اعتراف ترامب الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المحرك الرئيسي للتطبيع المغربي مع إسرائيل

دعم واشنطن لموقف الرباط في الصحراء الغربية هو المكافأة الكبرى للمغرب: حقق قرار تطبيع العلاقات مع إسرائيل للمغرب أكبر خطوة يخطوها حتى الآن صوب الحصول على أكبر جائزة يسعى للفوز بها وهي الاعتراف العالمي بأحقيته في السيادة على الصحراء الغربية.

ويمثل دعم واشنطن للسيادة المغربية على الإقليم الصحراوي أكبر تنازل سياسي من جانب الولايات المتحدة حتى الآن في مساعيها لنيل الاعتراف العربي بإسرائيل.

أما بالنسبة للملك محمد السادس فإن هذا الدعم يفوق أي مخاوف من إثارة غضب المغاربة المؤيدين للحقوق الفلسطينية أو من المساس بصورته باعتباره "أمير المؤمنين" بين المحافظين من المسلمين من خلال إبرام سلام مع الدولة الإسرائيلية التي ضمت القدس الشرقية إليها.

وفي مؤتمر صحفي للإعلان عن القرار بمرسوم ملكي حذر وزير الخارجية ناصر بوريطة من أن "من ينتقدون هذا الاتفاق يعارضون سيادة المغرب على الصحراء".

في حين قال خالد السفياني الناشط المؤيد للفلسطينيين "هذا النبأ كان صدمة لي وللشعب المغربي. ونحن نرفضه بشدة".

غير أنه رغم معارضة أحزاب إسلامية وأخرى مناصرة للقومية العربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل فإن آخرين يدعمون التطبيع ومنهم ناشطون يؤيدون حقوق الأمازيغ.

وقال الناشط الأمازيغي منير كجي "إعادة العلاقات مع إسرائيل نبأ طيب يخدم مصالح المغرب العليا". ويأتي الاتفاق في لحظة مهمة في الصراع الذي تجمدت الأوضاع فيه منذ فترة طويلة في الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر والتي تسعى لاستقلال الإقليم ثم تجدد الصراع مرة أخرى الشهر الماضي بعد هدنة استمرت ثلاثة عقود.

ويبدو من المستبعد أن تدفع الخطوة الأمريكية دولا غربية أخرى أو الأمم المتحدة للتخلي عن موقفها الداعي منذ فترة طويلة إلى إجراء استفتاء لتسوية النزاع. وقالت الأمم المتحدة إن موقفها لم يتغير.

غير أن الخطوة تحقق زخما لحملة دبلوماسية من جانب الرباط تزايدت وتيرتها هذا العام 2020 ودفعت 17 دولة أفريقية وعربية لفتح قنصليات لها في الصحراء الغربية.

البوليساريو تتعهد بمواصلة الكفاح

قالت جبهة البوليساريو إنها ستواصل كفاحها. وكانت الجبهة قد انسحبت الشهر الماضي من اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه عام 1991 في أعقاب حادث حدودي بين أنصارها والقوات المغربية.

وبعد انقضاء ثلاثة عقود على سريان الهدنة عزز الجيش المغربي قواته وقدراته التكنولوجية بمساعدة أمريكية. وهو يتفاوض الآن مع واشنطن على شراء طائرات مسيرة جديدة.

ورغم أن جبهة البوليساريو أعلنت عن قصف متواصل للدفاعات الحدودية المغربية في عمق الصحراء منذ الانسحاب من الهدنة، لم يشر أي من الجانبين إلى سقوط قتلى في الاشتباكات.

وربما يكون السلام مع إسرائيل خطوة أصغر بالنسبة للمغرب منها لبعض الدول العربية الأخرى.

فالمغرب وطن لآباء وأجداد قرابة مليون يهودي إسرائيلي، وقال بوريطة إن 70 ألف إسرائيلي زاروا المملكة في العام الماضي وحده 2019.

وكان المغرب قد افتتح مكتب اتصال في إسرائيل عام 1994 لكنه أغلقه في 2002 خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

غير أنه بعد انتشار شائعات في وقت سابق هذا العام 2020 بأن المغرب سيتوصل لاتفاق مع إسرائيل قال رئيس الوزراء سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي المعتدل إن الرباط ترفض "أي تطبيع للعلاقات مع الكيان الصهيوني".

وسعى الملك محمد للتخفيف من وقع الأمر بالقول في مرسومه إنه ما زال يؤيد حل الدولتين ويعتبر القدس مدينة مقدسة للأديان السماوية الثلاثة.

إلا أنه يراهن بالموافقة على الصفقة التي أعلنت يوم الخميس 10 / 12 / 2020 على أن الشعور الوطني تجاه الصحراء الغربية يفوق في أهميته الدعم الشعبي للقضية الفلسطينية.

المغرب ينضم لدول عربية وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل

واتفقت إسرائيل والمغرب يوم الخميس 10 / 12 / 2020 على تطبيع العلاقات في اتفاق تم بمساعدة الولايات المتحدة، لتصبح المملكة رابع دولة عربية تنحي جانبا العداء مع إسرائيل خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وينضم المغرب بذلك للإمارات والبحرين والسودان في بدء إبرام اتفاقات مع إسرائيل في مساع مدفوعة جزئيا بجهود تقودها الولايات المتحدة لتشكيل جبهة موحدة في مواجهة إيران وتحجيم نفوذ طهران في المنطقة.

وفي إطار هذا الاتفاق وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الاعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية في تغيير لسياسة أمريكية متبعة منذ عقود. وتشهد الصحراء الغربية نزاعا منذ عشرات السنين بين المغرب وجبهة البوليساريو، وهي حركة انفصالية تسعى لإقامة دولة مستقلة في الإقليم وتحظى بدعم الجزائر.

وسيواجه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، الذي سيتسلم السلطة في 20 يناير كانون الثاني 2021 معضلة اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيقبل الاتفاق الذي أبرمته بلاده بشأن الصحراء الغربية والذي لم تُقدِم عليه أي دولة غربية أخرى. ورفض متحدث باسم بايدن التعليق.

وعلى الرغم من أن بايدن سيدير على الأرجح دفة السياسة الخارجية الأمريكية بعيدا عن الطريق الذي انتهجه ترامب تحت شعار "أمريكا أولا"، فقد أشار إلى أنه سيواصل دعم ما وصفه ترامب باتفاقات إبراهام بين إسرائيل ودول عربية ومسلمة.

وقال البيت الأبيض إن ترامب توصل للاتفاق في مكالمة هاتفية يوم الخميس 10 / 12 / 2020 مع العاهل المغربي الملك محمد السادس. وكتب ترامب في تغريدة "انفراجة تاريخية أخرى اليوم! الدولتان العظيمتان الصديقتان لنا إسرائيل والمملكة المغربية اتفقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة. انفراجة ضخمة للسلام في الشرق الأوسط!".

وذكر بيان صادر عن الديوان الملكي المغربي أن الملك محمد السادس قال لترامب إن بلاده تعتزم تسهيل تسيير رحلات مباشرة للسائحين الإسرائيليين من المغرب وإليه.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "سيكون هذا سلاما دافئا جدا. لم يرَ نور السلام، في يوم عيد الأنوار، سطوعا بمثل هذا البريق قبل اليوم في الشرق الأوسط" في إشارة لعيد الأنوار اليهودي الذي بدأ ليلة الخميس 10 / 12 / 2020.

وانتقد الفلسطينيون اتفاقات التطبيع، وقالوا إن تلك الدول العربية وجهت ضربة لقضية السلام من خلال التخلي عن مطلب قائم منذ فترة طويلة بأن تتخلى إسرائيل عن الأراضي التي ستقام عليها الدولة الفلسطينية قبل أن تحظى بالاعتراف.

ورحبت كل من مصر والإمارات والبحرين بقرار المغرب تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وكانت مصر وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1979.

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تويتر "أثمن هذه الخطوة الهامة باعتبارها تحقق مزيد من الاستقرار والتعاون الإقليمي في منطقتنا".

وقال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن القرار "خطوة سيادية تساهم في تعزيز سعينا المشترك نحو الاستقرار والازدهار والسلام العادل والدائم في المنطقة".

وذكرت وكالة أنباء البحرين في بيان يوم الخميس 10 / 12 / 2020 أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أشاد بقرار العاهل المغربي إقامة علاقات دبلوماسية واتصالات رسمية مع إسرائيل. ورحب البيان أيضا باعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

لكن السناتور الجمهوري جيم إينهوف، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، ندد بقرار ترامب "الصادم والمحبط للغاية" الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. وقال إن سكان هذه المنطقة يجب أن يصوتوا في استفتاء لتقرير مستقبلهم.

وأضاف في بيان "لم يُحسن فريق الرئيس النصح له. كان من الممكن أن يبرم هذا الاتفاق دون المتاجرة بحقوق شعب لا صوت له".

وقال مسؤول أمريكي كبير إن ترامب علم بمعارضة إينهوف للاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وقد يكون الاتفاق مع المغرب من آخر الاتفاقات التي يبرمها فريق ترامب بقيادة المستشار البارز للبيت الأبيض جاريد كوشنر والمبعوث الأمريكي أفي بيركوفيتش قبل تسليم السلطة للإدارة المقبلة بقيادة الرئيس المنتخب بايدن.

وقال كوشنر للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف إن من المحتوم أن تبرم السعودية في النهاية اتفاقا مماثلا مع إسرائيل.

وقال مسؤول أمريكي إن السعوديين سينتظرون على الأرجح لحين تولي بايدن السلطة قبل اتخاذ مثل هذه الخطوة مشيرا إلى أنه حتى بعد تولي بايدن السلطة ستظهر معارضة داخلية قوية قد تعرقل اتخاذ قرار في المستقبل القريب.

علاقات دبلوماسية كاملة

وبموجب الاتفاق، سيقيم المغرب علاقات دبلوماسية كاملة ويستأنف الاتصالات الرسمية مع إسرائيل. وقال كوشنر لرويترز "سيقوم الطرفان بإعادة فتح مكاتب الاتصال في الرباط وتل أبيب على الفور بنية فتح سفارتين. سيعزز الطرفان التعاون الاقتصادي بين الشركات الإسرائيلية والمغربية".

وكانت موافقة ترامب على تغيير سياسة بلاده تجاه الصحراء الغربية المحرك الرئيسي للحصول على موافقة المغرب على التطبيع وتعتبر تغيرا كبيرا عن موقفها الذي كان محايدا في الأغلب.

وفي الرباط، قال الديوان الملكي المغربي إن واشنطن تعتزم فتح قنصلية في الصحراء الغربية في إطار الاتفاق.

وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تعتقد أن قيام دولة صحراوية مستقلة "ليس خيارا واقعيا لحل الصراع وأن الحكم الذاتي الفعلي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد القابل للتطبيق".

وأضاف البيان "نحث الطرفين على بدء مناقشات دون تأخير استنادا إلى خطة الحكم الذاتي المقدمة من المغرب باعتبارها إطار العمل الوحيد للتفاوض على حل مقبول من الطرفين".

وساندت واشنطن في عام 1991 اتفاقا لوقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو دعا إلى إجراء استفتاء لحل الأزمة. وانسحبت البوليساريو من الاتفاق الشهر الماضي نوفمبر / تشرين الثاني 2020 بعد تطورات واسعة النطاق وأعلنت العودة للكفاح المسلح.

وقال ممثل لجبهة البوليساريو التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية إن الجبهة "تأسف بشدة" لقرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على المنطقة مضيفا أن القرار الأمريكي "غريب لكنه ليس مفاجئا".

وتابع ممثل الجبهة في أوروبا أُبي بشرايا "هذا (القرار) لن يغير قيد أنملة من حقيقة الصراع ومن حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير". ومضى يقول إن البوليساريو ستواصل الكفاح.

وحاول فريق ترامب إقناع السعودية بتوقيع اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل انطلاقا من أن توقيع السعودية سيدفع دولا عربية أخرى لتحذو حذوها لكن السعوديين أبدوا عدم استعدادهم للخطوة.

وهناك احتمال بتحقيق انفراجة على صعيد آخر في الشرق الأوسط، إذ سافر كوشنر وفريقه الأسبوع الماضي للسعودية وقطر سعيا لإنهاء خلاف مستمر منذ ثلاث سنوات تقريبا بين الدوحة ودول في مجلس التعاون الخليجي.

سلطنة عُمان ترحب بتطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل

من جانبها قالت وزارة الخارجية العُمانية يوم الجمعة 11 / 12 / 2020 إن السلطنة ترحب بإعلان المغرب إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل وتأمل في أن تعزز هذه الخطوة المساعي نحو إقرار سلام دائم وعادل في الشرق الأوسط.

واتفق المغرب وإسرائيل في اليوم السابق الخميس 10 / 12 / 2020 على تطبيع العلاقات في خطوة توسطت فيها الولايات المتحدة، مما يجعل المغرب رابع دولة عربية خلال الأشهر الأربعة الماضية تنهي الخصومة رسميا مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين والسودان.

وفي تخلٍّ عن سياسة أمريكية معمول بها منذ وقت طويل، وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إطار الاتفاق على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

وقالت وزارة الخارجية العُمانية في بيان "ترحب سلطنة عُمان بما أعلنه جلالة الملك محمد السادس عاهل المغرب الشقيق في اتصالاته الهاتفية بكل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس وتأمل أن يعزز ذلك من مساعي وجهود تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط". ولم يذكر البيان تحديدا ما تم الإعلان عنه. وحافظت عُمان على حيادها في المنطقة.

وفي السابق، أشار مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إلى أن عُمان يمكن أن تكون مرشحا آخر محتملا لتطبيع العلاقات. ولم تتحدث السلطنة عن احتمالات التطبيع.

وفي عام 2018 زار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو سلطنة عُمان وناقش مع سلطانها في ذلك الوقت، السلطان قابوس، مبادرات السلام في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول إيراني كبير إن قيام المغرب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل خيانة وطعنة في الظهر للفلسطينيين. ويرى الفلسطينيون أن عمليات التطبيع انتكاسة لتطلعاتهم إلى دولة مستقلة تخلو من احتلال إسرائيلي.

روسيا: اعترف أمريكا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية انتهاك للقانون الدولي

وذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة الخارجية قولها يوم الجمعة 11 / 12 / 2020 إن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية يعد انتهاكا للقانون الدولي.

أربعة اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في أربعة أشهر

وأصبح المغرب رابع دولة عربية تتفق على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتأكيد الرباط بعد وقت قصير "استئناف العلاقات الدبلوماسية في أقرب الآجال" مع الدولة العبرية وفي ما يلي أبرز التطورات منذ إعلان في آب/أغسطس 2020 تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

في 13 آب/أغسطس، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن "اتفاق سلام تاريخي" بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر "إنه اختراق ضخم! اتفاق سلام تاريخي بين صديقينا الكبيرين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".

وصدر بيان مشترك عن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل والإمارات العربية المتحدة تحدث عن اتفاق "على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات".

وأكدت الإمارات أن الاتفاق ينص على "وقف ضم إسرائيل لأراض فلسطينية". لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن الضم "أُرْجِئَ" فقط. ووصف الفلسطينيون الاتفاق بأنه "خيانة".

ورحّب جو بايدن، الذي كان لا يزال مرشحاً للرئاسة الأميركية والذي سيدخل البيت الأبيض في كانون الثاني/يناير، باتفاق "تاريخي".

في 29 آب/أغسطس 2020، ألغت الإمارات قانون مقاطعة إسرائيل.

في 31 آب/اغسطس، حطت في أبو ظبي أول رحلة تجارية بين إسرائيل والإمارات، انطلقت من مطار بن غوريون بالقرب من تل أبيب وعلى متنها وفد إسرائيلي-أميركي ترأّسه صهر الرئيس الأميركي ومستشاره جاريد كوشنر.

في الثاني من أيلول/سبتمبر 2020، وافقت السعودية على السماح للرحلات الإسرائيلية بعبور أجوائها.

في 11 ايلول/سبتمبر 2020، أعلن ترامب أن "صديقينا الكبيرين إسرائيل والبحرين توصلا إلى اتفاق سلام".

وفي بيان مشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين، أعلنت الدول الثلاث إقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل ومملكة البحرين. ووصف ترامب التطور بأنه "تاريخي حقا".

ورحب نتنياهو بـ"اتفاق سلام آخر مع دولة عربية أخرى".

ونددت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بهذا الإعلان.

وفي 14 أيلول/سبتمبر 2020، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية عن توقيع الاتفاقين في اليوم التالي في واشنطن "سيضاف هذا اليوم إلى روزنامة الألم الفلسطيني وسجل الانكسارات العربية".

في 15 أيلول/سبتمبر 2020 وقبل ساعات من توقيع الاتفاقين في البيت الأبيض، أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن "لا نية" لدى نتنياهو لإجراء محادثات سلام مع الفلسطينيين.

في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2020، عقدت الجولة الأولى من مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المسبوقة بين لبنان وإسرائيل، بوساطة أميركية، وهما دولتان متجاورتان لا تزالان رسمياً في حالة حرب.

وتم إرجاء الجولة الرابعة من المحادثات التي كانت مقررة في الثاني من كانون الأول/ديسمبر 2020 بناء على طلب الوسطاء الأميركيين، وفق مصدر عسكري لبناني.

في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2020، وقعت إسرائيل والبحرين في المنامة اتفاق إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين وسبعة مذكرات تفاهم.

في العشرين من الشهر نفسه، اتفقت إسرائيل والإمارات على إعفاء مواطني البلدين من تأشيرات السفر، في تدبير غير مسبوق أُعلن بمناسبة زيارة وفد رسمي إماراتي إلى إسرائيل.

في 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020، أعلن ترامب تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسودان، مؤكداً أن البلدين حققا "السلام".

وأكد أن خمس دول عربية أخرى على الأقل ترغب في إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

في 24 منه، اعتبر نتنياهو أن اتفاقات التطبيع مع الإمارات والبحرين والسودان تضع حدا للعزلة الجغرافية التي كانت تعاني منها الدولة العبرية، وتقصّر مدة الرحلات الجوية وتخفّض كلفتها. وقال "نحن نغيّر خارطة الشرق الأوسط".

في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2020، أفادت مصادر متطابقة أن نتنياهو أجرى زيارة غير مسبوقة إلى السعودية وعقد محادثات سرية مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ونفى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان على تويتر انعقاد أي لقاء بين ولي العهد ورئيس الوزراء الإسرائيلي.

في العاشر من كانون الثاني/ديسمبر 2020، أعلن ترامب أن المغرب تعهّد تطبيع علاقاته مع إسرائيل وأن الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها.

أكد العاهل المغربي محمد السادس الأمر واصفاً قرار واشنطن بشأن الصحراء الغربية بـ "الموقف التاريخي".

ورحب نتنياهو أيضاً باتفاق "تاريخي" مع المغرب مشيرا إلى تسيير "رحلات مباشرة" قريبا بين البلدين.

وتحدث العاهل المغربي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأكد أن تدابير التطبيع "لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة".

واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قرار تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل "خطيئة سياسية". أ ف ب ، رويترز

 

........................................

طالع أيضاً

على موقف أوروبا الاستقلال عن أمريكا حول فلسطين  

الجامعة العربية ترفض شرعنة ترامب للاحتلال الإسرائيلي  

خطة ترامب للسلام - ما أكثر العناوين الخداعة  

القدس ليست للبيع - رد الفلسطينيين على خطة ترامب  

ضربات ترامب القاتلة لعملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط  

مفاجأة نتنياهو...المستوطن يتحول إلى ضحية

........................................

 

[embed:render:embedded:node:41265]