام المراقبة الجوية الموقت في كابول، فيما يكتفي المراقبون بإعطاء معلومات يختتمون كلا منها بعبارة "على مسؤوليتكم الخاصة"، تاركين القرارات لطواقم الطائرات.

وأعلن الدفاع الوطني الكندي مساء الخميس أن طائرتين عسكريتين تمّ ترتيبهما لنقل أقصى عدد ممكن من الركاب، ستقومان برحلات مكوكية من كابول لإعادة مواطنين كنديين ومقيمين دائمين ومواطنين أفغان.

وأكدت الحكومة المدنية وصول فرقة عسكرية إلى كابول لتنسيق جهود الإجلاء مع الولايات المتحدة وحلفائها.

وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو "الآن بعدما عاد المطار تحت سيطرة أميركية ودولية، صار بإمكاننا إرسال طائرات عسكرية كندية بانتظام لإخراج أشخاص" من أفغانستان.

ولفت خلال مؤتمر صحافي إلى أن "التحدي يكمن في أن الناس يجدون صعوبات هائلة في التوجه إلى المطار لأن طالبان يعرقلون الوصول إليه".

أقلع 103 أشخاص في طائرة نقل عسكرية من طراز "سي130جي" من كابول إلى الكويت من حيث سيتم نقلهم إلى إيطاليا، على ما أعلنت وزارة الدفاع الإيطالية الجمعة.

وأضافت الوزارة أن 104 أفغان تم إجلاؤهم الخميس، سيصلون من الكويت إلى مطار روما في طائرة تشارتر وضعتها في التصرف جمعية "نوفي أونلوس" الإيطالية غير الربحية.

وتم إجلاء حوالي 900 أفغاني من بلدهم منذ حزيران/يونيو 2021، نقل نحو 800 منهم إلى إيطاليا، بحسب الوزارة.

أجلت النمسا اثنين من مواطنيها فيما يبقى 85 نمساويا وأفغانيا مقيما في النمسا عالقين في أفغانستان في انتظار إجلائهم، على ما أفادت وزارة الخارجية النمساوية.

وتعول النمسا في الوقت الحاضر على طائرات بلدان أخرى لإخراج رعاياها.

قامت طائرة رومانية من طراز "هركيوليز سي-130" بإجلاء أربعة أشخاص هم روماني وبلغاري وبريطاني وأميركي من أفغانستان إلى إسلام آباد ليل الخميس الجمعة، بحسب وزارة الخارجية، بعدما تم إجلاء روماني مطلع الأسبوع.

ولا يزال 14 رومانيا في المطار بأمان في انتظار إجلائهم.

وصل 130 شخصا تم إجلاؤهم من أفغانستان إلى بولندا، فيما لا يزال حوالي مئة على مدرج مطار كابول ينتظرون الرحلة المقبلة التي يفترض أن تصل إلى بولندا ليل الجمعة، على ما أفاد ممثل للحكومة الجمعة عبر شبكة "تي في بي" التلفزيونية العامة.

وتم إجلاء جميع المواطنين البولنديين الذين اتصلوا بوزارة الخارجية، وحطت رحلة تحمل عشرات الركاب ليل الخميس الجمعة في بولندا تقل أفغانا تعاملوا مع بولندا وحلفائها، إضافة إلى صحافي بولندي.

 

مئات الأفغان الفارِّين المكدَّسين داخل طائرة نقل عسكرية أمريكية أقلعت من مطار كابول في أفغانستان - الأحد 15 / 08 / 2021. Afghanistan Evakuierung von Afghanen aus Kabul durch die U S Air Force Foto Reuters
عدد غير مسبوق - مئات الأفغان الفارِّين المكدَّسين داخل طائرة نقل عسكرية أمريكية: كشفت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة أنّ طائرة النقل العسكرية التي أقلعت الأحد 15 / 08 / 2021 من كابول واشتهرت بصورة لمئات الأفغان المكدسين داخلها، حملت على متنها عددا غير مسبوق بلغ 823 مسافرا.

 

غادرت طائرة عسكرية إسبانية ثانية كابول الجمعة قرابة الساعة 4,30 ت غ متوجهة إلى دبي وعلى متنها 110 أشخاص معظمهم متعاونون أفغان مع السفارة الإسبانية وعائلاتهم. وأعلن وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس أنه تم إجلاء جميع المواطنين الإسبان.

أكدت سفارة كينيا في بكين أنه تم إجلاء 12 كينيا كانوا يعملون لحساب شركات خاصة الأربعاء إلى بيرمنغهام في المملكة المتحدة.

وسبق أن تم إجلاء مجموعة أولى من أربعين كينيا الأربعاء إلى كازاخستان. وتسعى البعثات الكينية في المنطقة للاتصال بالكينيين الذين يعملون في شركات خاصة.

طائرة النقل العسكرية الأميركية حملت 823 أفغانياً

وكشفت وزارة الدفاع الأميركية الجمعة أنّ طائرة النقل العسكرية التي أقلعت الأحد من كابول واشتهرت بصورة لمئات الأفغان المكدسين داخلها، حملت على متنها عددا غير مسبوق بلغ 823 مسافرا.

وكان التقدير الأوّلي يفيد بوجود 640 أفغانيا نقلوا في حافلات صغيرة فوق المدرج، ولكنّه لم يأخذ في الحسبان 183 طفلاً كانوا في غالبيتهم يجلسون في أحضان أهلهم، وفق توضيح صدر عن القيادة الجوية العسكرية.

ويعدّ الرقم قياسياً لطائرة نقل عسكرية من طراز "سي-17 غلوب ماستر III"، وهو يمثّل أكثر من ضعف قدرتها الاستيعابية.

ولم يحدد البنتاغون عدد أفراد طاقم هذه الطائرة التي أقلعت الأحد في ظروف طارئة.

وأكدت القيادة العسكرية الأميركية أن الطائرة "نقلت بسلام 823 أفغانياً من مطار حامد كرزاي الدولي"، وذلك بعدما سعت الثلاثاء إلى التقليل من جو التسرع والفوضى الذي ساد عمليات الإجلاء.

وقال الجنرال هانك تيلور نيابة عن البنتاغون إن هذه الصورة "تشهد على إنسانية جنودنا في مهمتهم".

واشنطن تنشر طائرات هليكوبتر لإجلاء 169 أميركيا من كابول (البنتاغون)

وأعلن مسؤول أميركي الجمعة 20 / 08 / 2021 أن الجيش الأميركي في أفغانستان نشر ثلاث طائرات هليكوبتر لإجلاء 169 أميركيًا لم يتمكنوا من الوصول إلى مطار كابول.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن ثلاث طائرات من طراز شينوك غادرت المحيط الآمن في المطار، ووصلت إلى فندق قريب، هو فندق البارون، ونقلت الرعايا الأميركيين.

وهذه هي المرة الأولى منذ بداية الأزمة التي يستعرض فيها الجيش الأميركي قدرته على مغادرة المحيط الآمن للمطار، من أجل مساعدة الراغبين في مغادرة البلاد.

والمجموعة التي تم إجلاؤها على متن المروحيات كانت تعتزم السير إلى المطار لكنّ وجود حشود قد أعاق الوصول إلى المطار، ما تسبب في إثارة قلق المسؤولين الأميركيين.

وقال كيربي "لم يكن الجميع متأكدين من أنهم يستطيعون تخطي" تلك الحشود.

وأضاف أن "القادة على الأرض بادروا بالتالي إلى إرسال هذه المروحيات" من أجل نقلهم.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أشار سابقًا الى أنّ "169 أميركيًا قد دخلوا المطار بمساعدة جنود".

والجنود الأميركيون الموجودون في هذا الوقت في المطار لتسهيل عمليات الإجلاء، كانوا قد تجنبوا حتى ذلك الوقت مغادرة محيطه الآمن لتجنب أي صدام مع عناصر حركة طالبان التي استعادت السيطرة على أفغانستان.

استئناف عمليات الإجلاء الأميركية من مطار كابول بعد توقف طويل

واستؤنفت الجمعة عمليّات إجلاء المدنيّين من مطار كابول بعدما كانت قد توقّفت لساعات عدّة جرّاء عدم قدرة القاعدة الأميركيّة في قطر على استيعاب المزيد من الأشخاص، حسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون).

وقال الجنرال هانك تايلور، من هيئة الأركان الأميركيّة، للصحافة إنّ "الرحلات استؤنفت، والرحلات العسكريّة الأميركيّة المتّجهة إلى قطر وأماكن أخرى قد أقلعت، وهناك رحلات أخرى أقلعت نحو كابول في الوقت الذي أتكلّم فيه معكم"، مشيرًا إلى أنّ تعليق الرحلات "حدث في وقتٍ باكر صباح يوم (الجمعة) واستمرّ من ستّ إلى سبع ساعات".

 

فوضى في مطار كابول - أفغانستان. Afghanistan Kabul Flughafen Evakuierungen Chaos Foto Picture Alliance 02
طالبان قالت إن الفوضى في مطار كابول لم تسببها طالبان: وأضافت أنه كان يمكن للغرب ترتيب خطة أفضل للإجلاء. في حين دافع بايدن -في وجه الانتقادات- عن عمليات الإجلاء الشاقة من أفغانستان.

 

من جهته، أوضح المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركيّة جون كيربي أنّ "المرافق (المخصّصة) للاستقبال في قطر كانت ببساطة قد بلغت كامل طاقتها. لم تكُن هناك أماكن إضافيّة لإرسال مزيد من الناس إلى هناك".

وقد حصلت واشنطن على ضوء أخضر من برلين، من أجل إرسال بعض ممّن تمّ إجلاؤهم، إلى ألمانيا حيث تمتلك الولايات المتحدة قواعد عسكريّة عدّة.

وقال تايلور "نشكر حلفاءنا الذين يتعاونون معنا في هذا الجهد العالميّ، بما في ذلك ألمانيا التي ستهبط على أراضيها رحلات جوّية اليوم".

في وقت سابق، قال مسؤول كبير في القيادة العسكريّة المكلّفة النقل الجوّي إنّه لم تكُن هناك أيّ عمليّات إقلاع من كابول "لفترة طويلة" نظراً إلى اكتظاظ القواعد في المنطقة.

وأوضح الجنرال دان ديفوي أنّ المشكلة تكمن في "إدارة القدرات" في هذه القواعد العسكريّة غير المجهّزة لاستيعاب آلاف اللاجئين.

وتعرّضت وزارة الخارجيّة الأميركيّة لانتقادات بسبب تعاملها البيروقراطي مع الأزمة، إذ إنّه يتوجّب على الآلاف من كبار السنّ والأطفال أن ينتظروا على مدى أيّام، وفي ظروف صعبة، للحصول على وثائق تسمح لهم بمغادرة هذه القواعد للوصول إلى الولايات المتحدة.

وروى أفغان تمّ إجلاؤهم إلى قطر، أنّ مئات الأشخاص ناموا على الأرض في حظائر الطائرات لأكثر من ثلاث ليالٍ متتالية، في ظل حرارة خانقة، بينما كان الدخول إلى المراحيض متعذّرًا معظم الوقت.

من جهة ثانية، أشار كيربي إلى أنّ جنودًا أميركيّين يتمركزون في مطار كابول قد غادروا حرمه لـ"تسلّم" أشخاص كانوا موجودين "في مكان قريب جدًا".

وقال إنّه "في وقتٍ قليل، وبعبورهم مسافة قصيرة، تمكّن بعض الجنود من الخروج وتسلُّمهم وإعادتهم" إلى المطار.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أشار سابقًا الى أنّ "169 أميركيًا دخلوا المطار بمساعدة جنود"، لكنّ كيربي لم يؤكّد ما إذا كان الأمر متعلّقًا بأميركيّين.

وتشهد المناطق المحيطة مباشرةً بمطار العاصمة الأفغانيّة حالاً من الفوضى، إذ يسعى الآلاف منذ يوم الإثنين إلى الفرار من البلاد التي باتت تحت سيطرة حركة طالبان المتّهمة بمنع الوصول إلى المطار.

وأكّد المتحدّث باسم البنتاغون أنّ الجنود الأميركيّين الذين خرجوا من حرم المطار، لم يُضطرّوا إلى عبور نقاط تفتيش طالبان. وامتنع عن التعليق على تقارير عن عمليات إجلاء مِن وسط كابول إلى المطار بطائرات هليكوبتر أميركيّة.

هبوط طائرة إجلاء على متنها أفغان في مدينة هانوفر الألمانية

هبطت طائرة إجلاء تابعة للقوات الجوية الألمانية في مدينة هانوفر يوم الجمعة 20 / 08 / 2021، وعلى متنها أشخاص أحضرتهم من أفغانستان.

وبحسب بيانات وزارة الداخلية المحلية في ولاية سكسونيا السفلى، كان على متن السفينة 158 عاملا أفغانيا محليا وأفراد عائلاتهم، وشمل هؤلاء ما يتراوح بين 30 و40 طفلا ومراهقا، ومن بينهم 20 فردا دون ذويهم.

ويُجرى وضع الأطفال والمراهقين غير المصحوبين بذويهم تحت رعاية مكتب الشباب التابع للولاية. ويُجرى نقل الأفغان المتبقين إلى معسكر فريدلاند للاجئين.

وبالإضافة إلى ذلك، وصل على متن نفس الطائرة العسكرية من طراز إيرباص "A-310MRTT" 32 مواطنا من دول تابعة للاتحاد الأوروبي إلى هانوفر. وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية إنه من المتوقع وصول طائرة أخرى تقل ما يصل إلى 250 راكبا إلى هانوفر مساء في هذا اليوم.

وأقلعت الطائرة العسكرية من العاصمة الأوزبكية طشقند. وهذه هي المرة الأولى التي تنقل فيها طائرة عسكرية ألمانية أفرادا من أفغانستان إلى ألمانيا في إطار عملية الإجلاء، حيث كان ينفذ فقط رحلات مكوكية بين العاصمة الأفغانية كابول وطشقند، حيث يتم بعد ذلك نقل الأفراد الذين تم إجلاؤهم على متن طائرات ركاب إلى ألمانيا.

وصول مروحيتين تابعتين للجيش الألماني إلى كابول

وأرسل الجيش الألماني مروحيتين إلى العاصمة الأفغانية كابول للمشاركة في عمليات إجلاء.

وغرد الجيش الألماني عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي صباح يوم السبت 21 / 08 / 2021: "أقلعت مروحيتان طراز إيرباص H145M أمس من فونشتورف ووصلتا إلى كابول".

وبمساعدة المروحيتين، يتم إحضار أشخاص معرضين للخطر إلى بر الأمان، حيث لا يستطيعون الوصول إلى المطار بمفردهم بسبب الوضع الخطير والمربك في كابول.

 

فوضى في مطار كابول - أفغانستان. Afghanistan Chaos am internationalen Flughafen Hamid Karzai in Kabul Foto Getty Images
فوضى عارمة: اتسم الوضع حول مطار كابول في شمال المدينة بفوضى عارمة منذ سيطرة طالبان 15 / 08 / 2021. وحاول آلاف الأفراد اليائسين دخول المطار والصعود على متن طائرات إجلاء - لكن معظم المحاولات تبوء بالفشل.

 

وبحسب بيانات وزارة الدفاع الألمانية، فإن الأمر يتعلق "بتوسيع سبل التصرف" في إطار حملة الإجلاء. وأوضحت الوزارة أن المروحتين يمكن استخدامهما لإنقاذ مواطنين ألمان، أو معاونين أفغان، من أوضاع خطيرة.

وقال المفتش العام للجيش، إبرهارد تسورن، في برلين يوم الجمعة إن القوات الأمريكية تحلق بشكل أساسي بمروحيات كبيرة الحجم وتحتاج إلى مروحيات أصغر في المناطق الحضرية، والتي تمتلكها القوات الألمانية. أوضح الجنرال الأعلى رتبة في الجيش الألماني أن المروحيتين ستستخدمان فقط في كابول، مضيفا أنه لا توجد إمكانية للتوجه إلى مزار الشريف لجلب شخص ما.

وحتى هذا الوقت، ينتشر الجيش الألماني فقط داخل مطار كابول، الذي يتم تأمينه من قبل القوات الأمريكية. ومن هناك، تم نقل أكثر من 1600 شخص على متن طائرات عسكرية ألمانية منذ يوم الإثنين 16 / 08 / 2021 حتى هذا الوقت.

وتستخدم دول أخرى مثل الولايات المتحدة وفرنسا، مروحيات في كابول لنقل أشخاص في حاجة للحماية إلى المطار. ويتسم الوضع حول المطار في شمال المدينة بفوضى عارمة منذ أيام. ويحاول آلاف الأفراد اليائسين دخول المطار والصعود على متن طائرات إجلاء - لكن معظم المحاولات تبوء بالفشل.

مسؤولة ألمانية تدعو إلى تقديم عروض دعم سريعة للمتعاونين الأفغان ودعت مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج، آنيته فيدمان-ماوتس، إلى تقديم عروض دعم سريعة للمتعاونين الأفغان في ألمانيا.

وقالت فيدمان-ماوتس في تصريحات لصحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة يوم السبت 21 / 08 / 2021: "أمر جيد أن يتفق وزراء الداخلية على المستوى الاتحادي والولايات على استقبال الأشخاص المعرضين للخطر بشكل خاص من أفغانستان والتفاوض حول هذا الأمر أيضا مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى".

وأضافت السياسية التي تنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي: "يجب التركيز بشكل خاص على النساء اللواتي دافعن عن حقوق الإنسان والحرية في أفغانستان، وهن مهددات بالموت الآن"، مضيفة أن هؤلاء النساء اللائي يتسمن بالشجاعة، سيقمن بدور مهم في بناء جسور الاندماج. كما أكدت أنهن بحاجة إلى المساعدة التي يمكن تقديمها عبر مشاريع الدعم التي أثبتت جدارتها، والتي ينبغي توسيعها الآن، وقالت: "من المهم أيضا أن يتمتع أولئك الذين يأتون إلى ألمانيا بإمكانية الوصول السريع إلى عروض الاندماج وهياكل الدعم القائمة للاجئين في المحليات". أ ف ب ، رويترز ، د ب أ

 

 

[embed:render:embedded:node:45237]