أدونيس: ما هي دلالات زيارة الكاتب السوري إلى السعودية؟

لم تكن دعوة السعودية لأدونيس، المفكر والشاعر المثير للجدل، تشكل لوحدها حدثاً ثقافياً في سياق ما تحاول قيادتها الشابة الجديدة القيام به لتغيير صورتها على نحوٍ جذري ومختلف عن ماضيها الذي كان دائماً موضع نقد شديد من قبل المفكر السوري المقيم في الغرب، لكن ما وصفته الصحافة السعودية نفسها بانه (حضورٌ نوعيٌ مكثفٌ) للنخبة السعودية المثقفة والمتعلمة في القاعات الواسعة التي ألقى فيها أدونيس محاضرتين وأمسية شعرية في عدد من مدن المملكة، هو الأمر الذي يعطي لهذا الحدث أهميةً خاصة.

رسمياً تعاملت السعودية مع زيارة أدونيس بهدوء واضح بما لا يخرجها من طابعها الثقافي، تاركة لتفاعلات نخبها المثقفة مع حضور أدونيس أن تأخذ مداها في لقاءاته مع تلك النخب دون الإسراف في التغطية الإعلامية لهذا الحدث.

لكن وراء ذلك الهدوء كان ثمة اهتمام بل قدر من الارتياح غير المعلن لحضور هذا المفكر (الإشكالي) إلى عاصمة (الدولة الدينية) التي طالما انتقدها في الماضي بأشد العبارات جرأة، معتبراً أنها تعيش قطيعة مع العصر.

أكثر من هذا فقد كان لافتاً ذلك الترحيب الذي لقيه أدونيس على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل جمهور المثقفين والمتعلمين والشباب دون تحفظ في التعبير عن الابتهاج باستضافة بلادهم لهذا المثقف العلماني الشهير بمشاغباته الفكرية.

 

المزيد في المقال التالي.....

 



 

اقرأ/ي أيضًا | 

 

خطة السعودية للسيطرة على صناعة الفن العربي

 

إلغاء الطائفية السياسية شرط لإصلاح جذري بلبنانهل نحيا في منطقة تفقد قابليّتها للحياة؟ 

 

دول المشرق العربي"مأساة لبنان هي الطائفية السياسية" - حوار مع المفكر اللبناني مارتان عقاد 

 

المستبدون العرب يدمرون دولهم - الكتاب الألماني: "محور الفشل" العربي 

 

لبنان: ثورة على الحرب الأهلية - قطيعة مع الطائفية السياسية المقوننة